افتتاح مؤتمرا للحوار الاسلامي المسيحي
الأربعاء, 16-مارس-2005المؤتمر نت - افتتح شيخ الازهر محمد سيد طنطاوى وبابا الاقباط الارثوذكس في مصر شنودة الثالث أمس في القاهرة أول حوار إسلامي-مسيحي ينظمه المنتدى الاسلامى العالمي للحوار ومجلس كنائس الشرق الاوسط.
بمشاركة أكثر من 150 شخصية إسلامية ومسيحية من دول عربية من بينهاالاردن و لبنان والعراق والاراضي الفلسطينية ومن المقرر أن يعقد الحوار الاسلامي المسيحي بصورة دورية بالتناوب بين العواصم العربية المختلفة للعمل على دعم التقارب الديني ونشر قيم التسامح والتعاون بين أصحاب الديانات السماوية في المنطقة.
ودعا طنطاوي في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية إلى التمسك بالقيم الاخلاقية والروحية السامية للاديان السماوية لان أصلها واحد ورسالتها واحدة وهى نشر الفضائل ومكارم الاخلاق وتهذيب النفس البشرية.
وقال إن اللقاءات الاسلامية المسيحية المشتركة »فرصة طيبة لتجديد الاخوة والمحبة الخالصة لوجه الله«.
ودعا شيخ الازهر إلى التخلي عن الافكار المتطرفة التي تهاجم الاخرين وتنتقص من قدرهم والتحلي بروح الدين المتسامحة مؤكدا »أن الاديان لاتتصارع بل تتكامل وتتعاون«.
من جانبه أكد البابا شنودة في كلمته أهمية مثل هذه اللقاءات لانها »تساهم في تحقيق التعارف والتفاهم وتعمق علاقات الصداقة والاخوة وتقود إلى رؤى واحدة وعمل مشترك لما فيه نفع امتنا«.
وقال »الاحترام هو أبرز أسس عقد مثل هذه الحوارات ففي هذه الحوارات نحترم معتقدات بعضنا البعض وكل جانب يبحث في الايجابيات والارضيات المشتركة التي تساعد على الوحدة والتعاون ونبذ الفرقة والطائفية«.
ورفض البابا شنودة مقولة صراع الاديان وقال إن »الاديان لا تتصارع وإنما تسعى للنهوض بالقيم الانسانية الرفيعة ونشرها من خلال الدعوة الى التسامح والسلام والمحبة والتعاون«.