خفض تصنيف ديون أمريكا يقلق المستثمرين العرب
الأحد, 07-أغسطس-2011المؤتمرنت - تعيش الأسواق العربية حالة من الاضطراب الشديد بسبب خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة من قبل وكالة "ستاندرد أند بورز،" فالكثير من عملات دول الشرق الأوسط، وخاصة في الخليج مرتبطة بالدولار، وهذا ما يقلقها حيال وضع الديون الأمريكية التي تمتلك الصناديق العربية حصة كبيرة فيها.
ويقر أنيس فراج، المدير التنفيذي لشركة "المستثمر الوطني" بحجم تأثير الوضع الأمريكية على الاقتصاد في المنطقة بالقول: الدولار هو المعيار الحقيقي في المنطقة منذ أن أصبح عملة الاحتياط الأساسية واختير لتحديد سعر برميل النفط."
ورغم عودة النشاط لدعوات فك الارتباط عن الدولار، غير أن فراج أعرب عن ثقته بأن دول الخليج ستلتزم به خلال الفترة المقبلة، بناء على التجارب الماضية.
وقال فراج: "دول المنطقة لن تترك العملة الأمريكية لأنها جزء من نظام الدفع وهو أداة تقييم أسعار النفط، كما أن المصارف المركزية في الخليج ظلت تحتفظ بالدولار حتى خلال الاضطرابات الاقتصادية والتضخم في العقد السابع من القرن الماضي، وكذلك خلال كل الأحداث التي وقعت في العقدين التاليين."
ولكن هناك بعض المخاوف حيال ما قد يحصل للاستثمارات العربية السيادية في سندات الخزينة الأمريكية، والتي يقدرها البنك السعودي الفرنسي بأكثر من 720 مليار دولار، نصفها بيد المصرف المركزي السعودي، علماً أن بعض التقارير تشير إلى أن الرقم الحقيقي قد يصل إلى ترليون دولار.
ورغم التراجع المفترض لقيمة السندات الأمريكية بعد خفض التقييم، إلا أن الخبراء يستبعدون حصول عمليات بيع على نطاق واسع لها.
وفي هذا السياق قال فيليب دوبا بانتاناكي، كبير محللي الاقتصاد لدى بنك ستاندرد تشارترد: "من الصعب أن تقوم الصناديق السيادية الخليجية والمصارف المركزية في المنطقة ببيع السندات الأمريكية التي تحملها."
سي ان ان