أبو راس: المؤتمر استفاد من أخطائه وطلبات الانتساب إليه تزداد بصورة كبيرة
الأحد, 25-أغسطس-2013المؤتمرنت-حوار-يحيى نوري - أكد الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام الشيخ صادق امين ابوراس أن المؤتمر الشعبي العام استفاد من تجربته خلال العامين الماضيين.
وقال ابوراس إن المؤتمر استطاع خلال هذه الفترة أن يفهم أخطاءه ويتلافى سلبياته التي وقع بها ويعيد النظر في بعض التصرفات التي كانت موجودة داخله كتنظيم والناتجة بفعل الالتهاء في عملية تطوير الدولة وعملية تحقيق المزيد من الانجازات التنموية والاقتصادية والاجتماعية التي أعطاها المؤتمر كل وقته وجهده على حساب حياته الداخلية كتنظيم سياسي .
وأكد ابوراس انه ورغم الهزات التي تعرض لها المؤتمر إلا أن قواعده ماتزال متمسكة به وقال: وكل يوم يزداد عدد الذين يرغبون في الانتساب الى عضوية المؤتمر وبصورة تجسد عظمة الالتفاف الشعبي والجماهيري حول المؤتمر.
وأضاف: نحن هنا كقيادة تنظيمية معنية بالقطاع التنظيمي للمؤتمر نلاحظ بدقة مدى الضغط الذي يصل إلينا على صعيد طلبات الانتساب الجديدة من قطاعات عدة ترغب في الانضمام إلى المؤتمر والانتصار لأهدافه وقيمه وانجازاته في التنمية والديمقراطية والوحدة والإيمان المطلق بوسطيته واعتدال المؤتمر كتنظيم سياسي يمني يدرك ويستوعب تماماً معطيات الواقع ويتفاعل معها بموضوعية ومنطقية وبوسطية واعتدال تتفق مع سجايا ومآثر ومناقب شعبنا اليمني المؤمن بالوحدة والتسامح والمحبة والتكافل بين كل أبنائه.
وتحدث الأمين العام المساعد للمؤتمر عن الذكرى ال31 لتأسيس المؤتمر الشعبي العام والانجازات التي حققها والتحديات التي يواجهها في الحوار الذي أجرته صحيفة الميثاق ويعيد المؤتمرنت نشر نصه .
♢ المؤتمر وهو يحتفي بالذكرى الـ31 لتأسيسه ما الذي تحبون أن تقولوه من خلال هذه المناسبة؟
- تأتي الذكرى الـ31 لتأسيس المؤتمر الشعبي العام بمراحلها المختلفة التي قضاها المؤتمر عبر محطات عدة من مسيرته، الحافلة بالعطاء وعندما نقول الحافلة بالعطاء فإننا نقول ذلك من منطلق الموضوعية والمنطقية البعيدة كلياً عن التضليل والزيف ذلك أن عمر المؤتمر الشعبي العام هو 31 عاماً منها تقريباً حوالي 29 عاماً وهو في الحكم وهذه الفترة التي كان يتبوأ بها المؤتمر مقاليد إدارة البلاد كان فيها الكثير من النجاحات والأحداث التاريخية التي أمكن للمؤتمر الشعبي العام بها بفضل من الله تعالى وبفضل قائده التاريخي قائد اليمن الأخ الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام وهي نجاحات تحققت وباتت ملموسة ومحسوسة سواءً أكانت على الصعيد الوحدوي الذي تعاظم مساره في عهد الرئيس علي عبدالله صالح ومسيرة المؤتمر الشعبي العام الذي أفضى إلى نتائج مهمة وعظيمة انتصرت لأعظم أهداف الشعب اليمني المتمثل في استعادة وحدته اليمنية، وكذا الدور الريادي والتاريخي الذي اضطلع به المؤتمر الشعبي العام على طريق تنفيذ وبلورة العديد من أهدافه وقيمه ومبادئه الهادفة الى تعزيز مسار المشاركة الشعبية الواسعة على طريق الوحدة اليمنية والتنمية وترسيخ وتجذير الوحدة التي كان للزعيم علي عبدالله صالح ومنذ الوهلة الأولى لتحمله مسئولية ادارة البلاد أن اعطى هذه الأهداف الوطنية السامية كل اهتمامه وجهد الأمر الذي مكنه من تحقيق انجازات ديمقراطية عظيمة قل ان تجد لها مثالاً في تاريخ اليمن الحديث المعاصر وهو انجاز تحدث عنه كل المراقبين والمهتمين والمختصين بالشأن اليمني ووصفوه على أنه كان دوراً عظيماً أمكن لليمن في ظل حكم الزعيم علي عبدالله صالح أن يتمكن من تغيير وجه الحياة فيها الى الأفضل وهو ما نراه اليوم من انجازات تتمثل كشواهد حية على مستوى مختلف الجوانب الحياتية التي يحق لكل اليمنيين الافتخار والاعتزاز بها كإنجازات تعد استثنائية لم تكن لتتحقق إلاّ في ظل حكم يقوم على المشاركة الشعبية الواسعة التي هيأ لها الزعيم صالح كل المناخات من أجل أن يشارك الشعب اليمني في البناء والتنمية وليؤكد للعالم أنه وبموروثه الحضاري سيكون قادراً على استعادة ماضيه الحضاري التليد الذي مازالت اصداؤه تدوي حتى اليوم.
وكل تلك انجازات أمكن لشعبنا وبإرادة الله وحكمة قيادته السياسية أن يحققها خلال الـ31 عاماً من مسيرة سيكتبها التاريخ بأنها تمثل مرحلة ذهبية يمر بها اليمن في تاريخه المعاصروتلك حقيقة تؤكدها الأرقام والمؤشرات التي تعكس عظمة التطور والبناء الذي نعم به اليمنيون بعد عهود اتسمت بالصراعات والتطاحنات العبثية التي تم القضاء عليها في عهد الزعيم علي عبدالله صالح.
ونحن نسرد بافتخار كبير الانجازات المحققة لشعبنا اليمني في ظل مسيرة المؤتمر الشعبي العام وفي ظل قيادة تاريخية قادها بمهارة واتقان الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام وهي انجازات لا تخلو مسيرتها من أخطاء وقع بها المؤتمر خلال مسيرته وهي أخطاء ناتجة من العمل والذي يعمل يخطأ، لكنه يجب أن يتلافى الأخطاء عبر المراحل التي تلت، نقول الحمد لله لقد تم تجاوز ذلك حتى وصلنا الى المرحلة الأخيرة التي نحن فيها، عندما سلم المؤتمر الشعبي العام السلطة بطواعية رغم ما وقع في بدايتها من هزات ومن مشكلات أدت جميعها الى ما أدت اليه وأثارها مازالت عالقة الى اليوم وندعو الله العلي العظيم أن يخارج اليمن من محنتها التي هي فيها.
والحمد لله لقد بدأت علامات الخروج ولكن نحتاج الى تكاتف ابناء اليمن بحيث يأخذ كل ذي حق حقه.
♢ في نظركم وأنتم احد اعضاء القيادة العليا للمؤتمر ما أبرز التحديات الراهنة التي تقف أمام المؤتمر الشعبي العام؟
- لاشك أن المؤتمر الشعبي العام استفاد من تجربته خلال العامين الماضيين وعند ان تحول وسلم السلطة والتحول هنا من حزب حاكم الى حزب معارض استطاع خلال هذه الفترة أن يفهم أخطاءه ويتلافى سلبياته التي وقع بها ويعيد النظر في بعض التصرفات التي كانت موجودة داخله كتنظيم والناتجة بفعل الالتهاء في عملية تطوير الدولة وعملية تحقيق المزيد من الانجازات التنموية والاقتصادية والاجتماعية التي أعطاها المؤتمر كل وقته وجهده على حساب حياته الداخلية كتنظيم سياسي ونأمل من الله العلي العظيم أن يعيننا خلال الفترة القادمة في المؤتمر الشعبي العام من أجل أن يحقق ما تصبو اليه جماهير المؤتمر وكل الشعب اليمني.
♢ شيخ صادق هناك من يرى أن المؤتمر لم يغير من آليات عمله ومنهجه سواءً أكان ذلك وهو في الحكم أم في المعارضة ما تعليقكم؟
- الذي لا يرصد المتغير والتحول الذي يشهده المؤتمر الشعبي العام على صعيد حياته الداخلية لن يلاحظ ذلك وسيجد أن هناك فرقاً بينما كان عليه بالأمس وبين ما هو عليه اليوم.
ولعل ما يجعل البعض لا يجدون فرقاً في أساليب عمل المؤتمر هو أنهم يقيسون ذلك من خلال استمرار العديد من الوجوه القديمة التي تواصل تربعها في المواقع العليا بالمؤتمر فيتصورون أنه لا جديد قد طرأ بالمؤتمر.
وإذا نظرت إلى المؤتمر عندما كان في الدولة كان قادراً أن يحقق كل الأشياء لكن الطموحات التي لدى الناس طموحات كثيرة ولا يستطيع المؤتمر أن يحققها كاملة.
♢ شيخ صادق: هناك حالة جمود وتقوقع تسود الحياة المؤتمرية على مستوى المديريات؟
- طبعاً يا أخي كل هزه تأتي ضروري لابد أن يكون لها ردات فعل وردات الفعل طبيعية.
لكن اذا كان في هناك جمود في العمل المؤتمري على صعيد التكوينات المؤتمرية فإن قواعد المؤتمر مازالت متمسكة بالمؤتمر وكل يوم يزداد عدد الذين يرغبون في الانتساب الى عضوية المؤتمر وبصورة تجسد عظمة الالتفاف الشعبي والجماهيري حول المؤتمر.
ونحن هنا كقيادة تنظيمية معنية بالقطاع التنظيمي للمؤتمر نلاحظ بدقة مدى الضغط الذي يصل الينا على صعيد طلبات الانتساب الجديدة من قطاعات عدة ترغب في الانضمام الى المؤتمر والانتصار لأهدافه وقيمه وانجازاته في التنمية والديمقراطية والوحدة والايمان المطلق بوسطيته واعتدال المؤتمر كتنظيم سياسي يمني يدرك ويستوعب تماماً معطيات الواقع ويتفاعل معها بموضوعية ومنطقية وبوسطية واعتدال تتفق مع سجايا ومآثر ومناقب شعبنا اليمني المؤمن بالوحدة والتسامح والمحبة والتكافل بين كل أبنائه.
♢ العديد من المراقبين والمهتمين ينظرون الى انعقاد المؤتمر العام الثامن خلال الفترة القادمة كنقطة تحول في مسار المؤتمر بماذا تعلقون؟
- انعقاد المؤتمر العام يأتي في اطار النظام الداخلي للمؤتمر كأعلى هيئة تنظيمية بالمؤتمر الشعبي العام وأرى أن الوقت الراهن لعقد هذا المؤتمر غير مناسب.
♢ لماذا غير مناسب؟
- غير مناسب نظراً للظروف الراهنة التي تعيشها البلاد والمؤتمر الشعبي العام الأمر الذي يتطلب على المؤتمر التمهل في الاعداد السليم والدقيق لانعقاد المؤتمر العام الثامن وبالصورة التي تتفق مع أهميته.
♢ وفيما تكمن أهميته؟
- تكمن أهمية هذا المؤتمر كونه محطة مهمة في مسار المؤتمر يتطلب اعداد المزيد من الملفات والاجندة التي من شأنها أن تساعد المؤتمر على التفاعل مع تحديات المستقبل برؤية علمية ثاقبة متجردة تماماً من الارتجالية والعشوائية وعند استكمال ذلك بقدرة ومهارة يمكن التحديد الزمني لانعقاد المؤتمر العام الثامن.
♢ كما تعلمون ليس المؤتمر العام فقط وإنما هناك توقف أيضاً لأعمال دورات اللجان الدائمة المحلية وكذلك اللجنة الدائمة الرئيسية؟
- نحن اليوم بصدد الإعداد والتهيئة لانعقاد دورة جديدة للجان الدائمة المحلية والرئيسية، وهي دورة مهمة لابد من انعقادها حتى تتمكن هذه اللجان من الوقوف المسئول أمام كافة القضايا التي تهم الشأن اليمني وكذلك القضايا المتصلة بمحطة التحرك السياسي والتنظيمية للمؤتمر الشعبي العام ورؤاه ازاء مجمل القضايا المطروحة خاصة على صعيد طاولة الحوار الوطني الشامل.
♢ متى سيتم هذا الانعقاد؟
- خلال الفترة القريبة القادمة.
♢ هل هناك أهمية يمثلها هذه الانعقاد وقيادة المؤتمر بانتظار ما سوف ينتج عنه من نتائج وتصورات لمجمل القضايا التي سيتم مناقشتها؟
- الاجتماعات التي تعقد سواءً باللجنة الدائمة الرئيسية واللجان المحلية تهدف في المقام الأول الى احداث حالة تنشيطية لكافة الاطارات والتكوينات المؤتمرية كما أن المؤتمر تعودت قيادته دائماً على اشراك قواعده عبر المكونات في اللجنة الدائمة المحلية والرئيسية في مناقشة مجمل القضايا بهدف إثرائها بآرائهم وتصوراتهم وهو أمر نحتاج كقيادة الى ذلك بما يمكننا من صناعة القرار التنظيمي بصورة صحيحة وسليمة وبما يجعله يلبي احتياجات ومتطلبات المؤتمر على مستوى مختلف أهداف وتطلعات خطة تحركه السياسي وعلى الصعيد التنظيمي أيضاً الذي يمثل القاعدة القوية والصلبة لأدوار المؤتمر المستقبلية.
ولعل من أبرز القضايا التي ستقف أمامها هذه الدورات الاعتيادية المحلية والرئيسية هو الوقوف المسئول أمام المشهد الراهن للحوار الوطني الشامل ورؤى المؤتمر الشعبي العام إزاء مجمل هذه القضايا وتلك مسألة مهمة ينبغي على المؤتمر القيام بها حتى يتمكن من استكمال دوره في انجاح مؤتمر الحوار وبالتالي استكمال استعدادته للتعامل مع نتائج الحوار باعتباره التنظيم المعني ببلورة هذه النتائج الى الواقع العملي خدمة للوطن والشعب.
♢ سيادة الأمين العام المساعد هناك من يقول إن عدم انعقاد دورات اللجان المحلية والرئيسية يعود سببه الى وجود خلافات بين الزعيم صالح والرئيس هادي.. ماذا تقولون؟
- «اختلاف أمتي رحمة» والاختلاف اذا وجد فهو في صالح المؤتمر الشعبي العام وتوجد عبر العديد من المراحل التي مر بها المؤتمر منذ قيامه وحتى اليوم مثل هذه الأمور التي نشاهدها أو بالأحرى التي سألت عنها.
وبنظر الآخرين بظنون أن هذه الاختلافات الى كونها خلافات عميقة وحادة وهي تباينات عادية تصب على مواضيع تعني بأساليب العمل داخل المؤتمر.
ويوجد تواصل بين رئيس المؤتمر وبين نواب رئيس المؤتمر والأمين العام ونحن ضمن هذا الاطار تم التواصل بصورة مستمرة لكن الخلافات التي يظنها الآخرون بأنها خلافات لا تحل ولا رجعة فيها ونحن نقول مؤكدين هنا أنها خلافات سطحية داخل التنظيم وحدوثها شأن أي خلاف تم داخل أي أسرة بذاتها.
♢ نحب أن تحدثونا عن الاصلاحات التي يحتاج إليها المؤتمر على وجه السرعة؟
- لابد علينا من الوقوف وقفه صريحة وجادة لتقييم أعمالنا كاملة خلال الفترة الماضية وخصوصاً بعد المؤتمر العام الـسابع وهنا نستطيع أن نقيم بحيث نقوي الايجابيات ونتجاوز السلبيات وهذا يتم عن طريق مختلف التكوينات المؤتمرية وعن طريق اللجان التي سيتم تشكيلها ونعتقد أن القطاع التنظيمي والدائرة التنظيمية لها دور كبير في هذا الصعيد.
♢ مؤتمر الحوار يمثل أهم التحديات خاصة النتائج التي سوف يفضي اليها والسؤال ما الآليات التي سيتعامل المؤتمر بها مع هذه النتائج المرجوة؟
- المؤتمر ساهم في اجتماعات مؤتمر الحوار الوطني، وبفاعلية عن طريق اعضائه مع اعضاء التحالف وأظن أن يكون المؤتمر وحلفاؤه هم أكثر المكونات انضباطاً والأكثر تبنياً لمعالجة القضايا المطروحة وتحوله الى وسيط في حل العديد من الخلافات بين المكونات الأخرى.
الحوار الوطني كلنا نريد وننشد دولة مدنية حديثة، ولكنا ننشد ايجاد دستور يضم الناس جميعاً، والابتعاد عن المناطقية والطائفية والاحتكام للدستور والقانون والمحافظة على وحدة اليمن بأية طريقة تؤدي الى وحدة اليمن والسير نحو المستقبل لأن التشرذم والتشتت لا خير فيه لليمن.
♢ بالنسبة لشكل الدولة الذي عبرت عنه رؤية المؤتمر كيف تنظرون لهذه الرؤية ومدى استجابتها للواقع اليمني؟
- شكل الدولة هو أحد مخرجات الحوار ورؤى المؤتمر كما تم اعلانها تهدف الى تحقيق أهداف عظيمة تصب جميعها نحو بناء الدولة المدنية الحديثة والنظام البرلماني عبرت عنه رؤى المؤتمر كنظام يرتكز على وحدة اليمن.
♢ النظام البرلماني هل يتفق مع الواقع اليمني؟
- النظام البرلماني له ايجابيات وله سلبيات لكن الايجابيات أكثر من السلبيات ويجب في تصوري أن النظام المشترك قد يكون أفضل لليمن ما بين نظام برلماني مع صلاحيات رئاسية محددة.
♢ الحديث عن الاقاليم يثير خوف البعض من تفكك وحدة اليمن الى أكثر من دولة.. تعليقكم؟
- هذا أمر نوقش كثيراً على صعيد اللجنة العامة للمؤتمر في أكثر من اجتماع.. وكانت الأغلبية طبعاً في اتجاه اقامة اقاليم أو مخاليف بالدولة لكن أنا رأيي الشخصي ليست مع هذه كاملة ولكن علينا احترام الأغلبية التي أقرتها داخل اللجنة العامة واليمن عبر التاريخ لا تحكمها إلاّ دولة مركزية قوية والدولة المركزية القوية مع اعطاء صلاحيات غير محدودة صلاحيات أمنية وقضائية وتنموية ومالية.. الخ أي أنه ندير المحليات أو ما هو دون الدولة المركزية كامل الصلاحيات وازاء ذلك فإن الوصول الى نظام جديد يستوجب من جميع المكونات بالحوار الالتزام بالمنطقية والموضوعية بحيث نعمل جميعاً على ايجاد نظام يساعد اليمنيين على استكمال ادوارهم في حياة حضارية وألا يكون هذا النظام عبءاً جديد يضاف الى الاعباء الكثيرة التي مازال يعاني منها كثيراً.
♢ عُينتم أخيراً رئيساً للجنة الاشرافية للمؤتمر لإجراء عملية القيد والتسجيل للناخبين.. هل لكم أن تعطونا فكرة عن هذا الاطار التنظيمي الذي صدر به قرار اخيراً؟
- اللجنة الاشرافية للقيد والتسجيل التي شكلها المؤتمر تعد تجسيداً لايمان المؤتمر بالخيار الوطني وتفاعل ديمقراطي مع الاستحقاقات الانتخابية ولهذا فإن اللجنة الاشرافية ستعني في مهمتها الأولى بعملية الاعداد والتحرير للجداول الانتخابية على اساس الرقم الوطني وستقوم باتخاذ كل ما من شأنه سيعمل على تمكين المواطن اليمني في الأساس ومعه كل الفعاليات من ممارسة هذا الحق الانتخابي وفق أسس وقواعد القانون وبما يترجم حرص المؤتمر على إنجاح الممارسة الديمقراطية.. مؤكدين في هذا الصدد التزامنا بكل تعليمات وارشادات اللجنة العليا للانتخابات وبما يجسد حياديتها كلجنة انتخابية.
♢ هناك بالمؤتمر أكثر من ثلاثة ملايين عضو أليس ذلك يحتاج الى امكانات كبيرة؟
- نعم ولابد لنا من التعامل مع الجميع من خلال الدفع بكافة الفعاليات الى مرحلة القيد والتسجيل وفق القانون وهي مناسبة لا يسعني إلاّ أن أدعو مختلف الفعاليات المؤتمرية الى التفاعل مع هذه المرحلة وبصورة فاعلة وبحماس كبير لا يقل عن حماس المؤتمريين خلال المراحل السابقة.
♢ كما تعلمون فروع اللجنة العليا للانتخابات أصبحت مخطوفة من قبل حزب الاصلاح على مستوى المحافظات هل هذا الاختطاف سيؤثر على نزاهة وحيادية اللجنة العليا؟
- نحن في المؤتمر الشعبي العام نؤكد حرصنا على استقلالية اللجنة العليا وحيادية كافة ما يصدر عنها من تعليمات ومنشورات واعتقد أن مختلف الفعاليات الوطنية يهمها هذا الأمر وأي تلاعب سيواجه بمسئولية حرصاً على الانتخابات ونزاهتها وعلى الجميع ومهما كان موقعه ان يحترم هذا الاطار الانتخابي وعدم جره الى مستنقع المزايدة والمناكفة السياسية وتدرك أن اللجنة العليا من الأهمية بمكان ما يجعلها ستفضح أي حزب مهما كان عند قيامه بممارسات غير مسئولة سيكون هو الخاسر قبل غيره.
♢ في نظركم ما أبرز الصعوبات التي تواجه مرحلة القيد والتسجيل؟
- لنا ملاحظات على عملية اعداد السجل الالكتروني باعتباره عملية تتطلب المزيد من الامكانات حيث المناطق اليمنية وبالذات المحددة لمراكز انتخابية لا يوجد فيها الخدمات التي تساعد على انجاز السجل الانتخابي حيث لا توجد كهرباء ولا مواصلات حتى تمكن اللجنة العليا من تحقيق هذا الهدف الذي تسعى له.
لكن مع ذلك نحن في المؤتمر على اتم الاستعداد أن نعمل وبكل امكاناتنا على انجاح هذه المرحلة المهمة.
♢ هل المؤتمر قادر على خوض الانتخابات في أي وقت؟
- نحن بالمؤتمر مستعدون لذلك في الزمان والمكان الذي تحدده اللجنة العليا للانتخابات.
♢ ماذا تقولون عن النظام الانتخابي الجديد؟
- النظام الانتخابي الجديد هو نفس النظام الانتخابي السابق مع تغيير في بعض الأشياء لكن يتوقف فيما بعد على ما ينتج عن الحوار، هل سيتم عبر القوائم الفردية أم سيتم عبر القوائم الحزبية.. هل سيتم عبر المختلط.. وهذا أمر ما ينتج عن الحوار.
♢ أي القوائم الانتخابية المناسبة لليمن من وجهة نظركم؟
- والله ما ننساش أن اليمن لها ظروفها ولها خصوصيتها فالدمج بين الأمرين هو الأفضل وأي نظام انتخابي جديد يتطلب الى مجهود اعلامي وارشادي من قبل مختلف الأحزاب حتى يتمكن الناخب اليمني من التعامل الايجابي مع هذا النظام وبالصورة التي يمكن الناخب اليمني من ممارسة حقه الانتخابي بإرادته الحرة.
♢ نعود الى المؤتمر ونسألكم عن مدى الحاجة إلى إيجاد مراجعة الميثاق الوطني باعتبار أن الإصلاحات التي يحتاج اليها المؤتمر شاملة؟
- الميثاق الوطني هو النظرية التي ضمت كل أهداف وأفكار كل الأحزاب.
وكلنا عايشنا خلال الفترة الماضية لجنة الحوار الوطني التي أعدت هذا الميثاق من قبل مختلف الشرائح بل حتى أنه نزل الى الشعب في استفتاء شعبي وتم تعديله على ضوء آراء أتت من الشعب وكانت آراء جيدة وسديدة.
ولو أخذنا بالميثاق الوطني نحن لم ننفذ خلال الفترة الماضية الكثير من مضامين الميثاق الوطني لكن الآن لو أخذنا الميثاق بالذي هو موجود ستجده على أساس برنامج وخطة عمل أحسن وافضل من الخطط التي نشاهدها الآن فالميثاق اشتمل على الجانب الاسلامي والاجتماعي والقومي والسياسي الخ من الجوانب وكل التيارات التي لها نكهة وطنية تجد في الميثاق ضالتها.
ونحن ان شاء الله خلال الفترة القادمة سنعمل علي وضع برنامج لكيفية اطلاع السواد الأعظم من الجماهير على الميثاق الوطني مع إجراء وقفات على أبواب وبنود الميثاق الوطني.
♢ بناءً على الحيثيات التي أوردتها هل تتوقع صدور برنامج عمل سياسي جديد للمؤتمر يتضمن مختلف القضايا العالقة؟
- لابد من وجود برنامج عمل سياسي جديد للمؤتمر بنكهة عصرية جديدة تستوعب الحاضر والمستقبل.. وبمضامين أفضل من ذي قبل واعتقد أن البرنامج السياسي الجديد لابد أن يركز على عدد من القضايا التي منها الأمن والاستقرار والديمقراطية والحرية بما فيها الاستحقاقات الانتخابية ثم الاقتصاد والإدارة الذي يتيح للمواطنين سد حاجاتهم.. وكذا ما يتعلق بعمل نظام أو كادر خاص للموظفين.
♢ هل ترى المؤتمر يأخذ في بنائه التنظيمي المؤسسي شكل فيدرالي في حالة تم اعتماد الفيدرالية على مستوي أكثر من إقليم؟
- مع أي تغير في طبيعة التقسيم الإداري للدولة سوف يمنح المؤتمر تكويناته بالمناطق أو الأقاليم صلاحيات واسعة بما يتفق مع هذا التحول.
♢ علي محسن الاحمر مازال عضواً بالمؤتمر كعضو مؤسس وآخرون من أمثاله من الذين انشقوا عن المؤتمر ما الاجراء الذي سيتخذ المؤتمر بحق هؤلاء؟
- أوضح لك أن هناك تقييماً شاملاً تم داخل المؤتمر فيما يتعلق بالاعضاء الذين خرجوا من المؤتمر ومهما كانت مستوياتهم وعرض على اجتماع اللجنة العامة وفي تقرير آخر سيعرض خلال الأيام القادمة والنظام الداخلي واضح وسيتم تنفيذ ما تبقى عليه في مثل هذه الحالات والنظام الداخلي يحدد المعالجات لكل حالة ومشكلة تنظيمية ولن تأتي بشيء جديد خارج اطار هذا النظام.
♢ حدثونا عن جريمة دار الرئاسة ماذا تقولون عما يتردد حول استخدام هذه الجريمة كورقة سياسية أو ما يرددون أنها ستكون في مقابل جمعة الكرامة هذه القضية؟
- أولاً جريمة دار الرئاسة هي جريمة ارهابية بامتياز وأذكرك أنني كنت يوم الخميس الذي قبل يوم الجمعة الذي حدث فيه الانفجار مع الاستاذ الشهيد عبدالعزيز عبدالغني -رحمه الله- واتفقنا أن نذهب سوياً الى دار الرئاسة يوم الجمعة من أجل نعرض على الرئيس علي عبدالله صالح بعض المواضيع ومن ضمنها ما يتعلق بالمبادرة الخليجية وشاءت الظروف أن نكون هناك أو نقول شاءت إرادة الله أن نكون هناك ونحن أساساً نقول الحمد لله كتب لنا أن نكون هناك بين أيدي الله ونحن في الصلاة في الركعة الأولى حيث حدث ما حدث دماء الناس ليست لعبة وليس لها صلة بجمعة الكرامة أو العدالة الانتقالية اذا كان المجرم يرتكب جريمته ويحاول أن يعلقها بأشياء ثابتة.
هذه دماء شهداء دماء جرحى دماء مصابين تعرضوا لهذه الأشياء ويجب هنا أن يأخذ كل ذي حق حقه والمجرم مجرم أينما كان.
جمعة الكرامة موضوعها آخر حتى الآن مازال المجرمون الذين ارتكبوها يحاولون اخفاء أنفسهم ويحاولون اتهام الناس الآخرين بهذا الجانب لكن حادث جامع الرئاسة لها أسلوبها ولها معاملتها ويتم التحقيق فيها تحقيق كامل بأبجدياتها من بدايتها الى أن تمت المتهمون اين ذهبوا الى أين تم الاعتداء؟ أين تم الانفجار من هم الذين هاجموا، أشياء كثيرة في هذا الجانب.
♢ إخراج بعض المتهمين من السجن بماذا تفسره؟
- من قام بالمساهمة في إخراج هؤلاء كائن من كان يتحمل دماء الآخرين الأشخاص هؤلاء وردت أسمائهم في تحقيقات والشخص الذي ورد اسمه في التحقيق لابد مهما كان ان يحال إلى المحكمة وتتخذ الإجراءات والقضاء هو الذي يبرئه.
-
♢ كلمة أخيرة تحبون قولها في هذه القضية بالذات وفي نهاية الحوار؟
- نحن نتعرض لضغوط كبيرة من قبل أهلنا ومن قبل قبائلنا ومن القبائل الخيرة بشكل كامل من مختلف الساحة اليمنية.. لكن كرجال دولة وكرجال نظام يجب علينا أن نلتزم بالإجراءات القانونية والنظامية.