مجزرة جديدة بمستشفى كمال عدوان في غزة
الجمعة, 06-ديسمبر-2024المؤتمرنت - استشهد أكثر من 30 فلسطينياً وأصيب آخرون، الجمعة، في قصف للاحتلال الإسرائيلي على مستشفى كمال عدوان ومحيطه في جباليا شمال قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية في مستشفى كمال عدوان، أن الطواقم الطبية انتشلت أكثر من 30 شهيدًا وعشرات الجرحى، جراء القصف المكثّف على محيط وباحات المستشفى.
من جانبه، قال حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان، إن "الوضع كارثي في المستشفى، حيث يتواجد عدد كبير من الشهداء والجرحى" إثر قصف إسرائيلي مكثف لمنازل في محطيه فجرًا.
وأشار أبو صفية، في بيان: إلى أن "الوضع داخل المستشفى وحوله كارثي، هناك عدد كبير من الشهداء والجرحى، بينهم 4 شهداء من الكوادر الطبية في المستشفى".
وتابع: "لم يتبق أي جراحين في المستشفى، فالفريق الطبي الوحيد الذي كان يقوم بالعمليات هو الوفد الإندونيسي، وقد كان أول من غادر المستشفى (إثر اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي)".
وحذر أبو صفية من كارثية الأوضاع في المستشفى في ظل "الإمدادات الطبية الموشكة على النفاد، وسط وجود مئات الضحايا".
إخلاء مستشفى كمال عدوان
وبشأن القصف الذي استهدف محيط المستشفى، قال أبو صفية: "في البداية، كانت هناك سلسلة من الغارات الجوية على الجانبين الشمالي والغربي من المستشفى، مصحوبة بنيران كثيفة ومباشرة، والتي لحسن الحظ لم تسفر عن أي إصابات داخل المستشفى".
وأضاف: "ثم فوجئنا بدخول شخصين إلى المستشفى حاملين مكبر صوت أمروني بإخلاء جميع المرضى والنازحين وأفراد الطاقم الطبي، وإجلاء الجميع إلى ساحة المستشفى وإخراجهم بالقوة إلى نقطة التفتيش، بعد ذلك، عادوا إليّ وطلبوا مرافقًا واحدًا لكل مريض ونازح للمساعدة في الإخلاء".
وأوضح أن حلول الصباح كشف عن وجود "المئات من الجثث والجرحى في الشوارع المحيطة بالمستشفى". وأشار إلى أن الاحتلال استهدف "مولدات الأكسجين في المستشفى ليلا"، كما طالب المؤسسات الحقوقية والدولية بـ"التحرك لإنقاذ ما يمكن إنقاذه جراء جرائم الحرب المتكررة التي أصبحت روتينًا يوميًا لدى جيش الاحتلال".
ووسط قصف مكثف لمحيط المستشفى، اقتحم جيش الاحتلال مستشفى كمال عدوان لعدة ساعات، قبل أن ينسحب منه متوجها إلى محيطه. وخلال الاقتحام، اعتقل عددًا من المرضى والكوادر الطبية من داخل المستشفى، بينما أجبر المرضى والنازحين بداخله على المغادرة.