الخميس, 28-مارس-2024 الساعة: 07:30 م - آخر تحديث: 03:24 م (24: 12) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
السِياسِيُون الحِزبِيُون الألمَان يَخدعون ويَكِذِبُون ويخُونُون شعبهم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - لقد حزنت، كما لابد أن يكون المواطنون جميعاً في العاصمة وفي بقية أرجاء البلاد قد حزنوا لسقوط ضحايا في التظاهرات، وأعترف أن شاشة ذهني لم تستطع- حتى الآن- تجميع ملامح الصورة التي تكونت عليها نهار يوم الأربعاء 20 يوليو، ربما نتيجة إرتجاج الصور واهتزازها، وربما لعدم تصوري أننا ما نزال هكذا نُعبر عن آرائنا بأسلوب فج وفوضوي يفقدنا حجة ما نذهب إليه، ونُسيء إلى القيم التي دافعنا عنها وانتظرناها عقوداً طويلة، وفي مقدمتها الحرية والديمقراطية...
د.عبدالعزيز المقالح -
هل أضاعت الفوضى نتائج الاحتجاج السلمي؟
لا يستطيع أي مواطن صادق ينتمي إلى هذا البلد الذي اختار الديمقراطية طريقاً ومنهجاً سياسياً بعد سنوات من القهر والقمع، أقول لا يستطيع هذا المواطن- أياً كان موقعه السياسي أو الاجتماعي- إلا أن يعترف بأن من حق أي شخص ينتمي إلى هذا الوطن أن يعبر عن رأيه، سواءً عن طريق الكتابة أو الخطابة أو التظاهر أو الاعتصام، بشرط ألا يتحول هذا التعبير إلى عدوان على الحرية والديمقراطية، كما حدث نهار الأربعاء 20 يوليو، عندما تحولت الشوارع الرئيسية في العاصمة إلى مسرح للفوضى والاختلال الأمني، وتخريب عدد من المؤسسات والمتاجر والمطاعم التي يمتلكها مواطنون عاديون يعيشون عليها هم وأبناؤهم، وما أسفرت عنه تلك الأفعال العشوائية من حماقات تثير السخرية، كقلع أشجار الزينة في الشوارع، وتحطيم السياجات الحديدية في معظم الطرقات..
لقد كان هناك شعور شامل بأن قرارات "الجرعة" التي لم تكن مفاجئة، سوف تؤدي حتماً إلى ردود أفعال في الشارع وإلى احتجاج سلمي يرفض القرارات كلياً أو جزئياً، سيما وقد تأخر إعلان قرار الأجور وما رافقه من معالجات تنفيذية تخفف من صدمة "الجرعة"، لكن أحداً لم يكن يتصور أن يأتي الاحتجاج بهذا الشكل الفظ والطريقة البدائية البائسة، التي تؤكد أننا ما نزال نعيش عصر ما قبل الديمقراطية، وما كان يفرضه من قوة ردع صارمة تجعل المواطن يفكر مليون مرة قبل أن ينزل إلى الشارع لقضاء حاجاته، فضلاً عن الإقدام على التعبير عن رأيه واستخدام حقه الطبيعي في التظاهر والاحتجاج على الإجراءات المنافية للعدل والرامية إلى سلبه بعض حقوقه المادية أو المعنوية.
لقد حزنت، كما لابد أن يكون المواطنون جميعاً في العاصمة وفي بقية أرجاء البلاد قد حزنوا لسقوط ضحايا في التظاهرات، وأعترف أن شاشة ذهني لم تستطع- حتى الآن- تجميع ملامح الصورة التي تكونت عليها نهار يوم الأربعاء 20 يوليو، ربما نتيجة إرتجاج الصور واهتزازها، وربما لعدم تصوري أننا ما نزال هكذا نُعبر عن آرائنا بأسلوب فج وفوضوي يفقدنا حجة ما نذهب إليه، ونُسيء إلى القيم التي دافعنا عنها وانتظرناها عقوداً طويلة، وفي مقدمتها الحرية والديمقراطية بما يرافقهما ويتبعهما من مسئولية، ومن ضرورة احترام الرأي والرأي الآخر. فالديمقراطية سلوك راق في التعامل السياسي وليس خروجاً على قواعد النظام، والحرية التزام أخلاقي ينتهي حيث تبدأ حرية الآخر حتى لا تصطدم بها أو تلغيها، وهي كالماء والهواء وضوء الشمس، ملكٌٌُُ للجميع دون استثناء.
إن اللوم في هذه اللحظات لا ينصب على المبدأ، وهو هنا المظاهرات المعبرة عن رفض قطاع واسع من الناس للقرارات التي اتخذتها الحكومة بعد موافقة مجلس النواب الممثل للشعب عليها، لكن اللوم ينصب على الأسلوب، وعلى الطريقة العشوائية والهمجية التي تمت بها المظاهرات وما أسفرت عنه من تصرفات خطيرة، وينصب كذلك على الحكومة التي تأخرت بالقرار الخاص بالأجور والذي يتضمن بعض المعالجات إلى ما بعد خراب البصرة!.
لقد ظل حديث "الجرعة" سيفاً مصلتاًً على الرؤوس أكثر من ثلاثة أعوام، وكان البنك الدولي خلالها يُلهب ظهور المسئولين بسياط التنفيذ، غير مبال بما سيترتب على مطالب خبرائه من ردود أفعال الشارع الذي يعاني من ضائقة معيشية حقيقية، لكنه- وهو الغريب عن الواقع- لا يبالي أن تحترق الشعوب أو تفنى. ومن هنا فإنني على يقين من أننا لن نتقدم خطوة واحدة في طريق الإصلاح بأبعاده المختلفة ما لم نتحرر من الضغوط الخارجية، وما لم يقف أبناء هذا الوطن- على اختلاف آرائهم وانتماءاتهم الحزبية- صفاً واحداً في وجه كل محاولات التخريب الرامية إلى توسيع دائرة الإحباط وزعزعة الاستقرار والإخلال بالأمن تحت أي برر كان.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024