CNN - أعرب الرئيس الأمريكي جورج بوش الأربعاء، عن قلقه العميق إزاء محاكمة أفغاني لارتداده عن الإسلام واعتناقه المسيحية.
وتقوم محكمة أفغانية بالنظر في قضية الأفغاني عبد الرحمن (41 عاما) الذي اعتنق الديانة المسيحية، والذي يواجه عقوبة الإعدام بموجب دستور البلاد الذي يستند إلى الشريعة الإسلامية.
وقال بوش في منطقة ويلنغ في ولاية وست فرجينيا "إنه أمر مقلق للغاية أن دولة ساعدنا في تحريرها ستعاقب شخصا لأنه اختار دينا ما على آخر."
وأضاف "لنا تأثير على أفغانستان وسوف نستخدمه لنذكرهم بأن هناك قيما عالمية."
وكانت تقارير أشارت إلى أن عبد الرحمن اعتنق المسيحية قبل 16 عاما خلال عمله في مؤسسة إغاثة دولية تساعد اللاجئين الأفغان في باكستان.
وكانت السفارة الأفغانية في واشنطن، أصدرت بيانا الأربعاء قالت فيه إن حكومة كابول "تسعى للحل الأمثل في قضية عبد الرحمن."
وجاء في البيان إن النظام القضائي للبلاد التي يدين بالإسلام 99 في المائة من سكانها الذين يزيدون على 25 مليون نسمة، ينظر في مدى سلامة قدرات السيد الرحمن العقلية، والتي قد تأتي نتائجها بإنهاء المحاكمة.
وأثارت واشنطن التي تعتبر كرزاي حليفا رئيسيا لها في المنطقة المسألة مع وزير الخارجية الأفغاني الزائر عبد الله عبد الله، الثلاثاء.
وقد أعربت وزير الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس عن قلقها إزاء قضية عبد الرحمن مع المسؤول الأفغاني.
وقال عبدالله إن سفارة بلاده في واشنطن تلقت سيلا هائلا من الرسائل المتعاطفة مع قضية المواطن الأفغاني المرتد.
وحثّ مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية ومقره واشنطن، الحكومة الأفغانية على الإفراج عن عبد الرحمن، قائلا إن إيمانه مسألة شخصية، ولا تخضع لتدخل الدولة.