القاعدة تدعو إيران لإطلاق عائلة بن لادن
الأحد, 21-مارس-2010المؤتمرنت - أصدر الفرع الناشط لتنظيم القاعدة في دول شمال أفريقيا بياناً وجهه إلى القيادة الإيرانية، يدعوها فيه الإفراج عن عائلة الزعيم المؤسس للتنظيم، أسامة بن لادن، معتمداً تعابير تتراوح بين الطلب والتهديد، وذلك بعد أيام على إصدار نجل بن لادن، خالد، رسالة في الإطار عينه.
وقال "تنظيم القَاعدة ببلاد المغْرب الإسلامي" إن عائلة بن لادن تعيش في ظروف احتجاز "غير لائقة"، ودعا "من وصفهم بـ"عقلاء النظام الإيراني" لمراجعة حساباتهم في هذه القضية، مهدداً بأن عناصر التنظيم "أصحاب كرامة وشرف ونخوة.. ومستعدون لأن نفدي الشيخ أسامة وأهله وكل مسلم ومسلمة بأنفسنا وما نملك."
وأشار التنظيم في البيان الذي نشرته مواقع إلكترونية اعتادت على نشر البيانات العائدة لتنظيمات متشددة ولم تتمكن CNN من تأكيد صحته بشكل مستقل إلى أنه "تابع باهتمام و مزيج من مشاعر الحزن والغضب المأساة التي تعيشها عائلة شيخنا أسامة في سجون النظام الإيراني، ومن آخر فصول المأساة فرار أختنا إيمان إلى سفارة الرياض."
وتابع: "نحن نتساءل ما ذنب هؤلاء المستضعفين من النساء والولدان غير أنهم تغربّوا وهاجروا في سبيل الله؟ ألم يكفهم مطاردة الصليبيين لهم و لى رأسهم أمريكا حتى ينضم النظام الإيراني الذي يزعم أنه إسلامي إلى قائمة المطاردين وحلف المستأسدين على نساء وأطفال المسلمين؟"
وختم البيان بالقول: "إننا من منطلق التضامن ونصرة المسلمين نستنكر مواصلة احتجاز أهل شيخنا أسامة حفظه الله وندعو عقلاء النظام الإيراني لمراجعة حساباتهم في هذه القضية، وليعلموا جيدا أننا أصحاب كرامة وشرف ونخوة، وأننا مستعدون لأن نفدي الشيخ أسامة وأهله وكل مسلم ومسلمة بأنفسنا وما نملك."
ويظهر من أسلوب الرسالة التي تحمل تاريخ الأربعاء اختلافها مع ما أورده خالد بن أسامة بن لادن في رسالة نشرت قبل أيام على شبكة الانترنت، مع أنها تحمل تاريخ الأول من يناير/كانون الثاني الماضي.
وقد جاءت الرسالة بأسلوب هادئ، تحت عنوان "من خالد بن أسامة بن لادن إلى مرشد الثورة علي خامنئي، وقال فيها إن عائلة زعيم القاعدة "اضطرت إلى دخول إيران بطرق غير رسمية ومعظمهم من النساء الأطفال،" بعد دخول القوات الأمريكية إلى أفغانستان.
وكشف البيان أن قوات الأمن الإيرانية اعتقلت العائلة بعد عام من دخولها، وقد قام تنظيم القاعدة "بمراسلة حكومة طهران لمرات عديدة وتوسيط علماء ووجهاء لإطلاق سراحهم متعهدين بعدم رجوعهم إلى إيران،" ولكن ذلك لم يجد نفعاً.
واعتمد خالد أسلوباً "عاطفياً" في نقل ما تتعرض له عائلة بن لادن في إيران، وقال إن أفرادها "ضربوا وقمعوا،" وقد جرى وضعهم في مجمعات احتجاز ما أدى إلى "انتشار الأمراض النفسية والحسية بين النساء والأطفال."
وختم نجل زعيم القاعدة رسالته بالقول: "نحن بانتظار إطلاق سراح المستضعفين من أهلنا لديكم وتخييرهم بالمكان الذي يرغبون الذهاب إليه فعسى أن نسمع ذلك خلال الساعات القادمة وندعو الله تعالى أن يجعل لهم مخرجا وفرجا قريبا."
وكانت قضية وجود عائلة بن لادن في إيران قد ظهرت إلى العلن في ديسمبر/كانون الأول الماضي، بعدما نقلت تقارير صحفية لجوء إيمان، ابنة بن لادن، إلى السفارة السعودية في العاصمة الإيرانية طهران، بعد أن نجحت بالفرار من الحراسة المفروضة عليها.
ونقلت تقارير صحفية آنذاك أن إيمان اتصلت بشقيقها عبد الله، المقيم في السعودية، وقالت أنها و5 من إخوانها محتجزون لدى السلطات الإيرانية منذ الغزو الأميركي لأفغانستان في نهاية عام 2001.