المؤتمرنت - عبد الكريم النهاري - نفذت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) ، وبالتنسيق والتعاون مع وزارة الزراعة والري ممثلة بمكتب الزراعة والري بمحافظة حجة،مطلع شهر يوليو لجاري، برنامج تدريبي مكثف لإعداد مرشدات محليات في مجال الإرشاد البيطري وصحة الحيوان ضمن مشروع دعم اسر النازحين المتضررين من حرب صعدة والأسر المستضيفة لهم في عدد من مديريات محافظة حجة.
وأستهدف المشروع 1200 أسرة من النازحين والمستضيفين لهم ، خصوصا من مربيي الثروة الحيوانية في مديريات حرض وعبس وبكيل المير ومستبة.

وأوضح ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في اليمن الدكتور فواد محمود الدومي أن المشروع هدف إلى تحسين الأمن الغذائي والدخل و حماية الأصول الإنتاجية للنازحين بما يساهم في تسهيل عودتهم إلى مناطقهم الأصلية وبما يساهم في حماية الثروة الحيوانية من الأمراض والمخاطر المتزايدة ، من خلال تقديم الخدمات البيطرية الأساسية والأعلاف الجافة والمركزة والأدوات الضرورية المساعدة على توفير المأوى والإدارة المناسبة للثروة الحيوانية وبالذات في جانب رعاية صحة الحيوان، ووسائل الشرب والتغذية للحيوانات لتفادي أي مخاطر لاحقة وتعويض الفاقد في قطعان الثروة الحيوانية.

ولفت الدومي إلى أن المشروع يسعى كذلك إلى رفع مستوى الوعي لدى النساء اللاتي يرأسن الأسرة و الفتيات الريفيات حول قضايا الثروة الحيوانية وصحة الحيوان وجوانب الإنتاج الحيواني، وذلك من خلال تقديم التدريب الأساسي حول صحة وإدارة الحيوان و إعداد مرشدات محليات في صحة الحيوان بما يتفق مع معايير ونظم وزارة الزراعة والري.

وبين الدومي أن منظمة الفاو قامت بالتنسيق مع مختلف الشركاء وبالذات مكتب الزراعة والري بمحافظة حجة والإدارة العامة لصحة الحيوان بوزارة الزراعة والري لتنفيذ برنامج تدريبي متكامل في المديريات المستهدفة على مرحلتين، اشتملت المرحلة الأولى على التدريب الميداني للنساء حول قضايا الصحة العامة للثروة الحيوانية بما في ذلك إدارة الثروة الحيوانية، والتغذية، وإعداد العلائق من المواد المتوفرة محليا، والأمراض الشائعة وكيفية علاجها، إضافة إلى أدوات تقليل الجهد والوقت وبالذات التقنيات المبسطة والفعالة في تسمين الثروة الحيوانية مثل المعالف والمشارب وقطاعات الأعلاف.

حيث استهدف البرنامج التدريبي في مرحلته الأولى النساء (المربيات) وبالذات النساء اللاتي يرأسن الأسرة لان النساء هن الأكثر احتكاكا بالحيوانات و تربيتهن لها، إلى جانب البدء بتنفيذ برنامج إعداد أولي لتدريب عينة مختارة من الفتيات ممن لديهن الرغبة للعمل كمرشدات محليات في صحة الحيوان.

وأشار إلى أن البرنامج التدريبي في مرحلة الأولى استهدف تدريب أكثر من 80 امرأة وأكثر من 20 من الفتيات المرشحات كمرشدات محليات، فيما نفذ المشروع خلال المرحلة الثانية من البرنامج التدريبي دورة تدريبية مكثفة لمدة أسبوع لإعداد 20 متدربة غالبيتهن من المرشحات للعمل كمرشدات محليات، ومن ضمن ذلك العدد تم استدعاء أربع فتيات ممن سبق وحصلن على تدريب موسع كبيطريات قرويات وذلك لكي يعملن كمرجعيات فنية للمرشدات المحليات الجدد.
وكان موضوع الدورة التدريبية المكثفة هو الإرشاد البيطري وصحة الحيوان والتي شارك في تنفيذها عدد كبير من المدربين والمختصين في قضايا الإرشاد والبيطرة وصحة الحيوان والترصد الوبائي والإنتاج الحيواني من مختلف المستويات الوطنية والمحلية.

وقال الدومي أن الأحداث التي شهدتها محافظ صعدة أدت خلال المرحلة الماضية أدت إلى نزوح الكثير من الأسر إلى عدد من مديريات محافظة حجة ما تسبب في فقدان جزء من الثروة الحيوانية، و زيادة فرص إصابة حيوانات النازحين بالأمراض المستوطنة وكذا تضرر الثروة الحيوانية في المناطق المستضيفة نتيجة الأمراض المنقولة والتنافس في المرعى وغيرها، وكذا التأثير على الوضع الغذائي للأطفال بسبب انخفاض الإنتاجية من الحليب ونقص منتجات الثروة الحيوانية بشكل عام وتأثرت أيضا النساء اللاتي يعتبرن المساهمات الأساسيات في تربية الثروة الحيوانية.

وأشاد الدومي بالتعاون الكبير من قبل قيادات ومختصي مكتب الزراعة والري بمحافظة حجة والإدارة العامة لصحة الحيوان بوزارة الزراعة والري ، بالإضافة إلى مسئولي منظمة الفاو و قيادة السلطة المحلية بالمحافظة والمديريات، حيث كان لتلك الجهود تأثير إيجابي واضح في نجاح أنشطة المشروع والبرنامج التدريبي الذي تم تنفيذه.