الجمعة, 26-أبريل-2024 الساعة: 06:11 م - آخر تحديث: 06:03 م (03: 03) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - الكاتب والباحث العراقي نزار خضير العبادي
المؤتمرنت - بقلم: نــزار العبــادي -
الديمُقراطيـــون الصِّغـــار قـادمُـــــــون
شيء رائع أن تكون الديمقراطية خيار اليمن المبكر للتحول التنموي ، والحضاري ؛ وأن تفهم أنها لا يمكن أن تقفز فوق الواقع ، وتحرق المراحل.. ورائع أيضاً أن تكون اليمن البلد الأكثر فقراً في المنطقة لكنها الأسبق إيماناً بأن الديمقراطية مشروع أمن وسلام وتنمية .. لكن الأروع من كل ذلك أن يهذب اليمنيون سلوك أبنائهم على ثقافة الممارسات الديمقراطية رغم كل التحديات المادية ، والمواريث البالية التي خلفتها عهود الظلم والفقر والمرض.

مع إطلالة صباح الأحد سيصطف صغارنا طوابيراً ليجدوا من يعلمهم – وبصوت عالٍ – أن لهم حقوقاً في هذه الحياة ، وعليهم أن يعلموها كي لا يأتيهم من يعيدهم إلى أزمنة القهر والجهل والحرمان.. سيجدوا من يدعوهم لممارسة حرياتهم ، واختيار ممثليهم في فصول الدراسة ، وقبول النتيجة بشفافية.. وسيجدوا من يؤكد لهم أن من حقهم الحصول على التعليم ، والرعاية الصحية ، وممارسة الأنشطة ، واللعب ؛ وليس من حق أحد في هذه البلد اضطهادهم ، أو حرمانهم ، أو منعهم من ممارسة حقوقهم الإنسانية والديمقراطية..

شتان بين جيل وآخر يليه ! وشتان بين عهد يعلق الرؤوس على أبواب اليمن ، وآخر يعلم صغاره كيف يصنعون السلام بجرّة قلم عند صناديق الاقتراع .. وبين من يدعي أنه خليفة الله على الأرض ، وحكمه الفيصل؛ ومن يغرس في نفوس الصغار أن عليهم إيلاء أمورهم لأفضلهم ، وليس من حق أحد من أقرانهم فرض وصايته بغير انتخاب الجماعة له!

صغارنا يتعلمون الديمقراطية في المدارس ، ويتدربون كيف يكون الوقوف غداً أمام صناديق الاقتراع لانتخاب ممثليهم بمجلس النواب ، أو اختيار رئيس يمنهم الحبيب ، فيقولون "لا" لهذا ، و"نعم" لذاك .. ويتدربون كيف يرشحون أنفسهم فيكسبون لأنهم محض ثقة زملائهم ، أو يفشلون فيقبلوا النتيجة بصدور رحبة ، ويتعلموا كيف السبيل إلى النجاح في المرات المقبلة ..

الديمقراطية لم تعد في يمننا الحبيب شعاراً يتغنى به بعض السياسيون ، ولا مظهراً نحابي به الأصدقاء ، أو نباهي به الجيران ، ونزايد به على بعض من يظنون أنفسه أفضل حالاً منا ، أو حتى على بعضنا البعض.. بل صارت اليوم جزءً من حياتنا اليومية ، وممارسات أبنائنا الصغار، ولا مفر لأحد يناهضها من الوثوق بأنها قادمة لاقتحام البيوت .. لأن الديمقراطية اليمنية غير زائفة ، بل هي حقيقية نابعة من وجدان الضمائر ، وثنايا الواقع ..

بالأمس كان الرئيس "إبراهام لينكولن"- رائد الديمقراطية- يقول : (أن الديمقراطية الحقة هي تلك القادرة على الدخول إلى كل بيت)، وكنا نقف طويلاً نفكر كيف للديمقراطية أن تدخل بيوتنا يوماً ما !؟

لكننا اليوم لابد أن نقتنع أنها قادمة فعلاً إلى بيوتنا – في حقائب أطفالنا ، وفي نشيدهم وهم يحيّون علم الجمهورية ، وفي تفاخرهم بيننا وقد فاز أحدهم بالانتخابات ، أو فاز صاحبه .. أو في تذمرهم وشكواهم بأن الانتخابات كانت مزورة ، أو أن المعلمة انحازت لأبن فلان ، أو لأن الزميل المرشح هدد تلاميذ الفصل إن لم ينتخبوه.. سيقولون ، ويقصون ، ويلعنون .. لكنهم آخر الأمر سيتعلمون ، وسيتذكرون تلك الحكايا بخجل ويبتسمون .. لأنهم قادمون من زمن الديمقراطية..

الديمقراطيون الصغار قادمون لا محالة ، فافتحوا لهم قلوبكم ليستمتعوا بثمار الثورة !

[email protected]








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024