ألمانيا والبرازيل: مواجهة عملاقين في معركة حاسمة
الثلاثاء, 08-يوليو-2014المؤتمرنت -
لن يكون لقاء المنتخبين العملاقين، البرازيل وألمانيا، في نصف النهائي يوم الثلاثاء، لقاءا عاديا بكل المقاييس، كما إنه ليس بوسع ألمانيا التقليل من شأن منتخب البلد المضيف حتى في ظل غياب أبرز نجومه نيمار بسبب الإصابة.
سيسعى كلا المنتخبين الألماني والبرازيلي (الثلاثاء السابع من يوليو/ تموز 2014) للوصول إلى ثامن نهائي في تاريخ كل منهما ببطولات كأس العالم، في مباراة قد تمتد إلى ضربات الجزاء الترجيحية بمدينة بيلو هوريزونتي.
وستخوض البرازيل المباراة بدون صانع ألعابها الموهوب نيمار بسبب الإصابة، وبدون قائدها تياجو سيلفا بسبب الإيقاف. غير أن البرازيل لديها 200 مليون مواطن برازيلي وراءها، ولديها تاريخ كروي كامل إلى جانبها. فقد سبق للبرازيل الفوز في المواجهة الوحيدة السابقة التي جمعتها بألمانيا على مستوى بطولات كاس العالم، حيث كانت النتيجة هدفين لصفر في نهائي مونديال 2002 بكوريا الجنوبية واليابان عندما أحرزت البرازيل لقبها الخامس الأخير حتى الآن بكأس العالم.
وتسعى البرازيل الآن لإحراز لقبها السادس، أما آخر لقب لألمانيا ببطولات كأس العالم والذي كان الثالث في تاريخها فقد كان عام 1990، ويرى الفريق الألماني أن غياب نيمار لن يسهل من مهمته. وقال باستيان شفاينشتايغر لاعب خط وسط ألمانيا "سيؤدي افتقاد نيمار إلى توحيد صفوف المنتخب البرازيلي بشكل أكبر، وسيسعون لإحراز اللقب من أجله. هذا الأمر سيفجر لديهم المزيد من الطاقة".
وسيكون البحث عن بديل لنيمار وإيجاد لاعب مناسب لشغل مكانة سيلفا، وقد يعوضه دانتي، لاعب بايرن ميونيخ الألماني، من بين التحديات العديدة التي يواجهها المدرب سكولاري. فالبرازيل كانت قد اعتمدت إلى أقصى الحدود على نيمار.
رصيد نجم برشلونة الإسباني 4 أهداف وتمريرتان حاسمتان من ضربتي زاوية من أصل 10 أهداف برازيلية تحققت في المونديال الحالي حتى الساعة. كما إنه سدد بنجاح ركلة الترجيح الخامسة التي حسمت الفوز لفريقه في مباراة الدور الثاني مع تشيلي، وهو الذي سدد معظم الضربات الحرة في المباريات كافة.
باختصار نيمار هو الهداف الأفضل واللاعب الاستراتيجي في الفريق. وسيكون على أوسكار ودافيد لويز تقاسم القيام بمهمة تسديد الضربات الحرة, غير أن الخيارات التكتيكية هي التي ستكون حاسمة. فهل سيبقي سكولاري على أسلوب اللعب الذي اتبعه حتى الآن، أم سيدخل عليه التعديلات؟
وبالمثل، فقد افتقد المنتخب الألماني نزعته الهجومية في البطولة الحالية التي يعتمد فيها أداء الماكينات على الاستحواذ على الكرة بالدرجة الأولى والذي قاد الفريق للفوز مؤخرا بهدف لصفر على فرنسا.
ورغم ظهور خط الدفاع الألماني بصورة مهتزة في بعض فترات مونديال البرازيل، فإن عودة قائد الفريق فيليب لام من خط الوسط إلى مكانه المعتاد كظهير أيمن وتألق حارس المرمى مانويل نيوير في الآونة الأخيرة إلى جانب قدرة لوف على الاختيار بين ثلاثة لاعبين عمالقة في مركز قلب الدفاع (بير ميرتساكر وماتس هوميلس وجيروم بواتينج) كل هذا يؤكد أن البرازيل لن تجد الطريق نحو الشباك الألمانية مفروشا بالورود.
ويسود الشعور بالاحترام والترقب في معسكري الفريقين، فقد تأهلت ألمانيا إلى الدور قبل النهائي لكأس العالم 13 مرة فيما يعد رقما قياسيا مقابل 11 تأهلا للمنتخب البرازيلي. ويتطلع العالم الآن لمعرفة ما إذا كانت المواجهة المرتقبة ستتحول إلى ملحمة كروية جديدة بين العملاقين الكرويين. من جهته رشح أسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييغو مارادونا كلا من منتخبي ألمانيا والأرجنتين لبلوغ المباراة النهائية للبطولة. وفي تحليله للمونديال بصحيفة "الاتحاد" الإماراتية، قال مارادونا "أتوقع أن يتكرر نهائي 1990 والذي جرى في إيطاليا وكنت وقتها ضمن منتخب بلادي، ولكن هذا لا يقلل مطلقا من مكانة المنتخبين البرازيلي والهولندي".
• مركز DW الاعلامي