الشاعري يدعو للزواج من أرامل شهداء ليبيا
الخميس, 26-يناير-2012المؤتمرنت - حذر الفنان حميد الشاعري من حدوث فتنة في ليبيا، ودعا الشعب إلى التسامح والمحبة، وتحقيق المصالحة الوطنية، وذلك بعد سيطرة أنصار العقيد الراحل معمر القذافي على مدينة بني وليد، مشيرا في الوقت نفسه إلى أهمية تحقيق العدالة الانتقالية، والزواج من أرامل الشهداء.
ورأى أن الرئيس المصري السابق حسني مبارك كان أفضل كثيرا من القذافي لأنه تنحى عن السلطة سريعا، ولم يقتل شعبه، لافتا إلى أنه يجهز حاليا لأوبريت عن الثورات العربية، وخاصة عن تونس ومصر وليبيا.
وقال الشاعري في اتصال هاتفي مع قناة "الآن" الفضائية مساء الثلاثاء 24 يناير/كانون الثاني: "أخشي من حدوث فتنة بين الليبيين، وخاصة بعد الاقتتال الذي حدث مؤخرا في مدينة بني وليد، وما يتردد من سيطرة أنصار القذافي هناك على المدينة".
وأضاف "رغم ما تشهده ليبيا مؤخرا إلا أنني أثق تماما في قدرة الشعب الليبي على درء هذه الفتنة، وحرصه على تحقيق المصالحة الوطنية، فضلا عن السعي إلى تحقيق العدل والانتقال إلى وطن ديمقراطي للجميع".
ودعا الشاعري الشعب الليبي إلى التسامح والمحبة فيما بينهم، ونسيان عهد القذافي بما فيه من ظلم ومساوئ تعرض لها كل الشعب، مشددا على أهمية أن يفتح الجميع صفحة جديدة لبناء ليبيا المستقبل.
ودعا إلى الزواج من أرامل الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من تحرير البلاد من الطاغية القذافي، خاصة وأن عددهن كبير جدا، معتبرا أن هذا الأمر قد يحقق بعض العدالة، والحياة السعيدة للكثير من الأسر.
ورأى الفنان الليبي أن حسني مبارك الرئيس السابق لمصر أفضل بكثير من القذافي، مشيرا إلى أن مبارك لم يجلب مرتزقة لقتل شعبه، ولم يخرج في الإعلام ويصف شعبه بالجرذان.
وأوضح الشاعري أن النظام المصري كان فيه نوع من الحرية والمعارضة، ولكنه لم كن يأخذ بها، لافتا إلى أن النظام الليبي لم يكن فيه حرية، وأن الشخص لم يكن يستطيع أن يتحدث بحرية حتى في بيته.
وكشف الفنان الليبي أنه يسعى حاليا للنهوض بالفن الليبي وإحياء تراث بلاده العظيم، مشيرا إلى أنه سيعمل خلال الفترة المقبلة على أن تكون الأغنية الليبية متواجدة وحاضرة بقوة على الساحة لتنافس الأغنية الخليجية.
وشدد الشاعري على أنه يسعى إلى اكتشاف المواهب المدفونة في الشعب الليبي، وإظهار الفني الليبي الحقيقي، لافتا إلى أن ليبيا مليئة بالمواهب التي لم تجد الفرصة حتى تعبر عن نفسها.
كما كشف عن أنه يجهز حاليا لأوبريت عن الثورات المتعاقبة التي حدثت مؤخرا في دول تونس ومصر وليبيا، مشيرا إلى أنه فخور بالشعوب العربية الحرة، وخاصة الشعب الليبي.