الإثنين, 28-أبريل-2025 الساعة: 06:06 م - آخر تحديث: 05:03 م (03: 02) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
الفتك أولا..



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من قضايا وآراء


عناوين أخرى متفرقة


الفتك أولا..

الأحد, 16-أغسطس-2009
زكريا الكمالي - قبل يومين، شاهدت فيلماً أجنبياً، يحكي قصة 4 من الجنود الأمريكيين ضلّوا طريقهم إلى العراق التي كانوا يقصدونها للحاق بزملائهم من أجل البحث عن «أسلحة الدمار الشامل»، ووجدوا أنفسهم في «المكسيك» الجار الأقرب لبلدهم، وليس بغداد !!في ولاية مكسيكية، وصل الجنود على وقع أعمال عنف يقودها متمردون ضد السكان ويقومون بحمل الاتاوات من أهلها بالقوة، وسلبهم كل مايملكون، واستطاعوا تحريرهم، ليقوموا بعمل إنساني نبيل، كالذي كانوا سيقومون به في العراق، رغم أن أحد الجنود كان مصراً على كذبته ويوجه اسئلته لأهالي الولاية : «أنت فردني أم شيخي» فيصحح له زميله «كردي أم شيعي يا غبي)!!

ما جعلني أتذكر قصة تلك الولاية، هو قراءتي للتقرير الذي تنشره الصحف اليوم عن أشد الجرائم بشاعة والتي ارتكبتها عناصر التمرد في مديريات صعدة، رغم أنه لا وجه للمقارنة بين الاثنتين.

أن تقرأ نصف ما احتواه التقرير فقط، كفيل بأن يتحول جسمك إلى كتلة غضب بودها أن تنفجر من الأسى في أكثر الأماكن ازدحاماً بمدينتك، وتثأر للإنسانية التي يُنكّل بها على مرأى ومسمع في مديريات صعدة.

إطلاق الحسرات وذرف الدموع، للتضامن مع مواطني تلك المحافظة المنكوبة، لايكفي، لايمكنه اطفاء بركان الظلم المشتعل في داخلك.

أعرف أن ما أكتبه ليس إلا إنشاءً، لكن ماذا سأقول عن جماعة اختطفوا مئات المواطنين من منازلهم وعذبوهم، وفتاة واغتصبوها، ومزارع وأحرقوها، وطرق وفجّروها، ومساجد وحولوها إلى «مخازن أسلحة).

وماذا سأكتب عن أناس يعيشون في القرن الـ21، ويرغمون المدرسين الذين رمت بهم الأقدار إلى محافظتهم لتلقين أبنائهم العلم، على لبس «الثوب والعسيب» وتلقين شعاراتهم على الطلاب.
ما يحدث ليس أقل من نكبة تعيشها محافظة فيها مشفىً وشارع يحملان اسم «السلام» وفيها «غجر» شاءت لهم الظروف أن يتحولوا إلى مصاصي دماء ويبتلعون كل ذي لحم.

كل جريمة منشورة في التقرير تهز الرأي العام، وكل الجرائم المتناثرة اشلاؤها على صفحاته، أعتقد أنها سبب كفيل لسحقهم وطمسهم من على الأرض التي عاثوا فيها ظلماً.
لا مبرر لشروط ستة أو ستين تطرحها أي لجنة وساطة أو أمنية، فما يحدث لا ينبئ بأن الحوار سيعالج الداء، وسيعيد الحال إلى ما كان عليه.

مثل هؤلاء لا حلّ لهم إلا الفتك بهم أولاً، وإبادة شبكتهم الإجرامية، التي تقتل ببرود وتستبق سيلان دم ضحاياهم ببيانات لقائدهم وناطقهم في كل الصحف والفضائيات يشكون فيها الغدر، من الغدار
*نقلا عن الجمهورية
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

صادق‮ ‬بن‮ ‬أمين‮ ‬أبوراس - رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة

24

أ.د عبدالعزيز صالح بن حبتورفي ذكري وفاة الأخ والصديق الدكتور/ يسلم بن حبتور

25

قاسم محمد لبوزة*الذكرى العاشرة للعدوان.. والإسناد اليمني لغزة

25

غازي أحمد علي محسن*اليمن قَلَبَ الموازين ويغيّر المعادلات

26

جابر عبدالله غالب الوهباني* عبدالعزيز عبدالغني.. الأستاذ النبيل والإنسان البسيط

22

عبدالقادر بجاش الحيدريالبروفيسور بن حبتور... الحقيقة في زمن الضباب

06

إياد فاضل*في ذكرى الاستقلال

29

أحلام البريهي*نوفمبر.. إرادة شعبٍ لا يُقهَر

29

د. أبو بكر القربيفرحة عيد الاستقلال.. وحزن الحاضر

29

بقلم/ يحيى علي الراعي*ثورة الـ "14" من أكتوبر عنوان السيادة والاستقلال والوحدة

13

عبدالسلام الدباء*المؤتمر الشعبي رائد البناء والتنمية والوحدة

26

أحمد الكحلاني*شجون وطنية ومؤتمرية في ذكرى التأسيس

25

نبيل سلام الحمادي*ميلاد وطن

24

أحمد العشاري*المؤتمر.. حضور وشعبية

24








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2025