(سكر بنات) العربي يغزو السوق الأمريكي
الثلاثاء, 29-مايو-2007المؤتمرنت - بعد 3 ايام فقط من عرضه لقي فيلم 'سكر بنات' للمخرجة اللبنانية نادين لبكي الذي عرض في إطار تظاهرة خمسة عشر يوما للمخرجين في مهرجان كان إقبالا كبيرا من الموزعين على شرائه، حيث بيع الى أكثر من 26 بلدا في مقدمتها الولايات المتحدة بحسب مصادر إنتاج وتوزيع الفيلم.
ليكون بذلك هذا الفيلم قد حقق سابقة لناحية سرعة بيع فيلم عربي الى السوق الأميركية .
وكشفت منتجة الفيلم البلجيكية آن دومينيك توسان لوكالة فرانس برس ان فيلم 'سكر بنات' كاد يبرمج في اطار المسابقة الرسمية للمهرجان، لكن الإدارة اختارته في النهاية لتظاهرة 'نظرة خاصة'.
لكن المنتجة فضلت تقديمه لتظاهرة خمسة عشر يوما للمخرجين معتبرة ان 'الفيلم الجيد في هذه التظاهرة يملك حظوظا أكبر لخلق المفاجأة ولفت الأنظار اليه وهو ما حصل مع 'سكر بنات' حسب قولها.
وسيعرض الفيلم في فرنسا في 15 أغسطس المقبل في 200 نسخة ما يعد أيضا سابقة بالنسبة الى فيلم لبناني.
كما حقق الفيلم اختراقا في مصر التي يعتبر سوقها عصيا على الأفلام العربية الأخرى، حيث اشترت حقوق توزيعه شركتا 'غابرييل وماريان خوري' و'غود نيوز'.
وتطمح المنتجة إلى أن يمثل 'سكر بنات' لبنان في مسابقة أوسكار أفضل فيلم أجنبي بعد عرضه في الولايات المتحدة في يناير المقبل ومشاركته قبل ذلك في مهرجان تورنتو الذي يقام في سبتمبر المقبل.
وردا على سؤال عن سبب رواج هذا الفيلم وبيعه السريع لبلدان أوروبية وأميركية تقول المنتجة 'السر في نجاح هذا الفيلم هو بساطته فالقصة تروي أمورا عميقة وتقول أشياء مهمة جدا، احببت فيه كلامه عن النساء في الشرق الأوسط وعن تقاليد المجتمع'.
فيلم "سكر بنات" الذي يعتبر الروائي الأول لمخرجته لبكي يقدم خمسة نماذج لنساء ينتمين إلى خلفيات اجتماعية متباعدة يجمعهن العمل في صالون تزيين حيث تدور الأحاديث التي تتناول والحب والعلاقات والجنس على وقع آلات قص الشعر والتزيين، كما يبين الهوة التي تفصل في معظم الأحيان بين جيل الأهل وجيل الأبناء حتى تكاد كل امرأة تعيش بشخصيتين إحداهما خارج المنزل والثانية داخله مع الأهل.