الخميس, 01-مايو-2025 الساعة: 12:59 م - آخر تحديث: 02:02 ص (02: 11) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
بكائية على قبرٍ مفترض



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


بكائية على قبرٍ مفترض

السبت, 13-يناير-2018
* فائقة السيد باعلوي - إلى روح الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح

لنفترض البكاء، ولنقترض وجع الأمل، بكاء كما يليق بمصاب ليس كأي مصاب، ووجع وضمور أمل تجسد في صانع الآمال طوال سنوات كانت عهدنا به .
ارتبطت بالمنجز والتسامح
واقترنت بكل شيىء جميل.

أعترف:
لا أدري كيف أنظر إلى الأمام ، إلى الآفاق التي تبدو أمامي منغلقة تماما والحزن يصعد من رأسي كفوهة بركان ثائر .

بين يدي وجعين ليس لهما حدود ولا اللغة قادرة على وصفهما والتعبير عنهما والبوح لهذا العالم الكبير بما في داخلي كي يشاركني ويشارك امة مفجوعة مكلومة كل هذا البين ..
بين يدي وفي جوانب نفسي وجعان، وجع الفقد ووجع اللا يقين.. أقف اليوم وكأنني يتيمة ، وحيدة في صحراء واسعة ..أقف على حافة الأربعين أبكي قبرا ليس به جثمان تخاطبه هذه الدموع المدرارة، أبكي جسدا لم تغب روحه من بين عيني؛ فكيف أبكيك، وكيف لا أبكيك؟
لم أودع الجسد، ولم أقف على الضريح، ولم أستقبل العزاء، لكن قلبي ووجه البلاد اتشحا بسواد ثقيل كأنه ليل يأبى صبحه الانبلاج!
أقف على حافة الأربعين بين أمل العودة ويأس النهاية ينتابني وجع المريضين بالأمل والمصابين باليأس في الوقت نفسه!
كيف استطعت أن أمنع نفسي عن تعزية الأهل والمحبين؟ وكيف لي أن أعزي أحدا حتى نفسي، كيف أرسل عزاءك ونفسي ترفض التصديق وداخلي ينتظر تكذيب كل ما قيل وروج وصُوّر؟
ثمة أمل مصاب باليأس يحرّض السواد على أن يغزو كل صبح والوحشة تكسو كل قلب والدموع تغرق كل أفق!
ثمة يأس مصاب بالأمل يترقب عودتك من مكان ما، تماما كما ينتظر الظامىء في صحراء مقفرة ماء حتى لوكان محض سراب!
ينتابني عشية الأربعين يأس المصابين بالفجيعة وأمل المهووسين بالانتظار.
كل يوم مر حتى وصلنا عشية يومك الأربعين كان يقلب ذكريات ملأت الخاطر، وينبش أزمنة لا يمكن أن تمحى من الذاكرة، كان يذكرني كيف راوغت النهاية في لحظات الصلاة ثم كيف خرجت من بين الرماد لتقول: ( اذا أنتم بخير أنا بخير ) ، وكيف اجدت الخلاص من كل فخاخ الحياة، وكيف تمرست في لعبة العودة من الموت والابتسامة تعلو محياك، فكيف لأمل عودتك أن يكون وهما، وقد أنجزته ذات موت تربص بك؟
ومن لجة الوجع ينبجس يقين ببلاد لن نخذلها، ووطن لن نبيعه، وامنيات كنت ترجوها سنضعها بين حدقات العيون، ولسوف تعلو الأمنيات وتورق، ويكون الغد يمنيا كما يليق؛ ونكون معا قد جمعنا ما يضيء من الذكريات لنصنع للغد قصته المشرقة وللبلاد طريقها المرتجى!


*الامين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام .
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة

24

أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتورفي ذكري وفاة الأخ والصديق الدكتور/ يسلم بن حبتور

25

قاسم محمد لبوزة*الذكرى العاشرة للعدوان.. والإسناد اليمني لغزة

25

غازي أحمد علي محسن*اليمن قَلَبَ الموازين ويغيّر المعادلات

26

جابر عبدالله غالب الوهباني* عبدالعزيز عبدالغني.. الأستاذ النبيل والإنسان البسيط

22

عبدالقادر بجاش الحيدريالبروفيسور بن حبتور... الحقيقة في زمن الضباب

06

إياد فاضل*في ذكرى الاستقلال

29

أحلام البريهي*نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر

29

د. أبو بكر القربيفرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر

29

بقلم/ يحيى علي الراعي*ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة

13

عبدالسلام الدباء*المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة

26

أحمد الكحلاني*شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس

25

نبيل سلام الحمادي*ميلاد وطن

24

أحمد العشاري*المؤتمر.. حضور وشعبية

24








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025