الأربعاء, 24-أبريل-2024 الساعة: 06:09 م - آخر تحديث: 04:26 م (26: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - عبد الجبار سعد
عبد الجبار سعد -
متى يعتبر أبو جهل الزمان !!
أبو جهل الأمس وهو في طريقه إلى موقعة بدر مع قريش لقتال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم عرض عليهم أحد شيوخ العرب النصرة قائلا..
إن أحببتم أن نمدكم بسلاح ورجال فعلنا .
فرد عليه أبو جهل بعد أن أثنى عليه وشكره قائلا له ..
قد قضيت الذي عليك و لعمري لئن كنا إنما نقاتل الناس فما بنا من ضعف عنهم ، ولئن كنا إنما نقاتل الله ، كما يزعم محمد ، فما لأحد بالله من طاقة .
وحين دنت نهايته بعد أن أصيب في بدر ورأى الملائكة تهبط وتصعد لتنصر الرسول والصحابة قال قولته الشهيرة ..
بخٍ بخٍ ..ياقريش قاتلتم أهل السماء وأهل الأرض.
****
أبوجهل زماننا ليس في أي درجة من درجات الحكمة والاعتبار كأبي جهل الأمس ..
أبو جهل الزمان رأى الجموع الهادرة تندد بالظلم والمفاسد الذي هو جزء منها فانطلق في مقدمتها كي تكون له الحظوة فيها والقيادة وبدأ يرفع شعار إسقاط النظام الذي رئيسه خصمه وبدأ يلعن ويشتم ويهدد ويتوعد من لا يوافقه ويقتل ويقطع الألسن ويحرق البشر ويمثل بهم متجاوزا كل معايير الخلق والفضيلة والدين وفي وقت كان يظن أن الناس سيفرون من أمام زحفه وتهديداته ودمويته رأى جموعا هادرة تنطلق من كل مكان لتنصر الله ورسوله وولي أمر المسلمين الذي هو خصمه وتعلن رفضها له ولجمعه ..
فلم يعتبر .
****
أبوجهل الزمان قام بقطع إمدادات النفط والغاز والكهرباء ليدفع الناس للثورة ضد حاكمهم ليسقطوه فرأى الناس يصطفون في طوابير ينتظرون الساعات والليالي والأيام ليحصلوا على أنبوبة غاز وبعض ليترات من النفط بصبر وتحد وعناد ويلعنون من فعل ذلك بهم ويدعون الله لحاكمهم ولأنفسهم بالنصر على أبي جهل وجمعه ..
فلم يعتبر .
أبو جهل الزمان .. أغرى حملة عرش الحاكم بالانقلاب عليه فانقلب عليه العسكريون والمدنيون والأحبار والمشائخ والتجار والمترفون والمقربون والمبعدون وأصدروا البيانات تنديدا به ودبجوا الفتاوى لعصيانه والخروج عليه وحرفوا الكلم عن مواضعه فلم يزد شعبه إلا إصرارا على نصرته وفي وقت طمع فيه بسقوط نظامه بعد انفضاضهم عنه رأى الملايين تضع له عرشا أقوى وأمتن من عروش المفسدين الذين غادروه وخذلوه ..
فلم يعتبر ..
****
أبوجهل الزمان .. استعان بالأعراب وقوى الكفر العالمي وأشاع الكذب والترويع والفحش وفجر حروبا في العاصمة وفي شتى المدن وقتل الجند والناس ودمر المنشآت ونهب كل شيء فيها ودمر الشوارع وأسقط مدنا وعواصم محافظات فرأى الناس تمقته وتقف بكل قواها ضد مكره ورأى حتى المقربين منه ينفضون عنه
فلم يعتبر .
أبو جهل الزمان.. ألقى آخر ما في جعبته حين عمد إلى اغتيال الحاكم ورؤوس النظام واستعان بكل ما عند الكفر والأعراب من مال وتقنيه وأجهزة رصد وغدر ودمار شامل وألقى بها إلى بيت الله في لحظة وقوف بين يدي الله وفي شهرحرمه الله فتلقفت العناية الإلهية ضحايا مكره وأبطلت كيده وغدره وأخرجت خصمه وأركان حكمه سالمين إلا من اختاره ..
فلم يعتبر ..
****
أبو جهل الزمان .. لايزال يعد بموت ثالث ورابع لخصمه تم تصميمه بأرذل مطابخ الجريمة الأعرابية والعالمية ..وشهرزاد قبل أن تدرك الصباح فتسكت عن الكلام المباح ..تقول له
وبلغني يا أباجهل الزمان أن المتنبي قال في احدى قصائده هذه الأبيات تشرح حالا مثل حالك مع خصمك في بلاد الحكمة والإيمان حين بلغه أنه قد أشيع موته في مجلسه فقال ..
يامن نعيت على بعدٍ بمجلســــه ** كلّ بمازعم الناعون مرتـــــــهن
كم قد قتلت وكم قد متُّ عندهمو ** ثم انتفضت فزال القبر والكــــفن
قد كان شاهد موتي قبل قولـهمو** جماعة ثم ماتوا قبل مـن دفــــنوا
ماكل مايتمنى المرء يدركــــــه ** تأتي الرياح بما لا تشتـهي السفن
فمتى يعتبر أبو جهل الزمان ياترى ؟








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024