الإثنين, 13-يناير-2025 الساعة: 12:51 ص - آخر تحديث: 12:44 ص (44: 09) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
الفرح يتقهقر والرمادي يلف سماء بيروت



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من عربي ودولي


عناوين أخرى متفرقة


الفرح يتقهقر والرمادي يلف سماء بيروت

السبت, 29-يوليو-2006
BBC - غابت ابتسامات الصبايا في مطار بيروت، بهتت الألوان وتحولت الأشياء إلى الرمادي. لا صخب ولا حياة بل صمت ووجوم - وصلة هدوء مؤقت بين الغارة والغارة.

وحدهم العسكر وكبار المسؤولين كانوا في استقبال طائرات الغوث العسكرية الأردنية بعد أن ناورت الحفر وتلال الرمل على أحد مدارج مطار رفيق الحريري الدولي. عبر هذا المطار، كان يطل آلاف السياح والزوار بحثا عن الاستجمام، الموسيقى والسهر.

اليوم تسهر بيروت على إيقاع القنابل والصواريخ. سماؤها ملبدّة بغيوم "أمطار الصيف" التي أطلقتها إسرائيل ردا على احتجاز اثنين من جنودها على يد مجموعة من حزب الله.

مذ دوت أصوات المعارك في الثالث عشر من تموز (يوليو)، فرّ من لبنان برا وبحرا أكثر من نصف مليون سائح وعشرات آلاف المواطنين.

أما بوابة المدينة الجويّة فأغلقت، لتحيي في ذاكرة اللبنانيين أجواء الحروب التي عصفت ببلادهم منذ اندلاع الحرب الأهلية (1975-1990)، والاحتلالات الإسرائيلية لاسيما في العام 1982 عندما اجتاح الجيش الإسرائيلي بيروت.

بيروت الحياة والسهر والليل تحوّلت اليوم مرة أخرى إلى ثكنة عسكرية على وقع الغارات الإسرائيلية التي أحالت ضاحيتها الجنوبية، المحيطة بالمرفأ الجوي، إلى ركام وبعثرت بذور الأمل في صدور الشباب.

هدم وبناء
"إنهم يقتلون الأمل. يهدمون بلدا"، صرخت سماح باستنكار على أرض مطار بيروت. وتساءلت اللبنانية الثلاثينية "إلى متى نبقى نعمّر ويدمرون؟ لقد يئس الكثيرون".

تقول سماح إن شقيقها استقال من عمله وحزم حقائبه للسفر إلى إحدى دول الخليج.

مذ سكتت بنادق الحرب الأهلية قبل 16 عاما، "نجح اللبنانيون في إعادة إعمار بلدهم وعاد مغتربون من أوروبا وإفريقيا ومناطق أخرى بينما أعيد نسج أوصال الوطن من شماله إلى جنوبه"، يستذكر حمدي بحزن، ويضيف "اليوم عادت عقارب الساعة إلى الوراء ودمروا كل ما بنيناه".

كانت التوقعات بحجم الأمل. إذ توقعت تقديرات رسمية وصول مليون و600 ألف سائح هذا الموسم، رقم قياسي كان يمكن أن يفوق أرقام السياحة إلى "سويسرا العرب" قبل الحرب الأهلية.

تحويل الأنظار
يقول خالد إن زلزلة لبنان حوّلت الأنظار عن "المجازر اليومية في قطاع غزّة وعمليات القتل بالجملة في العراق". إذ حجّ إلى لبنان مئات الصحافيين تاركين بؤرتي الاشتعال المزمنتين في المنطقة لمتابعة "البركان" المتصاعد في الجنوب.

أمل تحتج لأن تداعيات الحرب على لبنان حجبت عن مواطنيها متابعة غزة والعراق. تقول أمل "علمت اليوم فقط أن الجيش الإسرائيلي اجتاح أمس رام الله (عاصمة الحكم الذاتي الفلسطيني في الضفة الغربية)". وزادت "في العراق يموت 50 شخصا يوميا. لم نعد نعرف حجم الضحايا. لم نعد نقرأ صحف أو نتابع أخبار غيرنا بينما يحترق بيتنا
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة

24

شوقي شاهرمبادرة “منتجي وطني” والدور الاعلامي المنشود

23

إياد فاضل*في ذكرى الاستقلال

29

أحلام البريهي*نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر

29

د. أبو بكر القربيفرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر

29

قاسم‮ محمد ‬لبوزة‮*ذكرى الاستقلال.. وكسر معادلات الطغيان

25

أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتورالذكرى السنوية للاستقلال الوطني من الاحتلال البريطاني البغيض

25

بقلم/ يحيى علي الراعي*ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة

13

عبدالسلام الدباء*المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة

26

أحمد الكحلاني*شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس

25

راسل القرشيليبارك الله المؤتمر

24

نبيل سلام الحمادي*ميلاد وطن

24

أحمد العشاري*المؤتمر.. حضور وشعبية

24








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025