برامج توعية للحد من مظاهر الإهدار للثروة الحيوانية في اليمن
الإثنين, 04-أكتوبر-2004المؤتمر نت-ذويزن مخشف - تنفذ الجمعية اليمنية لتشجيع الإنتاج المحلي -مطلع الأسبوع المقبل- برنامجاً للتوعية بأهمية الحفاظ على الثروة الحيوانية وجلودها، حيث تهيب بجميع وسائل الإعلام الرسمية والأهلية التعاون للقيام بهذه المهمة الوطنية.
وتؤكد مؤشرات اقتصادية رسمية أن الثروة الحيوانية في اليمن تغطي جزءاً كبيراً من احتياجات السوق المحلية من اللحوم؛ حيث تمثل جلودها المرتبة الثالثة بين الصادرات اليمنية إلى الخارج بعد النفط والأسماك، لكن في الوقت نفسه تُعد من أكثر الثروات الوطنية التي تتعرض لعمليات إهدار كبيرة ومستمرة تحرم الاقتصاد الوطني، والصناعات الوطنية الاستفادة منها.
وذكرت جمعية تشجيع وحماية الإنتاج المحلي -في بيان تلقى "المؤتمر نت" نسخة منه - إنها خلصت من نتائج دراسة تقييمية شاملة للأوضاع الراهنة للثروة الحيوانية وصناعاتها في اليمن إلى ضرورة تفعيل الجانب الإعلامي في التوعية، وذلك لأنها تشكل الطريق الصحيح إلى حل الكثير من الإشكاليات المتعلقة بالثروة الوطنية.
وأقرت بالاشتراك مع الإدارة العامة للثروة الحيوانية، المسلخ العام، ومصلحة الجمارك- طرح ندوات تلفزيونية تتحدث فيها عن حالة الثروة الحيوانية والمراعي وسوء التغذية، وظاهرة ذبح صغار إناث الحيوانات، بالإضافة إلى تقديم برنامج وشريط تسجيلي حول الجلود كثروة غنية يجب الحفاظ عليها، وعرض للثروة الحيوانية يتناول واقع الثروة الحيوانية ومشاكلها مثل افتقار الخدمات البيطرية والتهريب، والتغذية وحماية المراعي وغيرها.
وأوضح البيان أن مظاهر الإهدار التي تتعرض لها هذا الثروة أبرزها ارتفاع معدل ظاهرة ذبح الرضع وصغار الماشية نتيجة لاعتقادات خاطئة عند بعض المستهلكين في اليمن بأنها "تحوي قيمة غذائية عالية" بينما تؤكد الحقائق العملية بأن 95% من لحوم الرضع عبارة عن سوائل غير مفيدة للإنسان كما أن لحومها تعد إحدى الوسائل الناقلة للأمراض المشتركة بين الحيوانات والإنسان.
وتقدر الثروة الحيوانية في اليمن -بحسب إحصائيات عام 2003م التي أفاد بها كتاب الإحصاء السنوي - أنها بلغت (1358) ألف رأس من أبقار، و(13900) ألف رأس ضأن، وماعز (277) ألفاً من الجمال. فيما بلغت مساحة زراعة الأعلاف حوالي (114862) هكتارا.