عبدالله الصعفاني - استطيع القول إن الرئيس المصري محمد مرسي الذي يواجه ثورة الميادين المصريه ليس ضحية معارضيه فقط وانّما ضحية من حرص على تسميتهم "أهلي وعشيرتي"..

♢ والمعنى أن «الإخوان» الذين دفعوا به إلى رأس السلطة كإحتياطي لخيرت الشاطر خذلوه عندما اعتبروه حاكماً باسمهم وليس حاكماً باسم كل شعب مصر وهم يوقعونه في أخطاء ويقعون في أخطاء حسبت عليه فدفع ثمنها ولايزال يدفع ..

♢ ولامبالغة في أن جماعته كانت معاول إضعاف في وقت كان مرسي ينتظر منها أن تكون عوامل دفع وإسناد حتى لاتتسرب فرصة انتظرها «الإخوان» منذ أكثر من ثمانية عقود.. وحقاً من استعجل شيئاً قبل أوانه عوقب بحرمانه .

♢ مرسي ضحية جماعته الذين أوهموه أن انتقاد حزب الحرية والعدالة والإخوان اعتداء على الإسلام فضلا عما صدر من المحسوبين عليه والمحسوب عليهم من شعارات ودعوات أنتجت ملايين "تمرد" ولم ينفع معها اي حديث عن ملايين "تجرد" ليضع كل محبي مصر أياديهم على قلوبهم خوفاً من مواجهه تفضي إلى الشكوى من واقع " تشرّد"

♢ بالفعل.. لسانك حصانك والدليل هذا الحصاد لشعارات الماء والدم.. ولاتضعوا رؤوسكم تحت المقصلة .. ولاتقدموا أولادكم للأقباط ..
واقتلوا الشيعة المصريين حتى لا يأتي شيعة إيران .. وكلها قالها متعصبون وجرى إحتباسها خصماً من رصيد مرسي .

♢ وأما قبل وبعد :
أتمنى لو يخرج مرسي على الناس ويقول لأبناء شعبه : حقنا للدماء قررت الدعوة لانتخابات مبكرة.. حينها سيتلافى كل هذه التداعيات وسيقفز على الأحداث بدلاً من أن يتركها تقفز عليه وتدفع الثمن .."مصر".