الأردنيون يلجأون للنكتة ردا على قرارت حكومية تزعجهم
الجمعة, 19-يوليو-2013المؤتمرنت - في كل مرة تلجأ الحكومة إلى قرارات غير شعبية، يلجأ المواطنون إلى خفة الدم و النكتة لمواجهة موجات الغلاء التي تجتاحه في كل مرة.
ويعلق مواطنين بطرافة على الضريبة الجديدة على الاتصالات التي أقرتها الحكومة الأردنية، حيث يقول أحدهم "بدنا نرجع لأيام الرسائل بالبريد، و بدنا نرجع للحمام الزاجل، آخر عندي بطاقة للبيع بداعي السفر"، وآخر يعلق "لو يرفعوا معدلي عشان أتخرج من الجامعة" .
حالة من النضج المجتمعي
اعتبرت الدكتورة عصمت هوسو رئيسة مركز نوع الاجتماعي لجوء الأردنيين إلى النكتة ردا على القرارات الحكومية حالة من النضج المجتمعي.
وأشارت إلى أن هذه الحالة نابعة من حالة احتقان أكثر من كونها حالة استقرار سياسي، مبينة أن المجتمع الأردني مجتمع جاد، ولكن دوره المهم في المرحلة الحالية كملاذ آمن للمجتمع العربي في التحولات الأخيرة، خلق هذه الأجواء.
السخرية في الأردن طبيعية
واعتبرت حالة السخرية في الأردن طبيعية لأن المجتمع الأردني مجتمع شاب، ولذلك يحمل روح السخرية، لكنها علقت بأنها تخشى أن تتحول هذه النكتة من عقل جمعي يشكو من الأوضاع، إلى التحول إلى طرق أخرى أقل سلمية.
وأوضحت أن اللجوء إلى النكتة يخفف حالة الاحتقان، معتبرة ذلك من الدفاعات التي يلجأ إليها الشعب عندما يفتقر لوسائل أخرى.
أعلى ضريبة اتصالات في العالم
يذكر أن ناشطين دخلوا في موجة من الفكاهة والنكتة عبر الإنترنت بعد قرار حكومي أصبح الأردني بعده، يدفع أعلى ضريبة اتصالات في العالم.
وابتكر ناشطونَ نموذجا تهكميا يوضح للمستهلك كيفية التعامل مع شيفرة الرنات وعلى المستقبل أن يفهمَها من دون الحاجة للتحدث عبر الهاتف.
ضرائب على الهواءُ وصلاة التراويح
وصب الناشطون جام سخريتـِهـِم على رئيس الوزراء الذي حلّق في رفع أسعار الاتصالات، و بدأوا في انتقاده عبر فيسبوك و تويتر متناقلينَ أفكارا ربما يطرحـُها رئيس الحكومة لفرض ضرائبَ جديدة على المواطن قد تطالُ الهواءُ و التمر الهندي، و صلاة التراويح ، وغيرها من الأفكار التي لا يستبعدُ الساخرونَ أياً منها في الوقت الحالي.
تنكيت المواطن على الواقع ليس إلا ردة فعل عنيفة ، تكمن خطورتـُها في توحد الرأي العام على قضية ما، و تعرف هذه بالروح الاجتماعية التي ترسلُ رسائلَ و إن بدتْ ساخرة لكن على المعنينَ التقاطـَها وفق قراءات مختصين اجتماعين.
ثقافة المقاطعة الكلية للسلع ذات الأسعار المرتفعة، ليست ناضجة لدى المجتمع الأردني، لكن في نفس الوقت هناك وعي متدرج نحو المقاطعة يأتي في قالب لا يخلو من السخرية و النقد اللاذع.
العربيةنت