الإثنين, 28-أبريل-2025 الساعة: 06:01 م - آخر تحديث: 05:03 م (03: 02) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
بين العمل.. والتنظير!!



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


بين العمل.. والتنظير!!

الإثنين, 27-أغسطس-2007
المؤتمرنت - لا جدال في أن فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية قد حرص في كلمته التي ألقاها يوم أمس، في ختام أعمال الدورة الثانية للجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام، على أن يجيب عن كل التساؤلات التي أثيرت من قبل أعضاء اللجنة الدائمة أو تلك التي يتم طرحها من قبل أحزاب المعارضة، أو عبر وسائل الإعلام أو خلال اللقاءات والمنتديات، أو يتم تداولها في الشارع من قبل المواطنين.

حيث أوجزت تلك الإجابات ، بلغة صادقة وواضحة توجهات الدولة لمعالجة الهموم القائمة، والمتمثلة في المعاناة الناتجة عن ارتفاع أسعار بعض السلع عالمياً، وكذا قضايا البطالة والإسكان والتعليم والاستثمار وغيرها من المشكلات المتصلة بالواقع الاجتماعي.

وبالقدر الذي أكد فيه الأخ الرئيس على أن إيجاد الحلول لمثل هذه القضايا يجب أن يتصدر أولويات الحكومة وخططها ومسار عملها، وجعل ذلك التزاماً ينبغي الإيفاء به، فقد شدد الأخ الرئيس في نفس الوقت على ضرورة أن يتلازم الاهتمام بهموم الحاضر بالتفكير الايجابي بمتطلبات المستقبل، وضمان خياراته على نحو من الكفاءة والاقتدار.

وبالوقوف على مضمون هذا الطرح ومفرداته، وما يحمله من رؤى وتوجهات، يبرز البون الشاسع بين من يعمل ويبذل الجهد، ويسخر كل وقته من أجل الارتقاء بوطنه، وتخفيف معاناة أبناء شعبه، وبين من يوظفون كل طاقاتهم في التنظير، وترديد الكلام، وإطلاق الشعارات، وتدبيج البيانات التي يتم التركيز فيها على إشاعة عوامل الإحباط وإذكاء النزعات المتخلفة وإشعال الحرائق في الوطن.

ومع أنه لا مجال للمقارنة بين الموقفين، فإن ما يؤسف له حقاً أن نجد أولئك المصابين بقصر النظر يزايدون على كل شيء إلى درجة باتوا فيها لا يخجلون من تخاذلهم تجاه بعض الأصوات النشاز، التي تحاول الإساءة للثوابت الوطنية، وإلحاق الضرر بالوحدة والنسيج الاجتماعي لأبناء الشعب، ودون أن يدرك هؤلاء أنهم بذلك التعامل غير المسئول، إنما يكشفون عن أن الديمقراطية بالنسبة لهم ليست سوى أداة للابتزاز والتمصلح، وغطاء يسترون به عيوبهم وأخطاءهم ونوازعهم المريضة.

وعلى الرغم من أن الشعب أصبح يعرف حقيقة هذه القوى المأزومة، فإن ما يثير السخرية أن البعض من هؤلاء لا يتورع عن إدعاء الطهارة والنزاهة ووصم الآخرين بتهمة الفساد في حين أنه غارق في وحل الفساد من رأسه حتى أخمص قدميه، ولا ندري، كما قال الأخ الرئيس، كيف لأحد بهذه الصفة أن يرمي بيوت الآخرين بالحجارة وبيته من زجاج.

وعليه فإذا كانت مثل تلك القوى الحزبية قد عبرت عن عدم امتلاكها لأية رؤية أو حلول للمشكلات التي تزايد بها على الحكومة، وأنها بالفعل تفتقر إلى أي تصور اقتصادي أو تنموي، فإن من المفيد أن تترك المنشغلين فكراً وعملاً وتوجهاً ببناء المستقبل اليمني يعملون بعيداً عن ذلك الضجيج والصراخ الأهوج.
ومن حسنات الديمقراطية أنها هيأت فرصاً أكبر لتعزيز الوعي، في الوسط الاجتماعي، وأصبح الناس يمتلكون القدرة على التمييز بين من يجيد الكلام ومن يجيد العمل، الأمر الذي خلق لدى المواطنين الثقة بمستقبل واعد يستند إلى ما تحقق من تطور في الوطن اليمني في مجالات الطرق والموانئوالاتصالات والصحة العامة والتعليم، وما تم إنجازه أيضاً في جانب النمو الاقتصادي والتنمية البشرية والخدمات الأساسية الأمر الذي يفسح المجال أمام اليمن لكسب الحاضر والتغلب على مشكلاته والانتقال إلى الغد المشرق وامتلاك رهاناته.
*افتتاحية صحيفة الثورة

comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة

24

أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتورفي ذكري وفاة الأخ والصديق الدكتور/ يسلم بن حبتور

25

قاسم محمد لبوزة*الذكرى العاشرة للعدوان.. والإسناد اليمني لغزة

25

غازي أحمد علي محسن*اليمن قَلَبَ الموازين ويغيّر المعادلات

26

جابر عبدالله غالب الوهباني* عبدالعزيز عبدالغني.. الأستاذ النبيل والإنسان البسيط

22

عبدالقادر بجاش الحيدريالبروفيسور بن حبتور... الحقيقة في زمن الضباب

06

إياد فاضل*في ذكرى الاستقلال

29

أحلام البريهي*نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر

29

د. أبو بكر القربيفرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر

29

بقلم/ يحيى علي الراعي*ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة

13

عبدالسلام الدباء*المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة

26

أحمد الكحلاني*شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس

25

نبيل سلام الحمادي*ميلاد وطن

24

أحمد العشاري*المؤتمر.. حضور وشعبية

24








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025