باحثون: الزواج سبب بدانة النساء
الثلاثاء, 26-يناير-2010المؤتمرنت - أثبت بحث أسترالي علمياً أن النساء يفقدن الاهتمام بقوامهن بعد الزواج، وأن المتزوجات يتفوقن علي نظيراتهن العازبات وزناً، وأن الانجاب يضيف المزيد من "الثقل" الي الوزن بحيث تتفوق المنجبة علي الفئتين الأولتين.
وتابعت الدراسة المستفيضة، التي نفذها باحثون من جامعة "كوينزلاند" الأسترالية ونشرت في دورية "الطب الوقائي" الأمريكية، 6 آلاف امرأة تراوحت أعمارهن بين 18 عاماً الي 23 عاماً، علي مدي عقد من الزمن. وأكملت المشاركات خلال فترة الدراسة التي انتهت عام 2006، علي مسح دوري يتناول الوزن، والطول، والعمر، والأنشطة البدنية واستهلاك الكحول. واكتشف الباحثون أن العزباء زادت خلال تلك الفترة 11 رطلاً، ارتفعت الي 15 رطلاً لدي المتزوجات، وتفوقت النساء اللواتي أنجبن، علي الفئتين باضافة 20 رطلاً الي أوزانهن.
وأرجع الخبراء زيادة الوزن لاتباع المتزوجات نمطاً غذائياً غير صحي فضلاً عن انشغالهن وعدم توفر الوقت الكافي لديهن لممارسة الرياضة. والسمنة هي زيادة وزن الجسم عن حده الطبيعي نتيجة تراكم الدهون فيه، وهذا التراكم ناتج عن عدم التوازن بين الطاقة المتناولة من الطعام والطاقة المستهلكة في الجسم. ويذكر أن دراسة بريطانية أجريت مطلع العام الماضي وجدت أن البدينات أكثر عرضة لانجاب مواليد بتشوهات خلقية خطيرة.
ويتخوف المختصون من الاستخفاف بالظاهرة التي ينظر الكثير اليها علي أنها أمر بسيط، وقد يراها البعض الآخر علي أنها مجرد تشويه لجمال الجسم، دون الادراك بأنها مرض، بل تعد من الأمراض الخطرة في عصرنا الحديث. ومؤخراً، خلص العلماء الي أن السمنة في طريقها لأن تصبح الأكثر فتكاً من التدخين في التسبب بالاصابة بأمراض السرطان.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، هناك نحو 1.6 مليار من البالغين (15 عاماً فما فوق) يعانون من فرط الوزن، وما لا يقلّ عن 400 مليون من البالغين الذين يعانون من السمنة. وتشير اسقاطات المنظمة أيضاً الي أنّ نحو 2.3 مليار من البالغين سيعانون من فرط الوزن، وأنّ أكثر من 700 مليون سيعانون من السمنة بحلول عام 2015.