فيلسوف كندي:علاقة أميركا بالمسلمين فاشلة
الأربعاء, 02-مايو-2007المؤتمرنت - قال الفيلسوف الكندي تشارلز تايلور إن الولايات المتحدة بددت فرصة مهمة لبناء جسور مع المعتدلين المسلمين بعد هجمات 11 سبتمبر وإن حرب العراق الآن تمثل دعوة يومية لتجنيد متشددين.
ويزور تايلور لندن لاستلام واحدة من أكبر الجوائز العالمية لدفاعه عن القيم الروحية وقدرتها على أن تساعد في محاربة التعصب والعنف.
وقال "إذا واصلنا السير على ذلك الطريق فيمكن أن نتسبب في كابوس صدام حقيقي بين الحضارات."
وأضاف تايلور (75 عاما) الذي سيحصل على جائزة تمبلتون البالغة قيمتها 1.5 مليون دولار في قصر بكنجهام يوم الاربعاء "لا يمكننا الكف عن عمل الاشياء التي تجعلنا نفقد القلوب والعقول."
ومنحت الجائزة أول مرة عام 1973 إلى الأم تيريزا وفي وقت لاحق إلى القس الانجليكاني الاميركي بيلي جراهام والمنشق الروسي الكسندر سولجنيتسين وقد أسسها رجل الاعمال البريطاني جون تمبلتون لتعزيز فهم القيم الروحية.
وتايلور مفكر مؤثر ألف أكثر من عشرة كتب وهو حاصل على زمالة رودس من جامعة اوكسفورد.
وقال إن هجمات سبتمبر على الولايات المتحدة كانت مأساة مزدوجة.
وأضاف الفيلسوف الذي يجمع بين عذوبة الحديث واتقاد العاطفة لرويترز في مقابلة بمناسبة حصوله على الجائزة "فوتت اميركا فرصة قيمة بعد 11 سبتمبر لتعزيز المسلمين المعتدلين في بلادهم ولبناء الجسور."
وتابع "الحرب في العراق أصبحت ملصقا اعلانيا لتجنيد الجهاديين المتبنيين للعنف. العنف المتواصل في فلسطين ملصق اعلاني آخر للتجنيد."
ويجادل بأن من الحيوي فهم الظمأ للهدف والرغبة في قضية أكبر اللذين يدفعان المثاليين الشبان إلى أن يصبحوا متطرفين.
ويحدد تايلور الذي يشغل حاليا منصب أستاذ في جامعة مكجيل في مونتريال وجامعة نورث ويسترن في ايلينوي نوعين مختلفين من التطرف.
ويجادل بأن الاطفال الصغار يتحولون إلى العنف في مدينة غزة وينخرط المهاجرون الذين خاب املهم في ثورات هياج في ضواحي باريس لأن حياتهم تفتقر إلى أي هدف. وقال "يوجد غضب مفرط.. احساس قوي بالعزلة."
وعلى الجانب الاخر من العملة يأتي المفجرون الانتحاريون الاسلاميون الأربعة في بريطانيا الذين قتلوا 52 شخصا في شبكة النقل في لندن يوم السابع من يوليو 2005 .
وقال تايلور "هناك شخص رأيت الفيديو الخاص به أثار القشعريرة في بدني. إنه يتحدث بلكنة يوركشير (شمال انجلترا). انه مندمج تماما في المجتمع البريطاني."
وحذر من أن الخوف المرضي من الاسلام خطر موجود دائما.
واضاف "حين نستسلم بسهولة للخوف المرضي من الاسلام في الاعلام والخطب فإننا نتجه إلى الاستقطاب. فعلنا في الغرب كثيرا من الاشياء الغبية لزيادة ذلك."
وتابع "في وسائل الاعلام والمجتمع العلماني الغربي توجد سطحية في فهم القيم الروحية لحياة الناس.. كم هي معقدة. وكالات