فتوى بتحريم قراءة صحيفة مصرية
الثلاثاء, 01-مايو-2007المؤتمرنت - أكد داعية مصري معروف بأن فتوي أصدرها تحرم قراءة وبيع الصحف التي تهاجم صحابة رسول الله والعمل فيها باعتبار أنها "صحف ضرار" أدت إلي امتناع عدد من باعة الصحف عن بيع جريدة "الفجر" المصرية المستقلة التي تشن حملة بدأت قبل عدة أسابيع ضد راوي الحديث النبوي أبو هريرة والامام البخاري.
وكان شيخ شيخ الأزهر د.محمد سيد طنطاوي قد طالب بالابتعاد عن قراءة هذه الصحف بسبب جرأتها علي الصحابة ورواة الحديث، مطالبا القائمين عليها بالكف عن هذه الموضوعات.
وقال الشيخ د.صفوت حجازي ان الفتوي التي أصدرها لا تخص جريدة معينة، ولكنها جاءت في أعقاب مقالات نشرتها "الفجر" لمدة 5 أسابيع تسب في سيدنا أبو هريرة، وقال انه صبر عليهم ريثما يتوقفون من تلقاء انفسهم ، لكنهم استمروا وتمادوا ، ولفت الدكتور حجازي الي انه اضطر الي اصدار الفتوي، وتحدث فيها عن قيمة الصحابة وجزاء من يسبهم، دون ان يذكر اسم الجريدة.
أضاف: قلت في هذه الفتوي إن أي جريدة أو مجلة تتطاول علي النبي أو الصحابة أو تسبهم أو تقلل من شأنهم، حرام شراؤها وحرام قراءتها، وعلي العاملين فيها أن يضربوا عن العمل حتي يثوب أصحاب هذه الصحف إلي وعيهم، وعلي المالكين لها أن يحاسبوا أي صحفي يكتب أي كلمة فيها جرح أو تقليل من قيمة صحابي.
وتابع حجازي أنه حرم أيضا علي باعة الصحف بيع صحيفة تهاجم الصحابة، وطالبهم بالامتناع عن ذلك وردها مرة أخري إلي أصحابها، وطالب نقابة الصحفيين "بتطهير صفوفها من أي صحفي يتطاول علي النبي وأصحابه.
وقال إن شيخ الأزهر د.محمد سيد طنطاوي أيد هذه الفتوي يوم الجمعة الماضي 27-4-2007 وحث علي مقاطعة هذه الصحف، مشيرا إلي أن ردود الفعل جاءت ايجابية جدا، فالناس أظهرت تعاونا وبدأت بالفعل التوقف عن شراء جريدة "الفجر".
وأضاف: اليوم قمت شخصيا وبدون أن يعرف أحد شخصيتي بالمرور علي بعض باعة الصحف وسألتهم عن تلك الجريدة، فأخبروني أنهم توقفوا عن بيعها بسبب فتوي تحرم ذلك لسبها في الصحابة.
واعتبر الشيخ حجازي بأنها بمثابة صحف "ضرار" مشبها اياها بالمسجد الذي بناه المنافقون خارج المدينة المنورة ليلتجئ إليه المتضررون من ظهور الدعوة الاسلامية، حتي يمكن تشتيت وحدة المسلمين، وحاولوا أن يعطوه الشرعية عندما طلبوا من النبي أن يقيم الصلاة فيه، لكن القرآن الكريم حذره من ذلك ونزلت الآية "106" من سورة التوبة وفيها "الذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين..."الخ الآية.
وأشار إلي أن صحيفة أخري سارت علي خطي "الفجر" وقامت في عددها الأخير بمهاجمة خالد بن الوليد ووصفته بأنه "مجرم حرب". وفسر هذه الحملات بأنها جهل من بعض الصحفيين الذين يقومون بها، ورغبة في الشهرة.
ومن جانبه حاول الصحافي الذي شن الحملة واسمه محمد الباز ان يبرر لحملته بانه ، لا توجد عنده أي خصومة شخصية ضد البخاري أو ضد أبو هريرة، وإنما سعي فقط لمعرفة آراء المتخصصين، لأن الناس حسب قوله تقرأ مثل هذه الكتب، وتريد من يصحح لها هذه المعلومات، وقال انه طلب شخصيا من الشيخ صفوت حجازي أن يرد في "الفجر" وتعهدنا له بمنحه المساحة الكافية ، ولكنه رفض وقال إن له منبره الإعلامي الذي سيرد من خلاله، وفعل ذلك من خلال حلقة من برنامجه التليفزيوني تضمنت تحريضا شديدا علي الجريدة، مشيرا إلي أن مبيعاتها لم تتأثر حتي الآن.
واستطرد محمد الباز بأن "شيخ الأزهر أفتي أيضا بمقاطعة الجريدة، وزاد علي ذلك بأن اعتبر توقير واحترام الصحابة ركنا سادسا من أركان الاسلام، وبرر الباز موقف شيخ الازهر الجديد لخلافات مع الصحيفة حينما نشرت له من قبل صورة علي الغلاف عندما أعلن عن نيته زيارة الفاتيكان، وكانت هذه الصورة موضع استياء منه".
(الراية)