معيار جديد يحدد المخالطين لمصابي كورونا
الخميس, 22-أكتوبر-2020المؤتمرنت - ظل تحديد من هو الشخص المخالط مثارا للجدل طيلة أشهر، وقد اعتمدت الهيئات الصحية في مختلف دول العالم، على رصد مخالطي المصابين بفيروس كورونا المستجد من أجل وقف تفشي وباء كوفيد-19، وفقا لـ "سكاي نيوز عربية".
وبحسب المراكز الأمريكية لمراقبة الأمراض والوقاية منها، فإن الشخص يكون مخالطا عندما يقضي ما لا يقل عن 15 دقيقة متوالية على مقربة من شخص مصاب، في مسافة تقل عن 1.8 متر.
وقد أحدث التعريف الجديد الذي قدمته المراكز الأمريكية، يوم الأربعاء، تغييرا، فقال إن المخالط هو الشخص الذي كان على مقربة من مصاب في أقل من 1.8 متر لـ15 دقيقة أو أكثر على مدى 24 ساعة، وهو ما يعني أن تلك الدقائق قد تكون متفرقة.
والمراد بهذا التعريف الجديد أنه في حال قضى شخص ما خمس دقائق في الصباح مع المصاب و5 دقائق أخرى ظهرا، و5 دقائق في المساء، فإنه يصبح مدرجا ضمن المخالطين، حتى وإن لم يقض 15 دقيقة متوالية.
ويأتي هذا التحديث وسط تصاعد كبير في حالات فيروس كورونا بالولايات المتحدة، لا سيما أن الحالات زادت في نحو 75 في المئة من مناطق البلاد، بحسب نائب مدير الأمراض المعدية في المراكز الأمريكية، جاي بولتر.
وأضاف بولتر أن الناس سئموا على الأرجح من النصائح التي تقدم لهم، لكن ارتداء الكمامة مهم أكثر من أي وقت مضى، خلال فصلي الخريف والشتاء، في ظل إقبال الأمريكيين على قضاء وقتهم في أماكن مغلقة ذات قابلية أكبر لنقل العدوى.
وأفادت المراكز الأمريكية إن ارتداء الكمامات تكتسي هذه الأهمية لأن المرء قد يكون مصابا بدون أن تظهر عليه أعراض، فينشر المرض من حوله بدون أن يدري.
وذكرت الباحثة في علم الأوبئة في مركز جونز هوبكنز، أن التحديث الأخير "تغيير مهم"، لأنه من السهل أن يراكم الإنسان 15 دقيقة في مخالطة الشخص المصاب، وبالتالي، فإن هذا المعيار الجديد سيزيد على الأرجح من عدد المخالطين.
وأوضحت أن هذا التحديث يؤكد أهمية التباعد الاجتماعي، لأن التقارب لفترات قصيرة أيضا من الزمن بوسعه أن يكون سببا من أسباب الإصابة بفيروس كورونا الذي ظهر في الصين، أواخر العام الماضي، ثم تحول إلى جائحة عالمية.