المؤتمرنت - متابعات - نفى احد محامي نائب رئيس الوزراء العراقي الاسبق طارق عزيز ما جاء به تقرير في احدى الصحف البريطانية من ان عزيز قد سيشهد ضد الرئيس المخلوع صدام حسين في محاكمته المقرر لها ان تبدأ في وقت لاحق من الشهر الجاري.
وقال المحامي بديع عزت عارف إن عزيز لن يشهد ضد صدام في المحاكمة التي عين يوم الاربعاء المقبل موعدا لبدئها.
وكانت صحيفة صنداي تلغراف اللندنية قد نقلت عن مسؤولين امريكيين والمحامي بديع عارف ذاته قولهم إن عزيز سيشهد ضد صدام مقابل الافراج عنه.
يذكر ان محاكمة صدام ستبدأ يوم الاربعاء المقبل في مكان لم يعلن عنه.
وجاء في التقرير الذي نشرته الصنداي تلغراف في عددها الصادر اليوم الاحد ان الثمن الذي سيتقاضاه عزيز مقابل شهادته هو الغاء كافة التهم الموجهة له والسماح له بالعيش بهدوء واكمال كتابة مذكراته.
ومن الجدير بالذكر ان السلطات العراقية لم توجه تهما محددة لعزيز رغم كونه محتجزا لديها في مكان سري منذ استسلامه في شهر ابريل نيسان 2003.
"تقرير كاذب"
وكانت الصحيفة قد اوردت في تقريرها عن مسؤول امريكي قوله: "إن هذا الامر دقيق جدا، ولا يمكن التحدث عن اتفاق من هذا النوع الا بعد ان يدلي الشاهد بشهادته في المحكمة فعلا."
اما المحامي بديع عارف، فيقول إن التقرير الذي نشرته الصنداي تلغراف "عار تماما عن الصحة. فلقد قلت مرارا إن طارق عزيز لا ينوي الشهادة ضد صدام حسين."
واضاف المحامي العراقي: "ما قلته للصحيفة البريطانية ان عزيز سئل خلال احدى جلسات التحقيق عن الشخص الذي كان يتخذ القرارات السيادية - كاعلان الحرب وقمع حركات التمرد - في الحكومة العراقية التي كان جزءا منها، فاجاب ان هذه القرارات كان يتخذها صدام ولم يكن له - اي عزيز - اي دور فيها."
ومن المقرر ان يمثل صدام امام محكمة مكونة من خمسة قضاة بتهمة قتل اكثر من 100 مدنيا في بلدة الدجيل عام 1982.
وكانت محاكمة صدام قد اجلت مرات عديدة وسط طعون في شرعية المحكمة ومخاوف على سلامة القضاة.
وقال المحامي عبد الحق العاني - الذي يدعي تمثيل الفريق القانوني الذي سيدافع عن صدام - لبي بي سي إنه لم يطلع على اية ادلة تشير الى احتمال قيام اي من اعوان صدام السابقين بالشهادة ضده.
وطعن العاني في شرعية المحكمة قائلا إنها قد شكلت من قبل قوة محتلة ليس لديها صلاحية ادخال تعديلات في النظام القانوني للبلد الذي تحتله.
وقال العاني: "لصدام الحق في محاكمة عادلة. ان هذه المحكمة لن تكون عادلة لأنها قد اسست لتتوائم مع التهم الموجهة لصدام.".