المؤتمرنت - أقامت حكومة الولايات المتحدة ووزارة الصحة العامة والسكان اليوم الأحد حفلاً ختامياً لستين قابلة من صنعاء وإب وتعز، واللاتي أصبحن على استعداد لخدمة مناطقهن بشكلي أفضل، وذلك بعد تلقيهن التدريبات والمعدات الطبية اللازمة عبر برنامج العيادات الخاصة للقابلات الذي تموله الولايات المتحدة.

فقد تلقت ستين قابلة من صنعاء وإب وتعز تدريبات فنية وعلمية لتعزيز معارفهن وخبراتهن الطبية عن أنشطة برنامج العيادات الخاصة الذي ينفذه مشروع تحسين المعيشة التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. وشمل التدريب تطبيقات عملية استمرت أسبوعين في أقسام الولادة في المستشفيات تحت إشراف متخصصين مهرة. وحصلت القابلات خلال التدريب على معدات طبية. كما قام مهندسون في الطب الحيوي بتدريب القابلات على استدامة هذه المعدات.

وقامت الوكالة الأمريكية حتى الآن بتدريب ومساعدة (115) قابلة من (13) محافظة يمنية في فتح عيادات منزلية مجهزة تجهيزاً كاملاً وهي الآن بصدد تجهيز (87) عيادة إضافية في خمس محافظات جديدة.

وقد تم اختبار قابلات برنامج العيادات الخاصة بعناية عن طريق جمعيات القابلات اليمنيات المحلية ومكاتب الصحة في المحافظات وفقاً لمعايير عدة شملت التعليم والخبرات الطبية والمواقع الجغرافية والارتباط والعلاقة بالمجتمعات المحلية. ولضمان استدامة عيادة برنامج العيادات الخاصة للقابلات عملت الوكالة الأمريكية على ربط القابلات بوزارة الصحة العامة والسكان ومكاتب الصحة في المناطق التي تديرها.

وخلال توسيع وتحسين خدمات الرعاية الصحية للمجتمعات اليمنية المحرومة، يعمل برنامج العيادات الخاصة للقابلات على تحسين مفاهيم العمل وسبل المعيشة على المدى الطويل للقابلات اليمنيات المؤهلات واللاتي لم يحصلن على عمل من قبل.

وخلال حفل الاختتام قال المدير الفني للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية " تامرا هالمراس سانشيز" أدرك أنه بسبب احتياجات اليمن الملحة للقابلات، فإن هذا قد يكون مجرد قطرة في محيط، وأضاف قائلاً: " ومع هذا فأنا أشعر بالفخر بالقول إن قابلات برنامج الرعاية الخاصة اللاتي دعمناهن يشكلن فرقاً كبيراً حيث افتتحن عيادات في مناطق نائية ومعزولة، بل وفي مناطق هي أقل أمناً في البلاد، وبتقديم الخدمات الحيوية مثل الصحة الإنجابية وصحة الأم والخدمات الصحية للطفل في مثل هذه المناطق، فإن هذه العيادات ستعمل على إنقاذ حياة الكثير من النساء في المناطق الريفية.