إبعاد اسرائيل عن مسابقة ملكة جمال أوروبا
الجمعة, 27-أكتوبر-2006الشرق الاوسط - مسابقة اختيار ملكة جمال أوروبا ستجري اليوم في كييف، عاصمة أوكرانيا، من دون مشاركة اسرائيل هذه المرة، وكله بسبب جدل استمر بين الإسرائيليين ورجلي أعمال لبنانيين طوال الأسبوعين الماضيين حول «جنس» العنصر المكلف حراسة المرشحة الاسرائيلية، حيث كان الاسرائيليون يريدونه رجلا من الموساد مسلحا ومستورا عن العيان والمشاركين، فيما أصر الشقيقان عمر ووليد حرفوش على أن يكون الحارس فتاة أوكرانية عادية غير مسلحة ومعروفة للجنة الحكام وللمنظمين ولأكثر من 5 آلاف شخص سيحضرون الحفل الذي تتسابق فيه حالمات من 33 دولة بتاج الجمال الأوروبي وتنقل وقائعه 22 محطة تلفزيونية أوروبية، إضافة الى التلفزيون العربي الوحيد، وهو محطة «إل.بي.سي» اللبنانية.
وقد اتصلت «الشرق الأوسط» أمس بعمر حرفوش، المالك مع شقيقه وليد في كييف اذاعة «سوبر نوفا» اضافة الى شركة اعلانات وأخرى للانتاج التلفزيوني وثالثة للاستشارات التجارية ورابعة تنشط في حقل الأزياء في باريس، فروى أن الجدل مع الاسرائيليين حول جنس العنصر الأمني لم يكن معهم مباشرة «لأن القانون اللبناني يمنعني من التحدث الى أي مسؤول إسرائيلي، بل كان الجدل يتم بواسطة طرف ثالث، أي يبثون رسالة الينا بالكومبيوتر الى عنوان شركة في هولندا، وبدورها تبث ردنا اليهم بعد أن تتسلمه من بريدنا الإلكتروني» وفق ما قال مع «الشرق الأوسط» بالهاتف من كييف، حيث يقيم منذ 1988 مع شقيقه الذي يصغره بعامين والمتزوج من أوكرانية. وشرح حرفوش، الذي زود «الشرق الأوسط» بنسخ عن مراسلاته الإلكترونية مع الإسرائيليين عبر الطرف الثالث، انه كان يدرك في قرارة نفسه بأنهم سيصرون على أن يكون حارس المرشحة الاسرائيلية رجلا مزودا بسلاح، ومن الموساد، وكان يتمنى أن يمعنوا في الإصرار ليمعن هو في المعاندة «لأنني لم أكن أريدهم في هذه المسابقة بالمرة، فأنا لبناني وبلدي تعرض للويلات من اسرائيل، وآخرها حرب استمرت 34 يوما وراح ضحيتها أكثر من ألف و150 لبنانيا، عدا الأضرار في الماديات وهي بمليارات الدولارات، لذلك انتهى آخر كتاب إلكتروني مني لهم برفضي حضور اسرائيل في هذه المسابقة، وهي التي تشارك فيها منذ 55 سنة.. لقد أبعدناهم عن المشاركة في احدى أهم المسابقات الدولية بسلاح البريد الالكتروني» كما قال. وكان حرفوش، البالغ من العمر 37 سنة، اشترى من شركة «أون ديمول» الهولندية حقوق مسابقة ملكة جمال أوروبا بأكثر من 10 ملايين دولار قبل 6 أشهر، لينظم الآن لأول مرة هذه المسابقة التي ضمن لها عائدات تزيد على 9 ملايين دولار، مع أن اعدادها وتنظيمها كلفه 4 ملايين دولار، معتمدا في ذلك على خبرته بمسابقات الجمال، فقد نظم لسنوات عدة مسابقة ملكة جمال الانترنت في عدد من الدول، وكانت ليبيا من بينها منذ 4 سنوات، حيث فازت الأميركية تيكا زنديك بالتاج عام 2002 ونالت جوائز عدة، لكن أهم الجوائز كان مفاجأة سياسية: في ذلك العام منحها العقيد القذافي الجنسية الليبية وقام بتعيينها قنصلا فخريا للجماهيرية في الولايات المتحدة.
ويعتقد حرفوش أن بين المتنافسات على اللقب، وجميعهن عازبات بأعمار من 18 على الأقل الى 23 سنة على الأكثر ويمثلن جميع الدول الأوروبية اضافة الى جورجيا وأرمينيا اللتين تشاركان لأول مرة، هناك 5 مرشحات لإحداهن حظ أكثر من سواها بوضع التاج على رأسها: الأوكرانية ألينا أبرامينكو، 18 سنة. كما هناك المرشحات من اسبانيا وفرنسا وبلجيكيا وأرمينيا. وروى حرفوش عن الأوكرانية بأنها تعمل في ادارة المرور منذ 6 أشهر في كييف، ثم ضحك وقال: «لو فازت باللقب فقد تساهم بعرقلة السير أكثر من تنظيمه في العاصمة الأوكرانية، بل ربما تتزايد هناك حوادث المرور لأن ابرامينكو شرطية جميلة جدا والأوكرانيون بدأوا يتعرفون اليها لكثرة ما تظهر في هذه الأيام على الشاشات التلفزيونية، ولا ندري كيف سيتعامل معها السائقون حين تبدأ عملها رسميا بعد المسابقة وتقوم بتنظيم السير في المدينة».
وقال ان ما أثار استغرابه أكثر بين المتنافسات هي المرشحة الألبانية، سوادا شيريفاي، 20 سنة «اذ يبدو أنها ابنة مليونير، لأنها وصلت قبل أيام الى كييف بطائرة خاصة، ولا أدري السبب». وذكر حرفوش أن ملكة الجمال الأوروبي ستحصل على جائزة نقدية قيمتها 125 ألف دولار تقريبا، وسيارة «بينتلي. جي. تي» وتاج ماركة «شوبار» قيمته 350 ألف دولار، كما ستحصل من شوبار أيضا على سلسلة قيمتها 18 ألفا من الدولارات، بالاضافة الى عشرات من الهدايا المتنوعة الصغيرة، مع فرص عمل تناسب لقبها، وأهمها العمل لسنة كاملة مع شركتنا للانتاج التلفزيوني حيث ستقدم اعلانات لعدد من الشركات على الشاشات الصغيرة وغيرها. ويتمنى عمر حرفوش أن تكون نجمة المهرجان الممثلة الأميركية الشهيرة، شارون ستون «فهي صديقتي وأنا أتحدث اليها يوميا لتشارك في الحفل الذي سيحضره الرئيس الأوكراني فيكتور يوشينكو والذي سيقام في أشهر قاعة احتفالات بأوكرانيا، وهي قاعة بالاس يوكرين التي كانت في السابق المقر الرئيسي لاحتفالات الحزب الشيوعي الرسمية زمن الاتحاد السوفياتي». وقال عمر حرفوش ان لجنة الحكام ستضم، بالاضافة اليه، مصمم الأزياء الايطالي الشهير روبرتو كافاللي، وأدريانا كارامبو، عارضة الأزياء السلوفاكية الشهيرة، والأمير الفرنسي ولي العهد شارل فيليب دو أورليان، ونجل أميرة موناكو كارولين، والأمير أندريا دو موناكو، اضافة الى المطرب العالمي كومارو، وهو كندي من أصل لبناني، ثم رايسا بوغاتيروفا، نائبة رئيس وزراء أوكرانيا. وقال ان رئيس جورجيا، ميخائيل ساكاشفيلي، وكذلك رئيس بيلا روسيا، ألكسندر لوكلشينكو، سيتحدثان عبر شاشة تلفزيونية ضخمة سيتم وضعها في قاعة الاحتفال لتنقل كلمتيهما القصيرتين الى الحاضرين في الحفل والمشاهدين عبر المحطات الناقلة للاحتفال، ممن يقدر حرفوش عددهم بأكثر من 500 مليون نسمة في دول بخمس قارات