وزير الخارجية البريطاني: اجتماع لندن خطوة هامة للتغلب على التحديات التي تواجه اليمن
الخميس, 28-يناير-2010المؤتمر نت - أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند " أن اجتماع لندن سيشكل خطوة هامة على الطريق الطويل الممتد أمام اليمن، لكنها لن تكون خطوة تبدأ وتنتهي هنا. وسنستمر نحن والمجتمع الدولي على نطاق أوسع بالتعاون مع اليمن للتغلب على التحديات التي يواجهها".
وقال في كلمة افتتاحية لاجتماع لندن الخاص بشركاء وأصدقاء اليمن مساء امس في العاصمة البريطانية لندن:" سوف نستمر نحن والمجتمع الدولي على نطاق أوسع بالتعاون معكم للتغلب على هذه التحديات التي تواجهونها. وإنني أؤكد هنا بأن دورنا هو تقديم الدعم، وبأن مسؤولية معالجة هذه القضايا تكمن أولا وقبل كل شيء بيد الحكومة اليمنية نفسها.
وأضاف مخاطباً رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور "أود أن أقدم لكم ضمان استمرار صداقة المجتمع الدولي مع اليمن ونواياه الطيبة تجاهه. فقد اجتمع شركاؤكم من المجتمع الدولي للمشاركة في هذا اللقاء لأجل الاتفاق - معكم - على أفضل السبل الممكنة لتقديم الدعم لكم".
وقال "إننا نجتمع هنا اليوم كأصدقاء لليمن، وجميعنا تربطنا روابط قديمة وقوية مع اليمن، وإننا مجتمعون هنا لأننا نعلم بأن اليمن يواجه أزمة يمكن أن يكون لها تداعيات على الشعب اليمني وعلى المنطقة ككل ولقاءنا اليوم بهدف منع وقوع تلك الأزمة. لكن أمامنا فرصة محدودة لعكس مسارها. وإننا نحتاج للتعاون مع بعضنا البعض، مع حكومة اليمن.
وأضاف إن دعوة بريطانيا لهذا اللقاء "لأن لدينا فهم وتقدير مشترك للتحديات المعقدة والمترابطة التي يواجهها اليمن، وهو فهم مبني على عقود من الدعم المقدم لهذا البلد. فاليمن هو أكثر الدول العربية فقرا".
وتابع "يجادل البعض بأن ضخ المزيد من الأموال هو العلاج لهذه التحديات. الأموال، بطبيعة الحال، تعتبر ضرورية، وقد رفعنا - إلى جانب الكثيرين غيرنا - المساعدات لليمن خلال السنوات الأخيرة. لكن يمكن للأموال أن تعم بفائدتها فقط عند منحها بموجب مجموعة واضحة من الأولويات. وعلاوة على ذلك، تعهدت الكثير من الدول بمنح مساعدات لم يتم إنفاقها بعد. إن بذل الجهود في اليمن صعب، لكننا بحاجة إلى توجيهات واضحة من الحكومة اليمنية".
واستطرد ميليباند قائلاً "إننا نجتمع هنا اليوم بعد مرور شهر ويوم واحد فقط على المحاولة الإرهابية الفاشلة التي نفذها تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية. يستغل تنظيم القاعدة وحلفاؤه بشكل مضطرد انعدام الاستقرار والأمن في مناطق كاليمن. ومثل هذه النشاطات لها تأثير مدمر على الشعب اليمني، وعلى التنمية في بلاده، وكذلك على الأمن الإقليمي والعالمي على نطاق أوسع".
وأضاف "تمضي الحكومة اليمنية في جهودها لتفكيك تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية. ويلتقي المجتمع الدولي اليوم لإرسال رسالة دعما للشعب اليمني والحكومة اليمنية لكي يقفوا في مواجهة نمو تنظيم القاعدة والتغلب عليه، ويتعاون أعضاء المجتمع الدولي مع الحكومة اليمنية منذ عدة سنوات لمساعدتها في تفكيك تنظيم القاعدة، وكذلك المساعدة في حرمان أتباعه من أن يجدوا لأنفسهم في اليمن ملاذا آمنا".
وقال "من الواضح أن أي رد لمواجهة هذه المشكلات يجب أن يكون ردا شاملا يعالج أسس الأسباب، وليس عوارضها فقط". مشيراً إلى أن هذا اللقاء سيركز على كافة القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وبقيامنا بذلك فإننا نعالج الأسباب الكامنة وراء الإرهاب".
وتابع وزير الخارجية البريطاني "هنالك حاجة لتوجيهات وقيادة واضحة ومتسقة من الرئيس علي عبد الله صالح وحكومته لأجل معالجة التحديات الأوسع نطاقا التي يواجهها اليمن. وإنني على ثقة بأن الحكومة اليمنية ستكون على استعداد لتولي هذه المهمة، ونحن نقدم لها كل دعمنا".
وأضاف "وإنني مؤمن بأن ما يوازي ذلك بالأهمية هو وضع أسس عملية يسير بموجبها المجتمع الدولي لضمان تنسيق جهودنا والمضي في دعمنا لليمن".