"حماس" تشكو خذلان العرب لها والشعبية تؤكد عقم المراهنة على "الإصلاح"
الإثنين, 29-مارس-2004المؤتمر نت - انتقد عبد العزيز الرنتيسي زعيم حركة “حماس” تأجيل مؤتمر القمة العربي وقال: “ان قادة الأمة خذلونا امس واشمتوا بنا الأعداء وأقول لهم: لقد توقفتم عن الاجتماع بسبب دماء الشهيد احمد ياسين التي ستسألون عنها يوم القيامة والتي هي دين في أعناق كل مسلم”.
وطالب زعيم حماس فى خطاب ألقاه فى حفل تأبين الشيخ ياسين العرب “بإغلاق السفارات والقنصليات والمكاتب “الاسرائيلية” في بعض الدول العربية ومقاطعتهم اقتصادياً وتجارياً وثقافياً وأمنياً”، وأضاف: “أيها القادة أما آن لكم ان تصطلحوا مع الله ومع شعوبكم وان تقفوا أقوياء في وجه امريكا والكيان الصهيوني اللذين امتهنا كرامة الأمة العربية”.
أما الجبهة الشعبية فاعتبرت في بيان لها “أن قرار تأجيل القمة العربية الى اجل غير مسمى، يعكس ازمة النظام العربي الرسمي، ويظهر بوضوح حجم الارتباك الناجم عن عدم استقلالية وأهلية هذا النظام في محصلته العامة، وضعف قدرته على رفض الإملاءات الامريكية حتى عندما تطال بنية هذا النظام بمجموعة او بأطرافه كل على حدة”.
وذكرت الخليج الاماراتية أن البيان أوضح : “ان الامريكيين لم يجعلوا من ضغوطاتهم وإملاءاتهم سرا، فقد وصل امتنانهم للحكام الرسميين العرب الى حد لم يعودوا يخفون فيه هذه الضغوط، فقد سعت الولايات المتحدة الامريكية. وأعلنت ذلك بصراحة- الى إعادة ترتيب الوضع في اكثر من بلد عربي كما دعت الى إعادة ترتيب وضع الجامعة العربية نفسها.
واعتبرت الجبهة ان هذه الحال المحزنة التي وصلت اليها حكوماتنا العربية تظهر بوضوح عقم أي مراهنة على امكانية إصلاح هذا الواقع الرسمي في مظهره الرئيسي، ومن هذه الزاوية يمكن ان يشكل اتضاح هذه الحقيقة وبهذا السطوع عاملا محفزا لحركة الجماهير العربية يدفعها للفكاك من الارتهان الى هذا الواقع العاجز.
ودعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كل الفصائل واطياف حركة الجماهير العربية الى الالتقاء في اطار كل بلد عربي، وإيجاد صيغ للتنسيق العربي المشترك فيما بينها، بما ينظم صفوفها، ويفعل دورها في حشد طاقات هذه الامة في مواجهة هذا التطاول الامريكي الوقح.