ممثلة إيرانيَّة تُمنع من العودة إلى بلدها لظهورها عارية
الأحد, 22-يناير-2012المؤتمرنت - "الجسد والروح"، عنوان الشريط المصور الذي أعده المخرج جون باتيست موندينو وظهرت فيه الممثلة الإيرانية غولشيفتيه فاراهاني بجانب 30 ممثلة أخرى وهي عارية، لتطلق صرخة في وجه مجتمعها الذي ترى أنه ينتشر فيه مظاهر العنف والعنصرية والنفاق والتحرش الجنسي.
وعلى الرغم من ان غولشيفتيه (29 عامًا) تتخذ من العاصمة الفرنسية مقرًا لاقامتها منذ العام 2009 بعد أن تم حرمانها من الاقامة في إيران لمشاركتها في الفيلم الأميركي "Body of Lies" بجانب النجم ليوناردو دي كابريو، إلا أن السلطات الإيرانية لم تكتف بذلك وأصبح ظهورها عارية في ذلك الشريط الذي نشرت "مدام لوفيغارو" صورة منه على صفحاتها، سببًا كافيًا لمنعها من العودة إلى بلادها.
وقالت غولشيفتيه فاراهاني التي وجدت في باريس حرية العمل من دون الانصياع للقيود الرقابية الصارمة التي يفرضها الرئيس محمود أحمدي نجاد على السينما الإيرانية، لصحيفة "تيليغراف" البريطانية: "وصلني تحذير من مسؤول في وزارة الثقافة والارشاد الاسلامي بأن إيران ليست بحاجة للممثلين والفنانين، وأنه يُفضل أن اقدم خدماتي الفنية في بلاد أخرى"، مشيرة إلى أن تلك الرسالة كانت كافية لإخبارها بأنها ممنوعة من العودة إلى بلدها.
ويأتي نشر الصور العارية لغولشيفتيه فاراهاني بالتزامن مع إعلان فوز الفيلم الإيراني "A Separation" للمخرج أصغر فارهادي بجائزة الغولدن غلوب كأفضل فيلم أجنبي، ومع غلق السلطات الإيرانية لمركز طهران السينمائي بسبب تعاون القائمين عليه مع أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية الاميركية.
وفي السياق نفسه، لم تحدث مشاركة فاراهاني في فيلم "الجسد والروح" جدلاً على المستوى الرسمي فقط، إذ أنه وبمجرد نشر صورتها على مواقع التواصل الاجتماعي، تلقت غولشيفتيه الكثير من التعليقات من مختلف دول الشرق الأوسط وإيران، وكانت تتنوع بين انتقادها واتهامها "بالانحلال"، وأخرى أثنت على شجاعتها و قيامها بكسر التابوهات والقيود المفروضة على المرأة في ذلك المجتمع.
يذكرأن غولشيفتيه فاراهاني بدأت حياتها الفنية كممثلة مسرح في عمر السادسة، ثم شاركت في فيلم " The Pear Tree"، وحصلت عندما بلغت الرابعة عشر على جائزة أفضل ممثلة من مهرجان الفجر السينمائي الإيراني السنوي.
في العام 2006 شاركت في الفيلم الإيراني الشهير "M For Mothe" والذي تم اختياره للمشاركة في جوائز الأوسكار في العام 2008، عن فئة أفضل فيلم أجنبي، مما ساهم في زيادة شهرة فاراهاني التي مازال ممنوعًا عرض فيلمها "Santoori" في إيران منذ إنتاجه في العام 2007.
متابعات