أبرز الاحداث الرياضية خلال 2024
الإثنين, 30-ديسمبر-2024المؤتمرنت - مسابقات دولية وبطولات عديدة وأرقام قياسية، شهد العام 2024 لحظات الاستثنائية، ليس في مجالات السياسة او الاقتصاد، بل ما كل ما يخص عالم الرياضة لاسيما الكرة المستديرة، فقطر استطاعت الاحتفاظ بلقب العرش الاسيوي، واسبانيا عادت لأمجاد اوروبا، اما الأندية فتمكن مدريد من حضن محبوبته القارية مجددا، والحزن عم الملاعب الترابية بعد اعتزالها اميرها نادال.
كأس آسيا
استضافت قطر بطولة كأس آسيا 2024، والتي استطاعت الحفاظ على لقبها للمرة الثانية تواليا بعد تغلبها في النهائي على الاردن بثلاثة اهداف مقابل هدف، بعد نهائي دراماتيكي؛ بعدما احتسب حكم المباراة ثلاث ضربات ترجيحية للمنتخب العنابي، تمكن من خلالها، النجم اكرم عفيف من تسجيل هاتريك أهداف.
كأس افريقيا
المتعة انتقلت الى القارة السمراء، والتي شهدت مسابقات بطولة كآس افريقيا، بعدما أكملت ساحل العاج مسيرتها الرائعة إلى نهائي كأس الأمم الأفريقية بالفوز على نيجيريا بنتيجة 2-1، وتُوجت بالبطولة للمرة الثالثة في تاريخها، على ملعب إيبيمبي الأولمبي في عاصمة البلاد أبيدجان.
وبهذا الفوز، أصبحت ساحل العاج أول دولة مضيفة تتوج بالبطولة منذ عام 2006، والخامسة التي تفوز باللقب للمرة الثالثة. وسبق أن فازت بالبطولة في عامي 1992 و2015.
كأس أمم أوروبا
بعدما شهدت القارتان الاسيوية والافريقية، اروع اللحظات الرياضية، خلال العام 2024، انتقلت المتعة الى قارة السيدة العجوز، حيث تنافست اعظم المنتخبات، وسجلت المباريات احداث مثيرة ربما لم تحدث في بقية الملاعب، بدءا من دور المجموعات وصولا الى النهائي الذي جمع المنتخب الاسباني بنظيره الإنكليزي.
وفاز الماتادور الاسباني بلقب كأس الأمم الأوروبية (اليورو) 2024، بعد تغلبه على الاسود الثلاثة بهدفين مقابل هدف، في المباراة النهائية التي أقيمت على أرض ملعب الأولمبي في برلين.
وشهدت البطولة، اعتزال النجم الالماني توني كروز، بعدما ودع نجم كرة القدم برسالة مؤثرة، بعد يومين من هزيمة منتخب الماكينات الدرامية أمام إسبانيا في دور ربع النهائي لبطولة أمم أوروبا.
كوبا أمريكا
سنة عام 2024 كانت حافلة بالبطولات الدولية، فقد انتقلت عدوى المسابقات لجميع القارات تقريبا، وهذه المرة في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي استضافت بطولة كوبا، حيث نجحت الأرجنتين في اقتناص الكأس بفوزها على كولومبيا 1- صفر بفضل هدف متأخر في الوقت الإضافي للبديل لاوتارو مارتينيز، مسجلة رقما قياسيا بحصولها على اللقب للمرة الـ16.
اولمبياد باريس
دائما ما يكون ختم البطولات الدولية، مسك، وفعلا هذا ما جرى، حيث تم ايقاد شعلة الاولمبياد في العاصمة الفرنسية باريس، والذي شهد العديد من الارقام القياسية في مختلف المسابقات، حيث تمكن العرب من تحقيق نتائج تاريخية بحصولهم على 7 ميداليات ذهبية هي الأكبر في تاريخ مشاركات العرب بالألعاب الأولمبية، مقابل خمس ذهبيات في نسخة طوكيو الماضية التي كانت الأنجح لهم.
أرقام قياسية
كانت الكورية الجنوبية ليم سي هيون أول رياضي يحطم رقماً قياسياً عالمياً في أولمبياد باريس يوم 25 يوليو (تموز)، بعدما كسرت الرقمين العالمي والأولمبي في فردي سيدات القوس والسهم بتسجيل 694 نقطة.
وحطم السويدي موندو دوبلانتيس رقمه القياسي العالمي في القفز بالزانة بعدما سجل 6.25 متر ليحتفظ بميداليته الذهبية، كما حطمت الأميركية سيدني ماكلولين – ليفرون الرقم القياسي العالمي لسباق 400 متر حواجز بزمن قدره 50.37 ثانية لتحتفظ أيضاً بالذهبية الأولمبية.
وحقق السباح الفرنسي ليون مارشان إنجازاً غير مسبوق بفوزه بذهبيتي سباقي 200 متر (صدر) و(فراشة) في الليلة نفسها وبرقمين قياسيين أولمبيين. ودخل الكوبي ميخاين لوبيس تاريخ الألعاب الأولمبية بصفته أول رياضي يحرز ذهبية في الفردي خمس مرات متتالية، وذلك بعد فوزه بلقب فئة 130 كلغ في المصارعة اليونانية الرومانية. بدورها، توجت الإثيوبية فايث كيبييغون بذهبية سباق 1500م في منافسات ألعاب القوى، لتدخل التاريخ بصفتها أول عداءة تحرز سباق 1500م ثلاث مرات متتالية.
وحصدت أسطورة الجمباز الأميركية سيمون بايلز على 3 ذهبيات وفضية لترفع حصيلتها إلى 11 ميدالية أولمبية منها 7 ذهبيات، كما رفعت النيوزيلندية ليزا كارينغتون رصيدها من الميداليات الذهبية الأولمبية إلى سبع ميداليات أيضاً بفوزها بذهبية فئة زوجي الكاياك 500 م ضمن رياضة الكانوي السريع، لتنضم اللاعبتان إلى قائمة أفضل 10 رياضيات ناجحات في تاريخ الألعاب.
مسابقات الأندية – دوري أبطال اوروبا
توج فريق ريال مدريد بلقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بعد الفوز 2- صفر على بوروسيا دورتموند في المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب ويمبلي، حيث عزز الفريق الملكي رقمه القياسي ليحقق لقب دوري الأبطال للمرة الـ15 في تاريخه والسادسة في آخر 11 عاما.
نهاية مسيرة نادال وموراي
نادال وبعد مسيرة مظفرة شهدت تتويجه بـ 22 بطولة كبرى “غراند سلام”، وبميداليتين ذهبيتين أولمبيتين وبأربعة ألقاب في كأس ديفيس، اعلن اعتزاله بشكل رسمي، ليرمي المضرب ويبتعد عن الساحات الترابية والخضراء الى النهاية
ونال “الماتادور” الذي خاض نزالات تاريخية مع غريميه التقليديين الصربي نوفاك ديوكوفيتش والسويسري روجيه فيدرر الثناء على تواضعه داخل الملعب وخارجه.
كذلك، طوى الاسكتلندي أندي موراي الفائز بثلاث بطولات كبرى والذي انهى انتظارا بريطانيا دام 77 عاما للتتويج ببطولة ويمبلدون عام 2013، صفحة مسيرته بعد ان عانى أسوة بنادال من الاصابات في السنوات الأخيرة.
لكنّ إبن الـ 37 عاما انهى العام بالانضمام إلى الجهاز التدريبي لديوكوفيتش في عام 2025.
كلوب ووداع ليفربول
فاجأ كلوب عالم كرة القدم في كانون الثاني/يناير 2024 بإعلانه ترك ليفربول مع نهاية الموسم مشيرا إلى “نفاد طاقته”.
فاز المدرب الألماني الذي أشرف على النادي منذ تشرين الأول/أكتوبر 2015، بسبعة ألقاب كبرى مع ليفربول، بينها لقب البرميرليغ للمرة الأولى منذ 30 عاما ودوري أبطال أوروبا عام 2019.
كما فاز بكأس إنكلترا وبكأس الرابطة المحلية مرتين خلال ولايته في أنفيلد.
وقال كلوب في كلمته الأخيرة أمام الجماهير بعد الفوز 2 0 على ولفرهامبتون “يقول الناس إنني حولتهم من مشككين إلى مؤمنين. هذا ليس صحيحا. أنتم من فعلتم ذلك. لا تتركوا أحدا يطلب منكم التوقف عن الإيمان”.
حلم مبابي
أقدم النجم الفرنسي كيليان مبابي على خطوة منتظرة منذ أعوام بالتوقيع مع ريال مدريد الإسباني من باريس سان جرمان.
تم تقديمه في ملعب سانتياغو برنابيو أمام 80 ألف مشجع في تموز/يوليو الماضي، كاشفا أن “حلمه أصبح حقيقة”.
لكنّ إبن الـ 25 عاما عانى من بداية عصيبة في ناديه الجديد، حيث لم ينسجم سريعا مع الفريق المتوج بالدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا الموسم الفائت، في وقت كان يشغل فيه زميله الحالي البرازيلي فينيسيوس جونيور مركز مبابي في الجناح الايسر.
خاض مبابي أيضا مشوارا صعبا في كأس أوروبا الأخيرة مع منتخب بلاده وتعرّض أثناء البطولة لكسر في الأنف.
وفي الأشهر الأخيرة، انشغل مبابي بقضايا خارج الملعب، بما في ذلك التحقيق في قضية اغتصاب مزعومة في السويد إضافة إلى خلاف مرير مع ناديه السابق سان جرمان مطالبا إياه بتسديد مبلغ 55 مليون يورو (57.3 مليون دولار) من رواتب غير مدفوعة، وهي معركة قانونية فاز بها في النهاية.
كما تم استبعاده بشكل لافت من تشكيلة فرنسا في الفترة الأخيرة، على الرغم من كونه قائدًا لبطل العالم 2018، وسط تساؤلات حول حالته المعنوية.
الكرة الذهبية “المثيرة”
وحصد النجم الاسباني رودري جائزة “الكرة الذهبية” لأفضل لاعب في العالم يوم 28 أكتوبر/تشرين الأول، بعد فوزه بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز وكأس أوروبا 2024 مع منتخب بلاده، وأصبح ثالث لاعب إسباني يفوز بالجائزة.
الكرة الذهبية هذه المرة، رافقتها الكثير من الانتقادات وظلت الحدث الذي شغل الاعلام الرياضي لعدة أيام، بعدما توقع العالم بأجمعه بتوجه الجائزة، الى نجم ريال مدريد فينيسوس، الا ان اراء الصحفيين جاءت عكس ما كان يتوقعه ريال مدريد ومدير النادي بيريز.
على الرغم من ذكر الكثير من الاحداث الرياضية التي حصلت خلال 2024، الا ان ما جرى داخل الملاعب الكروية وبقية المسابقات، لحظات لا تنسى بالنسبة للمشجعين، فالرياضة أصبحت الملعب الذي يجمع كل العالم، والمتنفس الوحيد للابتعاد عن كوارثلحظات الدنيا واحداثها المأساوية.