ميسي يحصد جائزة أفضل لاعب في العالم للمرة الرابعة
الإثنين, 07-يناير-2013المؤتمرنت - حـــصد النجم الارجنتيني العالمي ليونيل ميسي جائزة الكرة الذهبية التي يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) رفقة مجلة فرانس فوتبول للمرة الرابعة على التوالي في حفل اقيم الليلة بزيوريخ ..
الجائزة التي تأتي بعد دمج جائزتي التنظيم الكروي مع المجلة الرياضية، وكما هو الحال في السنوات القليلة الماضية، لم تخرج الأسماء الكبرى عن دائرة التنافس الذي ضم في المرحلة ما قبل الأخيرة 23 لاعبا من مختلف الدوريات الكروية القوية،
وتنافس على جائزة الكرة الذهبية ثلاثة لاعبين، هم ليونيل ميسي حامل اللقب في السنوات الثلاث الأخيرة، وكريستيانو رونالدو الذي سبق وأن توج بها في 2008، واندريس انييستا الذي لم يفز بها من قبل.
وواصل الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم فريق برشلونة الإسباني لكرة القدم كتابة التاريخ وتحطيم الأرقام القياسية وتوج بجائزة الكرة الذهبية للعام الرابع على التوالي وذلك في الاستفتاء المشترك بين الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) ومجلة “فرانس فوتبول” الفرنسية الرياضية لاختيار أفضل لاعب في العالم لعام 2012 .
وتسلم اللاعب الجائزة من السويسري جوزيف بلاتر رئيس الفيفا خلال حفل الفيفا السنوي لتوزيع الجوائز والذي أقيم بمدينة زيوريخ السويسرية.
وأصبح ميسي أول لاعب في التاريخ يتوج بالجائزة أربع مرات حيث أحرزها عن جدارة بعدما حقق العديد من الإنجازات والأرقام القياسية على مدار العام المنقضي.
ورغم عدم فوزه بأي لقب كبير مع برشلونة في عام 2012 والاكتفاء بلقب كأس ملك أسبانيا ، فرض ميسي نفسه بقوة على صدارة الاستفتاء بعدما حطم العديد من الأرقام القياسية التاريخية.
واختتم ميسي العام المنقضي بتحطيم الرقم القياسي لعدد الأهداف التي يسجلها أي لاعب في عام ميلادي واحد والذي ظل صامدا لأربعة عقود كاملة حيث سجل ميسي 91 هدفا في 2012 متفوقا على أسطورة كرة القدم الألماني السابق جيرد مولر الذي أحرز 85 هدفا في عام 1972 .
كما سجل ميسي 50 هدفا في الموسم الماضي بالدوري الأسباني ليكون صاحب أكبر رصيد من الأهداف في موسم واحد بالمسابقة إضافة إلى تصدره قائمة أفضل الهدافين في تاريخ برشلونة.
وقاد ميسي برشلونة في الموسم الحالي لأفضل بداية لأي فريق في تاريخ الدوري الأسباني حيث حقق الفريق الفوز في 16 من أول 17 مباراة خاضها في المسابقة وذلك قبل نهاية العام المنقضي وتحسن هذا الرقم بفوز الفريق 4/صفر في مباراته أمام اسبانيول.
إضافة لذلك ، عادل ميسي الرقم القياسي لأكبر عدد من الأهداف يسجلها أي لاعب مع منتخب الأرجنتين في عام ميلادي واحد برصيد 12 هدفا في 2012 معادلا بذلك الرقم القياسي المسجل باسم جابرييل باتيستوتا.
انتهى كل شي.. إلا بالنسبة إلى ميسي الذي سيمضي عاما آخر على قمة عرش كرة القدم العالمية محطما كل الأرقام الممكنة وغير الممكنة.
لم يكن أحد ليشك في أن لحظة إعلان نتيجة الفائز بالكرة الذهبية (جائزة أفضل لاعب في العالم للعام 2012) ستكون صادمة، غير أن ميسي الوحيد الذي يكن مكترثا بما يجري من تحضيرات لتلقي الصدمة، أو على الأقل حسبما أظهر في كل تصريحاته ومواقفه قبل الجائزة وحتى لحظة إعلان النتيجة.
وعندما نهض لتلقي الجائزة مع تصفيق الحاضرين على وقع إعلان اسمه للمرة الرابعة على التوالي، ظهر الهدوء مخيما على حركات البرغوث الأرجنتيني الصغير الذي صنع ما لم يستطع احد صناعته في سابق العصور، حتى تلك الحقب الزمنية التي شهدت أساطير الكرة العالمية في عهودها الذهبية المتعاقبة.
لم يحتج ميسي سوى لـ”كبسة زر” من أجل استدعاء المجد إلى أحضانه، وذلك كنتيجة واقعية وطبيعية لما بذله من جهد خارق على مدار 365 يوما كونت العام 2012، بأحزانه وأفراحه.
حلم عاشه الهداف التاريخي لبرشلونة بكل تفاصيله وحذافيره الدقيقة.. هدفا بعد هدف، وفرحة بعد فرحة، ورقما محطما تلو الآخر، دون أن يمنعه ذلك من تجرع المرارة في مناسبتين على الأقل، ودون أن يمنعه ذلك من مواصلة العطاء حتى الرمق الأخير.
النجم الأرجنتيني قاد منتخب بلاده لتصدر تصفيات كأس العالم في أميركا الجنوبية، ولكن الأكثر أهمية على الصعيد الشخصي بالنسبة له هو نجاحه في تحطيم أكبر رقم في تاريخ الكرة العالمية.