"صياد البشر" في قبضة السلطات الهندية
الجمعة, 14-أكتوبر-2022المؤتمرنت - أمسكت سلطات الحياة البرية الهندية، الخميس، بنمر نُسب إليه التسبب بمقتل 13 شخصاً على مدى عشرة أشهر، على ما أعلن مسؤول محلي.
هذا الحيوان البالغ خمسة أعوام والمسمى «نمر الصراع» أو «سي تي -1»، تمت تهدئته والقبض عليه بعد أسبوع تقريباً من إعلان المسؤولين أنه يمثل تهديداً للبشر والإيذان بالإمساك به.
ونُسب إلى النمر التسبب بمقتل 13 شخصاً في مناطق غابات نائية بولاية ماهاراشترا الغربية منذ كانون الأول/ ديسمبر الفائت، بينهم اثنان في يوم واحد.
وآخر ضحية بفعل هجوم منسوب إلى النمر سقطت الشهر الماضي.
وقال المسؤول في هيئة الحياة البرية كيشور مانكار: «لقد جرى تتبع النمر منذ فترة إلى أن أُمسك به أخيراً داخل الغابة».
وأشار مانكار إلى أن جميع الضحايا تعرضوا للهجوم داخل منطقة الغابة، حيث كان يعيش البعض أو يدخلون لجمع الحطب.
وقال: إن النمر نُقل إلى منطقة ناغبور القريبة وتتم مراقبته من جانب الأطباء البيطريين قبل اتخاذ قرار بشأن مستقبله، مع إمكان إطلاق سراحه أو إبقائه في الأسر. وهذا النمر ليس الوحيد المزعج في الهند.
فقد قتلت الشرطة بالرصاص، السبت، نمراً آخر قضى على تسعة أشخاص في ولاية بيهار شرق البلاد، في عملية كبيرة شارك فيها مئتا شخص بينهم سائسو فيلة.
وطُلب من الطلاب في إحدى جامعات ولاية ماديا براديش في وسط البلاد البقاء في منازلهم بعد حلول الظلام، بسبب نمر يتجول حول الحرم الجامعي.
ويعزو الناشطون البيئيون هذه الحالات إلى التوسع السريع للمستوطنات البشرية حول الغابات وطرق الحياة البرية الرئيسية، مثل موائل الفيلة والنمور، ما يشكل مصدراً لاشتباكات متزايدة بين البشر والحيوانات في بعض أجزاء من الهند.
ولقي نحو 225 شخصاً حتفهم في هجمات للنمور بين عامي 2014 و2019 في الهند، بحسب بيانات حكومية.
وكشفت هذه الإحصائيات عن مقتل أكثر من 200 نمر على يد صيادين غير قانونيين أو جراء الصعق بالكهرباء بين عامي 2012 و2018.
وتضم الهند حوالي 70% من نمور العالم، مع 2967 نمراً في البلاد في عام 2018.
المصدر: نيودلهي- أ.ف.ب