أيمن زيدان : يناقش قضايا العرب
الإثنين, 28-مايو-2007محمد عاطف - نفي الفنان السوري أيمن زيدان ما يتردد عن خوفه من العمل في مصر إلا بعد نجاح زميله جمال سليمان في الدراما المصرية، وبدأ بالفعل تصوير أول عمل تليفزيوني مصري له بعنوان عيون ورماد تأليف أيمن عبدالرحمن وإخراج تيسير عبود.
قال النجم السوري أيمن زيدان: المسلسلات المصرية تعرض عليَّ منذ زمن، وقبل ظهور جمال سليمان بوقت طويل، لكنني كنت مرتبطا بأعمال خاصة بي في سورية، لأنني لدي شركة انتاج وهي مسؤولية كبيرة يصعب معها انتقالي إلي مصر لتصوير أعمالي، وكانت هناك ترشيحات كثيرة، واتصلت بي المخرجة نادية حمزة ودارت بيننا محادثات عديدة حول مسلسل ستتولي إخراجه، لكن ظروف عملي الدائم في سورية لم تساعدني.
أضاف: وهذا العام حدثت اتصالات معي حول مسلسل عيون ورماد ، وحضر عندي المؤلف د. أيمن عبدالرحمن، وكانت المشكلة الأولي أمامي اللهجة المصرية المطلوبة مني ولم يسبق لي التمثيل بها، ولكن خلال جلسات عديدة بيننا، نجحت مع المؤلف في الوصول إلي المطلوب، وأتمني أن أنجح في توصيل رسالة المسلسل الذي أعجبني موضوعه جدا، لأنه يناقش الوضع العربي الحالي بمشاكله وقضاياه العديدة.
ذكر أيمن زيدان أن الدراما التليفزيونية تحتاج إلي حساسية خاصة في التناول وحس مرهف من المؤلف والمخرج والنجوم للوصول إلي نتائج مبهرة بين المشاهدين وهذا ما أراه سوف يتحقق هذا العمل.
عن رأيه في الدراما السورية الحالية قال:
أرفض أن أكون وصياً علي أحد أو أن أكون ناقدا للدراما التي صنعتني ورغم كثرة مشاكل الدراما السورية إلا أنها مازالت تحصد النجاح الكبير ولكن تكرار صنع الحلول الفنية فيما يخص الدراما التاريخية حيث تتشابه المعالجات الفنية شكل عقدة للدراما السورية كما أن هناك استسهالا في منطق الانتاج في بعض الأعمال المقدمة ولكن تبقي الدراما السورية تمتاز بأنها قدمت مفهوما جديدا للإنتاج وهو ضخامته وذلك لا يمنع من وجود أعمال سورية ضعيفة لا ترقي إلي مستوي المنافسة والمشكلة في رأيي أنه لا توجد رعاية حقيقية للإنتاج الدرامي السوري أي لا تتوافر له مقومات استمرار النجاح فليست هناك قوانين صريحة تحمي هذه الصناعة وليست هناك مدن تصوير أو خدمات حقيقية للدراما السورية خاصة أن الدراما حاليا أصبحت صناعة وتتطلب توفير مناخا جيدا.
وما أسباب ضعف التسويق للدراما السورية؟
السبب غياب ما يسمي بالقطاع الاقتصادي المستقل إنتاجيا وهذا يشكل مشكلة كبيرة في الانتاج السوري فهناك اجتهادات شخصية تقف خلفها رؤوس أموال عربية معظمها يخضع للمزاج الشخصي أي لا تمتلك صفة الاستمرارية ولهذا حدثت مشكلة ضعف تسويق الأعمال السورية حيث تكدس في الموسم الماضي 5% من الأعمال السورية وهذا ما أحدث خسارة مالية للمنتج السوري والعربي ونحن نحمل أنفسنا مسئولية ما حدث، إن المشكلة تكمن في عدم وجود سياسة إعلامية حقيقية في سورية لتسويق المنتج الفني وما زلنا مقصرين في تلك المسألة وهي مهمة لكي نسوق خطابنا الفني والإعلامي خاصة أن هناك محاولات لتضييق الخناق علي الدراما السورية
*القدس العربي