منتخب الشباب.. الطريق ليس مفروشاً بالورود إلى ماليزيا
الثلاثاء, 25-مايو-2004المؤتمر نت- محمد القيداني - لن يكون الطريق إلى نهائيات ماليزيا مفروشاً بالورود في رحلة كروية عنوانها السياحة، والتعرف على معالم التراث الماليزي لمنتخب الشباب، وهو يخوض في سبتمبر القادم موجة التصفيات النهائية لكأس آسيا للشباب، والتي ستزداد سخونتها بقوة الفرق المنافسة في مجموعة بلادنا، ورغم وضع أيادينا على قلوبنا بعد إتمام منتخب الشاب معمعة المونديال. ولكن الاتحاد المؤقت لكرة القدم، والذي جيء به بعد الاستقالة الشهيرة للاتحاد السابق، والذي يحسب له في خانة الإيجاب صناعة منتخب الأمل.. أعادت اللجنة المؤقتة الوضع إلى نصابه الكروي، وأعادت منتخب الأمل لفئة الشباب لإكمال مشوار بدءوه؛ وما استدعاء منتخب الشباب لبدء معسكره الأسيوي من يوم أمس الأول الأحد إلاَّ ضرباً بعصا الواقع الكروي لهذه الفئة على رأس كل من زايد من السابق بأن القادم الجديد في فئة الشباب لاعبون جدد، وجهاز فني جديد، متناسيين الخبرة المكتسبة لدى لاعبي منتخب الأمل، وحتى لا نتوه في الاستطرادات ونطرف كبد الحقيقة تاركين حتى وشأنها الذي مات سيبوبة وما زال في نفسه شيء من حتى.. فعلى الأمين إعداد لاعبيه لمشاركة قادمة، مجموعتنا هي الأصعب، نظراً لخبرة المنتخب الكوري والعراقي في هذه الفئة، وسبق لها من قبل تحقيق لقب كأس آسيا للشباب. فكوريا الجنوبية البطل للبطولة السابقة، والعراق حامل لقب البطولة التي قبلها، ولا ننسى الخطر التايلندي، وتطور الكرة في بلادهم، وإذا كان الأمين قد استوعب الدرس كاملاً من لقائي كوريا وتايلند، وما بينهما من لقاء ودي، وإذا ما أراد الأمين إعادة الإنجاز السابق بإنجاز لاحق فإن اللياقة البدنية العالية هي فرس الرهان وصانع الإنجاز إذا ما ارتبطت بتناغم وانسجام في صفوف المنتخب الثلاثة في ضوء مشكلة فنية مناسبة لظروف كل لقاء وفق نهج تكتيكي يعتمد على قوة ضاربة في الوسط لها مميزات الهدم والبناء لكل هجمة يقودها المنافس لتتحول لهجوم مرتدٍ ضارب. ووضع حلول للكرات الثابتة لنا أو علينا وتدريب لاعبينا على رصدها ورسمها، وأرى أن منافسات ماليزيا القادمة لن تكون سهلة، وعلينا استغلال الوقت المتبقي حتى موعد البطولة وإعداد منتخب الأمل لتحقيق إنجاز آخر نطمح إليه جميعاً وفق برنامج مدروس يراعي ظروف البطولة وخصوصية إعداد المنتخب لهذه النهائيات وحجم الفرق المنافسة ولا يحصد الشوك من زرع العنب الكروي ليقطف عناقيده في الشرق الآسيوي في نهائيات ماليزيا لكأس الشباب الآسيوي.