المؤتمر نت - الرياض - قدرمختصون ومحللون ماليون سعوديون خسائر سوق الأسهم السعودية نتيجة موجة الهبوط التصحيحي التي أفقدت المؤشر العام للسوق 588 نقطة بنحو 85 مليار ريال وقالوا في تصريحات صحفية اليوم الخميس ان القيمة السوقية للأسهم المتداولة يوم امس تجاوزت قيمتها 1797 مليار ريال وأن هذه القيمة تراجعت بعد ان هوى المؤشر بنسبة 4,69 في المائة في الجلسة الصباحية وحدها الى 1712 مليار ريال. وعزوا انخفاض المؤشر إلى شائعات غير دقيقة راجت بالسوق فضلا عن تضخم أسعار أسهم كثير من الشركات بدرجة تفوق قيمتها الحقيقية .وقد أدى هذا الانخفاض الذي تسبب فيه (الهوامير) إلى خروج كثير من المستثمرين الصغار من صالات التداول مذعورين مما يحدث. وكانت سوق الاسهم السعودية قد تعرضت يوم امس اربعاء لهزة قوية أفقدت مؤشرها 330 نقطة في ختام تداولات مسائية متقلبة سادها حذر وتسرع المتعاملين في قرارات البيع خوفا من تكرار انهيار مايو من العام الماضي . وطالت هزة سوق الاسهم القوية أسهم 69 شركة وتفقد المؤشر 330 نقطة
واغلق المؤشر على 12216 نقطة في ختام تداولات الفترة المسائية مقلصا خسائره التي مني بها أثناء فترات التداول، حيث انحدر المؤشر إلى 11870 نقطة قبل أن تتدخل قوى السوق لإعادة بعض التوازن للسوق.
وسيطرت على التداولات سياسة القطيع والتي بدأت بتراجع قياسي لأسهم قيادية جرت معها أسهم شركات صغيرة, وانقاد المضاربون وخاصة صغارهم إلى البيع، متأثرين ببعض الشائعات غير الدقيقة في قراراتهم الاستثمارية.
وقال مستثمرون إن ما حدث في السوق أمس كان متوقعا لعوامل أخرى غير تلك التي تسببت في الهبوط أبرزها أن أسعار بعض الأسهم انتفخت دون مبررات استثمارية بسبب طغيان مفهوم المضاربة على الاستثمار ووصف متعامل مستوى الأسعار قبل التصحيح بالجنوني بعد أن اتبع كبار المضاربين سياسة القفز بالأسعار بشكل متسرع وليس متدرجا وقال إن آلية احتساب المؤشر غير دقيقة وعافا عليها الزمن ولا بد لاحتساب النقاط صعودا وهبوطا حسب الأسهم المتداولة فقط، مؤكدا صعوبة تقدير حجم خسائر السوق.
وبين 75 شركة جرى تداول أسهمها ارتفعت أسهم 6 شركات فقط وانخفضت 69 شركة، فيما جرى تنفيذ 65.6 مليون سهم قيمتها 18.5 مليار ريال عبر أكثر من 205 آلاف صفقة.
المصدر سبأ