اجنبيات يرغبن بزواج المسيار
الأحد, 29-أكتوبر-2006الوطن السعودية - كشفت إحدى الداعيات أن عدداً كبيراً من المسلمات الأجنبيات الجديدات لديهن رغبة كبيرة في الارتباط بالرجل السعودي، لكنهن يرفضن أن يتزوجن زواج المسيار رغم أنه أحد الخيارات للارتباط بسعودي، إذ يعتبرنه زواجا يصادر حقوقهن رغم كل المزايا التي تجعل من المرأة السعودية أو العربية تقبل عليه، عدد من المسلمات الجدد كشفن عن أسباب رغبتهن في الزواج من سعودي، وآرائهن في زواج المسيار.
جنريتا ممرضة أجنبية متزوجة من سعودي، تقول إنها تزوجت من زوجها رغم اختلاف اللغة والعادات، لكنها وجدت فيه صفات لم تجدها في بني جلدتها، خصوصا الالتزام والمسؤولية والأمانة التي نادرا ما تجدها، وأضافت أنها رفضت أن تتزوج زواجا مسيارا، لأنه باعتقادها يصادر كل حقوقها، وتقول"لا أوافق على هذا النوع من الزواج الذي يبنى على أمر واحد فقط"
جولييت أيضا تعمل في المجال الطبي، ومتزوجة من سعودي، تقول" الزواج يبنى على الحب والتفاهم والمشاركة، وإن بني على أمر واحد فسيفشل في نهاية الأمر"، مضيفة أنها ترفض زواج المسيار، وتعتقد أنه زواج غير عادل وغير منصف، لأنه لا يعطي الزوجة كامل حقوقها، تقول "تزوجت من رجل سعودي لأني أحببته، فهو رجل يقدر الحياة، ويحترم الحياة الزوجية".
وتشاركهن أيضا سارا وليتا وغيرهما وأكدن بأنهن لن يتزوجن بهذه الطريقة، لأنهن يرغبن في الاستقرار، إضافة إلى حرصهن على تعلم أمور الإسلام من أزواجهن السعوديين، وهذا يتطلب تواجد الزوج بصفة دائمة.
وفي المقابل نجد أجنبيات يوافقن على زواج المسيار، لأنه كما تقول سيرين لا يحملها مسؤوليات كثيرة، وهي امرأة عاملة، قد لا تستطيع التوفيق بين مسؤوليات العمل ومسؤوليات الزوج، وتجد فيه حلا مثاليا لوضعها.
وتشاركها الرأي رانيا. ط (من جنسية عربية) وتقول أنها أرملة، ولديها أبناء، ومن سيتزوجها قد لا يوافق على بقاء أبنائها، بينما تحرص هي على وجودهم، والبقاء من أجلهم، لكن زواج المسيار قد يحل هذا الإشكال، وتوافق رانيا على الزواج بسعودي لأنه أكثر اقتدارا وتحملا للمسؤولية من غيره.
وفيما ترفضه الأجنبيات فإن بعض السعوديات يؤيدن هذا النوع من الزواج، خاصة وأنه يأتي كحل للكثيرات من ذوات الظروف الاجتماعية أو الصحية، فيما ترفضه الأغلبية، وترى أنه من الزيجات التي تجعل من المرأة متاعا فقط، أم محمد أرملة توفي زوجها قبل 12 سنة تزوجت زواجا مسيارا، لأنها كما تقول" محتاجة لإنسان يبعدها عن الحرام، خاصة وأنها وحيدة بعد أن ربت أولادها، وشقوا طريقهم في الحياة..".
فوزية البكري (معلمة) تقول إنه قد فاتها قطار الزواج، وهي الوحيدة التي تنفق على عائلتها المكونة من والدها المقعد وأمها لذا لجأت لهذا الزواج.
أخريات مقعدات أو لديهن أمراض لا يستطعن من خلالها الارتباط الدائم، وهذا الزواج حل بالنسبة لهن، تركية فتاة مقعدة لم يتقدم لها أحد للزواج منها لإعاقتها، لكنها وجدت زوج مسيار يقبل بها كما تقول، وهي تعيش حياتها مع زوجها الذي يتفهم ظروفها.
وتقول سلمى "المرأة تعودت على هضم حقوقها من قبل بعض الرجال، وهذا النوع من الزواج يجعل المرأة للمتعة فقط، فيما لا يشترط الأمور الأخرى كالسكن والمبيت، لذا يجب أن ترفض المرأة هذا النوع من الزواج، مهما كانت ظروفها".
وتشاركها الرأي حصة الخالدي وتقول" ظروفي رغم صعوبتها لا تجيز لي أن أجعل من نفسي أداة لمدة وجيزة ثم أترك، لأن الزواج مبني على التآلف والسكن، وليس على العلاقات المؤقتة الأخرى".