الإثنين, 28-أبريل-2025 الساعة: 09:20 م - آخر تحديث: 08:06 م (06: 05) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
كل يحوش النار لقريصه



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


كل يحوش النار لقريصه

الأربعاء, 02-مارس-2005
بقلم :داود الشريان - من يقرأ صحافة الخليج واهتمامها الطاغي بما يجري بين لبنان وسوريا، ومصر وليبيا، والمغرب والجزائر، والسودان ومصر، وواشنطن وإيران، سيشعر أن دول الخليج لا تعرف المشاكل السياسية فيما بينها مطلقاً، وتعيش في تبات ونفط، وإنجاب الصبيان والبنات ومهرجانات التسوق، والتفاخر بدعوة السياسيين الغربيين المتقاعدين!
إن ما يجري على أرض الواقع لا علاقة له بالصورة الوردية التي تعكسها نشرات الأخبار الرسمية، وتبادل الابتسامات في المباريات الرياضية وسباقات الهجن، وبيانات قمم مجلس التعاون التي تبدأ دائماً بعبارة (واتفق القادة على تعزيز التعاون والتنسيق لما فيه خير شعوبهم، والحرص على توحيد مواقفهم)، إلى آخر الصيغ الإنشائية. وكأن مجلس التعاون سلسلة من الإنجازات التي لا تعرف الإخفاق أو الفشل.
علاقات أنظمة الخليج بينها ما طرق الحداد والحدود، وتعيش توتراً يصعب السكوت عنه طويلاً، ومجلس التعاون لم يعد له من دور إلا حفاظه على الانتظام في عقد اجتماعاته، وبقائه كمؤسسة أثرية لم يعد ينقصها إلا لوحة تحمل عبارة (أهل الخليج مرّوا من هنا)، فالخلاف بين دوله لم يعد خافياً على أحد رغم سياسة التعتيم، وانفراطه بات مسألة وقت، ما لم تتدارك دول الخليج وضعها، وتستشعر الخطر الذي يهدد وجودها بعد اجتياح العراق، وتخرج من ثنائية الصمت أو الردح عبر الفضائيات (المستقلة).
لا شك في أن مجلس التعاون قام بدعم أميركي مشهود، وهو اليوم يتهاوى برغبة أميركية، ولكن على طريقة لم نأمر بها ولم تسونا. فواشنطن تدرك أن المجلس كان طوال ربع قرن يكافح الأزمات من دون قدرة على حلّها، فهو قام من أجل تنفيذ قانون (يبقى الحال كما هو عليه، وعلى المتضرر اللجوء إلى واشنطن).
وحاجتها إليه كصيغة لحفظ الأمن السياسي لدوله خلال الحرب العراقية الإيرانية انتفت، وهي تسعى اليوم لصيغة أخرى تعيد تشكيله حسب مصالحها واستجابة أعضاء المجلس لتنفيذ هذه المصالح. فضلاً عن أن علاقة دول الخليج بواشنطن اليوم ينطبق عليها المثل الشعبي (كل يحوش النار لقريصه)، ولهذا بات إلغاء صيغة التعاون الخليجي القديمة قدراً محتوماً سترحب به أميركا، ومعها دول خليجية تعتقد أنها ستكبر من دونه.
الخلاصة أن هذا المجلس قام لحماية أنظمة فرّقتها الليالي والحظوظ الردية، والحل هو معاودة صوغه وتحويله من تحالف أنظمة إلى وحدة شعوب.
نقلاً عن صحيفة البيان


comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة

24

أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتورفي ذكري وفاة الأخ والصديق الدكتور/ يسلم بن حبتور

25

قاسم محمد لبوزة*الذكرى العاشرة للعدوان.. والإسناد اليمني لغزة

25

غازي أحمد علي محسن*اليمن قَلَبَ الموازين ويغيّر المعادلات

26

جابر عبدالله غالب الوهباني* عبدالعزيز عبدالغني.. الأستاذ النبيل والإنسان البسيط

22

عبدالقادر بجاش الحيدريالبروفيسور بن حبتور... الحقيقة في زمن الضباب

06

إياد فاضل*في ذكرى الاستقلال

29

أحلام البريهي*نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر

29

د. أبو بكر القربيفرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر

29

بقلم/ يحيى علي الراعي*ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة

13

عبدالسلام الدباء*المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة

26

أحمد الكحلاني*شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس

25

نبيل سلام الحمادي*ميلاد وطن

24

أحمد العشاري*المؤتمر.. حضور وشعبية

24








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025