الكهرباء تطمح الى إستقطاب رؤوس الأموال للإستثمار في الطاقة الكهربائية
الخميس, 27-مارس-2003وكالة الأنباء اليمنية سبأ - إنتهت المؤسسة العامة للكهرباء مؤخرا من تنفيذ مشروع كهرباء مديريات القفر ، السدة ، النادرة بمحافظة إب والبالغ تكلفته الإجمالية إثنى عشر مليون دولار قدمت قرضا من الحكومة الإسبانية.
ويتكون المشروع ـ الذي سيخدم عشرة الآف نسمه ـ من خطوط نقل 33 كيلو فولت و 11 كيلو فولت بطول 140 كيلو متر و180 كيلو متر ، وشبكة ضغط متوسطة بطول 350 كيلو مترا ، إضافة الي إنشاء مائة وخمسة وسبعون محطة تحويل فرعية بقدرات مختلفة وثلاث محطات رئيسية بقدرة خمسة ميجا فولت أمبير لكل محطة.
واشار المهندس عبد المعطي الجنيد /مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء لوكالة الأنباء اليمنية /سبأ/ الى أن المؤسسة ستبدأ خلال الفترة القليلة المقبلة في تنفيذ مشروع كهرباء غرب مشار صعفان ، بني إسماعيل ، حصبان ، لهاب ، حراز بمديرية حراز محافظة صنعاء البالغ تكلفته الإجمالية ثمانمائة وثمانية وثمانين مليون ريال حيث يستفيد من هذا المشروع نحو مأتي الف نسمة موزعين على عشرين الف منزل في مئتي قرية.
وقال : إن المشروع يتكون من محطة تحويل بقدرة 5ر7 ميجافولت وخط نقل 33 كيلو فولت باجل _ المحويت _ القدم بمديرية حراز يتم ربطه بمحطة التحويل المزمع إنشاؤها ، وكذا شبكة ضغط متوسط بطول 450 كيلو متر وتركيب مئتين وعشرة محولات توزيع بقدرات مختلفة.
ويضيف الجنيد : كما ستقوم المؤسسة بتنفيذ مشروعي إنشاء شبكة توزيع كهرباء بمنطقتي حصبان ، لهاب بتكلفة مئتي مليون ريال ليستفيد منها نحو خمسة عشر الف مواطن ، وإنشاء خط نقل 11 كيلو فولت من محطة القدم بحراز الى مدين مناخة لربط المدينة بالشبكة الوطنية الموحدة وتقدر تكلفة المشروع بنحو ثلاثين مليون ريال بتمويل من قبل المؤسسة العامة للكهرباء.
واشار الى ان هذه المشاريع تأتي في إطار حرص المؤسسة على تنفيذ العديد من المشاريع الحيوية في المناطق ذات الكثافة السكانية وخاصة المناطق المحرومة مؤكدا على ان المؤسسة ستسعى خلال السنتين المقبلتين الى رفع إجمالي الطاقة الكهربائية المركبة في المحطات الرئيسية والفرعية التابعة للمؤسسة الى 266ر1 ميجاوات مقارنة 844 ميجاوات وخفض نسبة الفاقد من التيار الكهربائي الى 25% مقارنة بـ 29% مع نهاية العام الماضي بالإضافة الى رفع نسبة التغطية لخدمات التيار الكهربائي الى 3ر40% من إجمالي السكان وذلك بحلول العام 2005م ورفع نسبة التغطية لسكان الريف الى 2ر22% خلال نفس الفترة من خلال التوسع في الإمدادات الكهربائية وإختيار أنسب البدائل المتاحة لمصادر الطاقة.
ويشير المهندس عبد المعطي الجنيد الى أن هناك رؤىً مستقبلية تطمح المؤسسة في تحقيقها والتي من أهمها إستقطاب رؤوس الأموال الخاصة للإستثمار في إنتاج ونقل وتوزيع الطاقة الكهربائية وإسناد مسئولية تشغيل وصيانة بعض محطات التوليد وشبكات النقل و التوزيع الى القطاع الخاص تمهيداً لتعميم التجربة ،إضافة الى تعزيز التوجه نحو اللأمركزية المالية والإدارية لرفع كفاءة التشغيل في الفروع هذا عوضا عن تطبيق مبدأ المشاركة المحلية في تنفيذ مشاريع توليد الطاقة الكهربائية وإدارتها وتأمين تشغيلها وصيانتها بما يكفل الاستغلال الامثل لها.
واكد على ان بعض تلك الرؤى تنموية و تهدف الى تطوير مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة كالشمس والرياح ، وكذا إعداد البرامج التي تمكن من تحقيق الإستفادة القصوى منها في توليد الطاقة الكهربائية خاصة في المناطق الريفية والنائية والجزر.
وذكر ان بناء القدرات الذاتية والإرتقاء بمهارات وكفاءة العاملين في قطاع الكهرباء من أهم الأهداف التي تضعها المؤسسة نصب عينيها والتي تحرص على تحقيقها ، الى جانب الإهتمام الخاص ببرامج التشغيل والصيانة في محطات التوليد ونقاط التحويل وشبكات النقل والتوزيع.