عبدالله الثاني: إسرائيل "تلعب بالنار"
الجمعة, 26-مارس-2010المؤتمرنت- وكالات - قال العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، إن الحديث عن "الخيار الأردني" لحل القضية الفلسطينية هو مجرد وهم تطلقه بعض الأصوات غير المنطقية، معتبراً قبول هذا الخيار بمثابة "انتحار البلد،" وأضاف أن عمّان حذرت إسرائيل أكثر من مرة من أنها "تلعب بالنار."
ودعا الملك الأردني إسرائيل إلى الاختيار ما بين الصراع أو السلام، قائلاً إن الخيار الثاني يحتاج إلى إثباته بعمل ملموس من خلال التوقف عن كل الإجراءات التي تحول دون تحقيقه، وحذّر من وصول الممارسات الإسرائيلية إلى نقطة يصعب معها قيام دولة فلسطينية مستقلة، الأمر الذي سيعيد تفجير المنطقة.
وفي لقاء مع رؤساء تحرير الصحف المحلية، قال العاهل الأردني إن بلاده "ستواصل دورها في حماية الأماكن المقدسة، الإسلامية والمسيحية،" وأضاف: "إسرائيل تعرف موقفنا من القدس جيدا، القدس الشرقية يجب أن تكون عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة التي يجب أن تقوم وبأسرع وقت ممكن."
وأكد الملك عبدالله الثاني أنه حذّر من أن "الاستمرار في الاعتداء على القدس وعلى مقدساتها سيشعل المنطقة برمتها،"
ووصف العاهل الأردني عملية السلام بأنها "تقف على مفترق طرق الآن، والناس سئمت من عملية مفتوحة لا تؤدي إلى نتائج،" وقال إن العالم أمام "لحظة الحقيقة،" فإما تقدم لحل الصراع وإما الدخول في دوامة جديدة من الصراع والعنف، وفقاً لوكالة الأنباء الأردنية.
وأضاف: "إننا نقترب من وضع على الأرض تصنعه إسرائيل لن يكون من الممكن في ظله قيام الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة، وهذا يعني فقدان الأمل وبالتالي حتما تفجر الأوضاع في أي لحظة."
ولفت العاهل الأردني إلى أن إسرائيل تحاول التهرب من الضغوط الدولية عليها عبر استفزاز الفلسطينيين والعرب لاتخاذ قرار بالانسحاب من الجهود السلمية حتى تقول للعالم إن العرب لا يريدون السلام
ولدى سؤاله عن وجود "رهان إسرائيلي تراهن على "الخيار الأردني" وعلى قيام الأردن بدور أمني في الضفة الغربية رد الملك عبدالله الثاني: "جلالة الملك: هذه أوهام، أكدت مرارا وأعود وأقول الآن لا يوجد شيء اسمه الخيار الأردني، ولا يستطيع أحد أن يفرض مثل هذا الحل، ومن يتحدث بهذه الأوهام يتحدث عن شيء مستحيل حدوثه."
وتابع: "نحن نرفض وبشكل مطلق أي دور في الضفة الغربية سوى مساعدة الأشقاء لبناء دولتهم المستقلة، وكما قلت سابقا لن نستبدل الدبابات الإسرائيلية في الضفة بالدبابات الأردنية، ولن نسمح لإسرائيل أن تحل مشكلة احتلالها للضفة الغربية والمعاناة والظلم الذي نتج عنه على حساب الأردن، وهذا أمر غير قابل حتى للنقاش."
ووصف الملك عبدالله الثاني "الخيار الأردني" بأنه "انتحار للبلد،" وأضاف "حل الدولتين هو الحل الوحيد، وبديله برأي الكثيرين الآن هو حل الدولة الواحدة، أي حصول الفلسطينيين على حقوق المواطنة وعلى حقوق سياسية كاملة في إسرائيل، وفي تلك الحال على إسرائيل أن تعطي الفلسطينيين الذين سيكونون الأكثرية هذه الحقوق، أو تطبيق نظام الأبارثايد ، (التمييز العنصري.)"