منظمة العواصم وا لمدن الإسلامية
الأربعاء, 16-مارس-2005المؤتمر نت - تعتبر منظمة العواصم والمدن الإسلامية منظمة دولية غير حكومية وغير ربحية، أنشـئت عام 1980م كمنظمة منتمية لمنظمة المؤتمر الإسلامي تقبل في عضويتها العواصم في الأقطار الإسلامية والمدن في العالم أجمع ومقرها العاصمة المقدسة "مكة المكرمة" بالمملكة العربية السعودية.
والمنظمة ليس لها أي نشاط أو ارتباط سياسي ولا تتدخل في شؤون أية دولة، وتتركز أنشطتها في تحقيق أهدافها التي تقع ضمن إطار التنمية المتواصلة للمستوطنات البشرية.
و تضم المنظمة في عضويتها بحسب موقعها على شبكة الإنترنت 141 عاصمة ومدينة، كأعضاء عاملين من 54 دولة عضو في منظمة المؤتمر الإسلامي، من أربع قارات هي آسيا وأفريقيا وأوروبا وأمريكا الجنوبية، كما تضم في عضويتها ثمان مدن أعضاء مراقبين من ست دول ليست أعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي وأربعة عشرة عضوا مشاركا من الوزارات والهيئات والجامعات ومراكز البحوث من الأقطار الإسلامية ذات الصلة بأنشطة وأهداف المنظمة وتعتمد المنظمة استخدام اللغات العربية والإنجليزية والفرنسية في أعمالها.
وتتالف المنظمة من خمس هيئات هي المؤتمر العام، المجلس الإداري، الأمانة العامة، جائزة المنظمة، صندوق تعاون العواصم والمدن الإسلامية.
ويتولى المؤتمر العام كهيئة عليا للمنظمة رسم سياستها العامة بما يتلاءم مع أهدافها واتجاهاتها، ويقوم بإقرار النظم واللوائح الأساسية لهيئات المنظمة وأنشطتها وإصدار التوصيات للأعضاء في مجالات الإدارة والتنمية المحلية.
ويتألف المؤتمر العام من الأعضاء العاملين وهم ٍممثلو العواصم والمدن الأعضاء وينعقد في دورة عادية مرة واحدة كل ثلاثة أعوام ويرأسه أمين العاصمة أو رئيس بلدية المدينة التي ينعقد فيها المؤتمر أو من يمثله.
أما المجلس الإداري فهو الهيئة التنفيذية للمنظمة ويجتمع سنوياً في دورة عادية، ويتولى متابعة تنفيذ توصيات المؤتمر العام ووضع الخطط والبرامج لتحقيق أهداف المنظمة لاعتمادها من قبل المؤتمر العام والقيام بأعمال مجلس إدارة صندوق التعاون ويتألف من أعضاء يمثلون مكة المكرمة والمدينة المنورة والقدس الشريف - أعضاء دائمون و إحدى وعشرين عاصمة ومدينة من الأعضاء العاملين الذين ينتخبهم المؤتمر العام كل ثلاث سنوات، والعاصمة أو المدينة العضو بالمنظمة وليست عضواً بالمجلس الإداري إذا ما تقرر عقد المؤتمر العام أوالمجلس الإداري التالي بها تكون عضويتها محددة بدورة ذلك المجلس وأمـين عـام المنظمـة.
والهيثة الثالثة هي الأمانة العامة وهي التنفيذية التي تتولى إدارة وتنفيذ الأعمال الفنية والإدارية والمالية ويرأسها أمين عام يتم إنتخابه من قبل المؤتمر العام لمدة ثلاث سنوات قابلة للتجديد.
ويقوم الأمين العام أو من يمثله بتمثيل المنظمة لدى الهيئات والمنظمات الدولية والمؤتمرات والندوات والحلقات الدراسية.
وتقوم الأمانة العامة بإعداد التقارير الخاصة بأنشطة المنظمة والميزانية وتقديمها للمؤتمر العام والمجلس الإداري.
وتشكل جائزة المنظمة الهيثة الرابعة وتضم استشاريين من ذوى الخبرة و التخصص في كل مجال من مجالات الجائزة وكذلك من المؤهلين من موظفى الأمانة العامة للمنظمة، ويرأس الجائزة أمين عام المنظمة وتمنح الجوائز خلال إنعقاد المؤتمر العام للمنظمة كل ثلاث سنوات للأعمال المتميزة وذلك في مجال التحقيق والتأليف والترجمة والبحث العلمي والمشاريع والخدمات البلدية بهدف تشجيع البلديات والإدارات المحلية والخبراء والمتخصصين في مجالات الجائزة وتحقيق أهداف المنظمة التي انشئت من أجلها ولإثراء المكتبة الاسلامية فى العالم الاسلامى بكتب ومراجع بأسلوب علمي معاصر.
وأنشئ صندوق تعاون العواصم والمدن الإسلامية كهيئة خامسة لتوفير آلية مالية تساهم في تحقيق أهداف المنظمة وتتركز أهداف الصندوق علـى دعـم مشاريع التنمية المتواصلة لبلديات العواصم والمدن الإسلامية التي تستهدف الإرتقاء بمستوى الخدمات العامة والمرافق البلدية والحفاظ على البيئة و أعمال حماية وصيانة المعالم التراثية الإسلامية والبحث العلمي والفني في جميع المجالات المتعلقة بالبلديات وتعزيز وسائله التطبيقيه.
وتضطلع المنظمة بالعديد من المهام الرامية إلى تحقيق الرخاء ومساعدة الدول الأعضاء وفي سبيل ذلك تعمد إلى إقامة وتنظيم والمشاركة في العديد من المؤتمرات الدولية والحلقات الدراسية التي تتناول المشاكل الرئيسية التي تعاني منها المدن الأعضاء من أجل تحديد ووضع الأسس والوسا ئل الخاصة بتحقيق التنمية المتواصلة بالمستوطنات البشرية بالمدن الإسلامية، وقد عقدت المنظمة المؤتمرات الدولية والحلقات الخاصة بالإسكان في المدينة الإسلامية والنظافة في إطار حماية البيئة و نظم الإدارة المحلية والبلديات وسلامة الطرق والحد من الحوادث المرورية والأسس الحديثة لتسمية وترقيم الشوارع والمناطق و المنهج الإسلامي في التصميم المعماري والحضري.
وتجري المنظمة سلسلة من الدراسات التحليلية عن العمارة والعمران فى العواصم والمدن الأعضاء التى تزخر بالتراث المعمارى والعمرانى الإسلامي لاستنباط أسس وأساليب التصميم المعمارى والحضرى فى العصور الإسلامية المتتابعة لكي تكون مرجعاً علمياً يوضع فى متناول الجامعات والمعاهد المتخصصة والوزارات والنقابات والبلديات فى العالم الإسلامى وذلك بهدف العمل على إحياء التراث العمرانى الإسلامى بالإسترشاد بهذه الإسس والأساليب فى أعمال التنمية العمرانية الجارية بالعواصم والمدن الأعضاء.
وقد بدأت المنظمة تلك السلسلة بدراسة تحليلية على العاصمة المصرية القاهرة وتم طباعتها باللغات الثلاث العربية والإنجليزية والفرن سية، وجارى إنجاز دراسة تحليلية أخرى على العاصمة اليمنية صنعاء، وتنوي المنظمة إجراء سلسلة الدراسات التحليلية في كل من دمشق وبغداد وإستانبول وفاس وتونس وأصفهان ولاهور وبخارى كما تنوى الإستمرار فى إجراء هذه الدراسات لتشمل كافة عواصم ومدن العالم الإسلامى.
وتجرى المنظمة دراسات لوضع أسس تصميم وتنفيذ نظام لقاعدة معلومات متطورة تتضمن معلومات عن العواصم والمدن الأعضاء والمشروعات والأنشطة التى تقوم بها المنظمة كما تساهم المنظمة فى تمويل بعض مشروعات الخدمات والصيانة والحماية للبيئة والتراث والبحوث والتدريب فى العواصم والمدن الأعضاء من خلال صندوق تعاون العواصم والمدن الإسلامية.
ونظرا لإهمية التعاون الفني وتبادل التقنية الحديثة بين العواصم والمدن الأعضاء كوسيلة فاعلة لتحقيق التنمية المتواصلة، فقد تم إنشاء برنامج للتعاون الفني والتقني ضمن إطار صندوق تعاون العواصم والمدن الإسلامية بهدف إتاحة
الفرصة لتطوير وتبادل الخبرات والمعلومات والبحوث والدراسات وحشد الطاقات الفنية والإدارية المطلوبة عن طريق تعزيز التعاون الفن ي والإداري فيما بين البلديات من أجل بناء قدراتها التنموية وتحقيق أهدافها الإقتصادية والإجتماعية والبيئية، وتتضمن أنشطة البرنامج إنتداب الخبراء والمتخصصين للقيام بمهام التدريب.
وتقوم المنظمة بإعداد برامج لتبادل الزيارات بين مسئولي البلديات والإدارة المحلية في عواصم ومدن العالم الإسلامي بهدف توسيع المعرفة والإطلاع على خبرات الغير في المجالات البلدية المتعددة ومنها هياكل الإدارة التنظيمية وذلك للإستفادة من التجارب الناجحة في مواجهة ما يعتريها من مشاكل وصعوبات إدارية وتنظيمية وبيئية وتنموية.