الخميس, 28-مارس-2024 الساعة: 02:10 م - آخر تحديث: 11:21 ص (21: 08) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
السِياسِيُون الحِزبِيُون الألمَان يَخدعون ويَكِذِبُون ويخُونُون شعبهم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
حنان محمد فارع -
المشهد الثقافي في عدن.. بين الأمس والحاضر
ليس هناك مجتمع دون ثقافة، فالحركات الثقافية داخل المجتمعات هي الأساس في تحديد مكانتها ومدى تطورها وتدعم الهوية والوجود والانتماء وتنعكس على حياة الإنسان في المجالات المختلفة..

وتظهر جلية في سلوكهم ومن خلال نشاطاتهم المتعددة وعلاقاتهم الاجتماعية، فكلما كان الإنسان أكـثر ثقافةً ووعياً سارت حياته على نحو أفضل.

لعلّ المتتبع لمسيرة الحركة الثقافية في عدن مطلع الخمسينيات وحتى أواخر السبعينيات من القرن الماضي يلمس انتعاشاً ملحوظاً في الحركة الثقافية بوجه عام، حيث شهدت عدن في تلك الآونة ازدهاراً ونهوضاً في المشهد الثقافي انعكست آثاره الإيجابية على الحياة العامة، فكانت عدن تعج بالمثقفين والأدباء والمفكرين والفنانين الذين شكلوا دافعاً قوياً لإثراء الحركة الثقافية والفنية، فكانت دور العرض السينمائية منتشرة في كل ضواحيها، إضافة إلى التجارب المسرحية الناجحة لفناني ذلك العهد الذين باتوا اليوم من رواد الحركة المسرحية اليمنية.

ولا ننسى تلفزيون عدن الذي كان من أوائل التلفزيونات العربية، أما الحركة الفنية بشتى أنواعها فقد شهدت تنامياً متزايداً، وتم وضع اللبنات الأولى، وأسهمت بشكل كبير في زيادة الإبداع، هذا النهوض الثقافي كان بفضل الانفتاح الذي عاشته عدن في الفترات السابقة.

في الوقت الراهن تعددت الطرق وتنوعت الوسائل في نشر الثقافة بفعل تطور قنوات الاتصال، وتوفر أدوات وآليات متقدمة، فكان من المتوقع أن يكون الحاضر امتداداً وتوسعاً للأمس لوجود أكثر من حاضن يساعد على ضخ دماء جديدة تمتلك القدرة على العطاء والإبداع لتروي العطش الثقافي وتؤدي إلى إحداث حراك ثقافي ينهض بالمجتمع ويزيد من الوعي العام؛ لكن حدث أن توقف المشروع الثقافي وتراجع إلى الوراء.

وكان الجفاء نصيب الثقافة والمثقفين، فلا توجد حتى الآن مؤسسة ثقافية في عدن تحرك المياه الراكدة وتلعب دوراً فعالاً في دعم الثقافة ما عدا بعض النشاطات الموسمية الخجولة لمكتب الثقافة؛ بينما اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين ليس له أي دور ثقافي في المحافظة.

هذا ناهيك عن الركود الفني والمسرحي عدا بعض المسرحيات الهزلية بإمكانات شحيحة وهدفها الأساسي هو الربح المادي، في حين وجدت بعض المنابر التي حملت على عاتقها نشر الثقافة والوعي الاجتماعي وأسهمت في تطوير ثقافة المجتمع وهيأت - حسب المتوفر والمتاح وبعضها بالمجهود الشخصي- مناخاً اجتماعياً ونفسياً لإجراء الحوارات وطرح رؤى مغايرة تحث على التسامح واستيعاب الآخر.

فعلى سبيل المثال هناك المنتديات الثقافية؛ لكن ما يعيبها أنها محصورة في نُخب معينة مما يقلل من قوة تأثيرها على المجتمع كاملاً وافتقادها للطابع الثقافي الراقي، فمعظمها عبارة عن جلسات قات تُحرم المرأة من المشاركة بنشاطاتها.

وفي السنوات الأخيرة برزت جامعة عدن كمؤسسة ثقافية رائدة أسهمت في إحياء عدد من الفعاليات التي تهدف إلى الارتقاء بالوعي والثقافة المجتمعية.

وتبقى هناك بعض المراكز الفاعلة التي تعمل بجد من ضمنها: مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان ومشروعه الثقافي الشبابي (البيت الثقافي للشباب والطلاب) إذ تمكن خلال فترة وجيزة من تأسيسه في ديسمبر عام 7002م من إثبات وجوده على الساحة الثقافية في عدن وجذب إلى صفوفه قطاعاً واسعاً من الشباب إلى جانب بعض المراكز الأجنبية كالمركز الثقافي الفرنسي والبيت الألماني للتعاون والثقافة.

ومع ذلك لا تزال القلة البقية تواصل مسيرة إحداث الحراك الثقافي بخطوات بطيئة ومتعثرة تحتاج إلى دعم وتقوية ومؤازرة








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024