المؤتمرنت - اختتمت اليوم بصنعاء فعاليات مشروع مبادرات شبابية من أجل السلام نظمها الاتحاد العام لشباب اليمن ضمن مشروع تأسيس مبادرات شبابية بمديريات اقليم آزال والمتخصصة ببناء السلام والسلم وفض النزاعات.

هدف المشروع على مدى ثلاثة أشهر تدريب 25 متدربا ومتدربة من مديريات همدان، أرحب، عيال سريح، مدينة عمران، صعدة، وذمار بالتشريعات القانونية والمنهجية المتعلقة بحل النزاعات وأسبابها وآثارها على المجتمع بالإضافة إلى إنشاء مبادرات ولجان مصالحة للمشاركة في حل النزاعات وإعداد وثائق التحكيم وفق القانون اليمني.

وفي الحفل القى وزير الشباب والرياضة رأفت الأكحلي كلمة أشار فيها إلى أهمية هذه المبادرات ودورها لتعزيز قدرات الشباب وتمكينهم من تجاوز الصعوبات والتحديات التي تواجههم في مختلف المجالات .

ونوه بدور الكادر النسائي واللاتي كان لهن دورا فاعلا في تأسيس مبادرات شبابية من أجل السلام .

وقال" السلام في اليمن لن يتحقق إلا بإشراك الكادر النسائي لأن المرأة هي من يدفع ثمن هذه الصراعات فالنساء والأطفال هم اكثر المتضررين من هذه الصراعات لذلك يجب ادراجهم في صنع القرار " .

من جانبه أشار وزير السياحة رئيس الاتحاد العام لشباب اليمن معمر الارياني إلى أهمية المشروع في تعزيز مسيرة السلام والسلم من أجل الخروج بالوطن من الازمات التي يمر بها والعمل على نشر ثقافة السلام.. مؤكدا أهمية تضافر جهود الجميع لبناء اليمن الجديد رغم المعوقات التي تعترض المرحلة الانتقالية .

وقال " الجميع يعرف أن الحكمة اليمنية تجسدت في اليمنيين لعدم انجرارهم إلى مربع العنف وما نشاهده الان في عدد من الدول العربية رغم وجود أكثر من تسعين ألف قطعة سلاح، لذلك يجب تكاتف الجهود لتجاوز هذه المرحلة وبناء يمن يسوده المساواة والحرية والكرامة ".

وشدد الوزير الارياني على ضرورة الحفاظ على شرعية الدولة والحكومة التي تعتبر مسئولية الجميع والعمل إلى جانب الحكومة في تنفيذ مهامها .. مبينا أن هذا المشروع يعد فرصة عمل لإعطاء الشباب دورهم في بناء الدولة المدنية الحديثة التي ننشدها جميعا.

فيما أوضحت مديرة مشروع استجابة في اليمن ايلي فلنتين أن مشروع مبادرات شبابية تم تنفيذه في فترة زمنية صعبة رغم المعوقات التي واجهت عمل تنفذ المشروع.. منوهة بأهمية هذه المناسبة التي تصادف اليوم العالمي للشباب ضد العنف .

ولفتت الى أن اليمن ليس البلد الوحيد الذي يعاني من الصراعات ولكن هناك كثير من البلدان تعاني من الصراعات , مبينة ان الحلول تكون عادة ناجحة عندما تأتي من الشباب .

عضو الهيئة التنفيذية بالاتحاد العام لشباب اليمن مدير المشروع نصر النصيري تطرق في كلمته الى أنشطة الاتحاد ومنها مشروع (مبادرات شبابية من أجل السلام) خلال الفترة الماضية والتي تم ترجمتها الى الواقع العملي من خلال تنفيذ الانشطة الفعاليات في المديريات المستهدفة واختيار 25 مشاركا وإكسابهم مفاهيم السلم والسلام وكيفية حل النزاعات وكذلك التحكيم وفقا للقانون .

وبين أن المشاركين في البرنامج عملوا خلال هذه المبادرة على إقامة جلسات حاوريه ومحاضرات توعوية استهدفت قيادات السلطة المحلية والشخصيات الاجتماعية والمشايخ ومنظمات المجتمع المدني، تركزت حول مناقشة الهموم التي تعاني منها المديريات وكيفية إيجاد حلول ومعالجات .

عقب ذلك تم تكريم المشاركين بالشهادات التقديرية، وكذا تكريم القائد الكشفي علي الجرموزي الحاصل على جائرة بطل السلام العالمي بدرع الاتحاد.

حضر حفل الاختتام نائب وزير الشباب والرياضة عبد الله بهيان ووكيل وزارة الشئون الاجتماعية والعمل علي صالح عبد الله ووكيل وزارة الشباب لقطاع الشباب عبد الله الحسني والوكيل المساعد لوزارة الشباب انور السويدي.

سبأ