المزيد من إستطلاعات وتقارير
|
|
العشاري:2 مليون نشاط في المراكز الصيفية والهدف تعزيز الولاء الوطني
الإثنين, 21-يوليو-2008المؤتمرنت – محمد طاهر - حظيت المراكز الصيفية للشباب والطلاب هذا العام بزخم رسمي كبير واهتمام واسع دشنه الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية الخميس الماضي بهدف تعزيز قيم الولاء الوطني لقرابة (300) ألف شاب وشابة وتنمية معارفهم من خلال برنامج يتضمن (2) مليون نشاط صيفي كما تؤكد اللجنة الفنية للمراكز الصيفية .
يقول عبد العليم الحيدري مشرف المركز الصيفي بمدرسة الحسن بن على بمديرية معين بأمانة العاصمة :إن التفاعل الكبير جذب الكثير من الشباب والطلاب للتسجيل حيث بلغ عددهم (340) طالباً منهم (115) في التعليم الثانوي .
ويضيف الحيدري للمؤتمرنت أن المركز بدأ بتنفيذ البرنامج الصيفي المعد من وزارة الشباب والرياضة الذي يصفه بأنه جميل جداً ويتضمن جرعة شاملة تخدم الطالب في المجالات الدينية و الاجتماعية والثقافية والعلوم والتربية الوطنية وكذلك اللغة الانجليزية والكمبيوتر للصفوف الأولى وتحظى بتفاعل كبير نظراً لوجود (12) جهاز كمبيوتر في المدرسة .
ويؤكد أن الدراسة تبدأ من الساعة الثامنة وحتى الحادية والنصف ظهراً ولكن (40) يوماً ليست كافية لتنفيذ كل ما جاء في برنامج الوزارة ونتمنى لو طالت المدة لتكون شهرين كاملين .
وحول الدعم المالي يقول الحيدري : قالوا لنا أنه بعد (15) يوم سيتم تعزيز الجانب المالي الذي سيتم به تسيير الأنشطة مؤكداً أن المركز يسير حالياً بمعدات المدرسة وهناك كثافة في الإقبال حيث مازال التسجيل مستمراً .
وعن الأنشطة الرياضية أكد أن المركز لا زال بانتظارها حيث من المقرر أن تسلم أمس الأحد ،و على كل حال الأنشطة تسير بشكل جيد فالمهم هو قتل الفراغ للشباب والطلاب بدلاً من التسرب نحو الشوارع وارتكاب المشاكل .
وفي نموذج للمراكز الصيفية التابعة لإشراف وزارة الأوقاف والإرشاد تقول ألطاف الحراسي مشرفة أكبر المركز الصيفية بمديرية أزال بأمانة العاصمة إن المركز يحتضن (600) طالب وطالبة ويقوم بتنفيذ برنامج الوزارة المشتمل على مجالات دينية وثقافية ورياضية وعلمية ومهارات .
وتؤكد لـالمؤتمرنت أن المركز هو اكبر مركز في المديرية ويحظى باهتمام مسئولي الأوقاف وزياراتهم ، لكنها أكدت أن المركز لا يزال بانتظار الدعم المالي لتسيير الأنشطة الرياضية والمسابقات والمهارات المختلفة لتحفيز المشاركين والمشاركات للإقبال بعقول مفتوحة للمحاضرات والدروس المختلفة .
من جانبه يرى مستشار وزارة الشباب والرياضة حسين هجوان أن المراكز الصيفية فكرة ممتازة لتنمية مهارات الشباب وانتشالهم من شارع الفراغ ويؤكد بالقول:" إنها لو سارت كما خطط لها ونفذت البرامج المعدة لها لتحققت أهدافها بنجاح كبير في غرس قيم الانتماء الوطني وتعزيز قيم الولاء للثورة والجمهورية والوحدة المباركة ".
ويضيف هجوان لـالمؤتمرنت:"نصاب بخيبة أمل عندما تحشد الإمكانيات للمراكز الصيفية وبعد ثلاثة أيام نفاجأ بخفوت هذا الاهتمام وترهل آلية الإشراف ،مؤكداً انه لابد أن يكون المشرف مؤهلاً بشكل جيد ويمتلك خلفية في طرق ووسائل تعزيز الولاء الوطني كقيمة كبيرة ومهمة .
مؤكداً :" أن أهمية هذه العملية تنبع من كونها بناء حقيقي للعقول والمهارات في ظل وجود أحزاب سياسية تتحرك في المساحات الضيقة والخطرة التي ينجم عنها تفتيت القيم الوطنية لدى الفرد وكره الوطن بعمل دعائي يجعله يعتبر أن الوطن ملكاً لفئة معينة وبالتالي لا يستشعر أي مسئولية تجاه بلده والإسهام في بناءه ".
وفيما لم يتسنى التواصل مع قطاع المالية بوزارة الأوقاف أوضح وكيل وزارة الشباب والرياضة لقطاع الشئون المالية حسين الشريف للمؤتمرنت انه تم تعزيز المراكز بالمبالغ المالية في كل المحافظات ويجري حالياً المتابعة لوصول ميزانيات المراكز كما حددتها اللجنة العليا للمراكز الصيفية ".
إلا أن رئيس اللجنة الفنية للمراكز وكيل وزارة الشباب والرياضة أحمد العشاري يقول أن العملية تسير خلال اليوميين الماضيين بشكل رائع وفي جميع المحافظات وان لم تكن بالشكل المطلوب لكن اليوم أفضل من الأمس وهناك مراكز بدأت بقوام بدرجة ممتاز وبعضها دون المستوى المتوقع ولا زال التسجيل مستمراً ".
وحول تأخر الدعم المالي للمراكز قال لـالمؤتمرنت :" سيتم اليوم الاثنين استكمال تعزيز جميع المحافظات بالقسط الأول بما فيها مراكز أمانة العاصمة مؤكداً أن مراكز أمانة العاصمة لديها دعم إضافي من السلطة المحلية ولازالت الإجراءات مستمرة لذلك ".
وعن تأخر الأدوات الرياضية قال العشاري:" تم إدراج هذا الجانب ضمن موازنة المراكز وذلك بشراء مركزي عبر الوزارة لمعدات رياضية في نطاق محدود لا تفي باحتياجات جميع المراكز ".
وأضاف رئيس اللجنة الفنية :" إن الأيام القادمة ستشهد اهتماما مستمراً ومتابعة يومية عبر وثائق أعدت لهذا الغرض وتم تزويد المراكز بها وتقارير مستمرة لقياس مستوى الأداء وسير الأنشطة وفقاً لما هو مخطط لها وتأدية الأهداف المرسومة لها ".
ويؤكد العشاري أن هذه التظاهرة ضخمة وتشمل (300) ألف شاب وشابة في (714) مركز ومخيم وبالتالي فلابد من اختلالات وعراقيل ستواجهنا ولكننا سنتجاوزها ".
مشيراً إلى أن عدد المحاضرات التي من المفترض تنفيذها وفقاً للبرنامج (24.960) محاضرة و(73) نشاط يومي و(52.122) حصة نشاط يومي وبإجمالي عام للأنشطة الصيفية في جميع المراكز (1.953.591) خلال (40) يوماً .