إحذروا.. أطعمة “خطيرة” تسبّب الخرف!
الخميس, 28-يوليو-2022المؤتمرنت - وجدت دراسة طبية حديثة، أن تناولك للأطعمة المعالجة أو المصنّعة يوميا، يمكن أن تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالخرف.
وقالت الدراسة التي نُشرت في موقع الأكاديمية الأمريكية لطب الأعصاب، إن الأطعمة المعالجة، كالمشروبات الغازية، ورقائق البطاطا، تحتوي على نسبة عالية من السكر المضاف والدهون والملح، والقليل من البروتين والألياف.
وتابع الباحثون العادات الغذائية لـ72083 شخصا في المملكة المتحدة فوق سن 55 لمدة 10 سنوات، علما أن المشاركين في الدراسة لم يكونوا مصابين بالخرف في بدايتها.
ومع حلول نهاية السنوات العشر، تم تشخيص 518 شخصا بالخرف، والذي أطلق عليه ثاني أكبر قاتل في المملكة المتحدة في عام 2021، وفقما ذكرت صحيفة "ذا صن" البريطانية.
وكشفت الدراسة أن المشاركين الذين تناولوا المزيد من الأطعمة فائقة المعالجة يوميا على مدار 10 سنوات لديهم فرصة أكبر للإصابة بالخرف من أولئك الذين تناولوا كميات أقل من هذه الأغذية.
وجد الباحثون أنه كل زيادة بنسبة 10 في المئة بالاستهلاك اليومي للأطعمة فائقة المعالجة، ترفع نسب خطر الإصابة بالخرف بنسبة 25 في المئة.
وقدر الباحثون أنه من خلال استبدال 10في المئة من الأطعمة فائقة المعالجة بأطعمة غير مصنعة، مثل الفاكهة الطازجة والخضروات والبقوليات واللحوم، سيقل خطر الإصابة بالخرف بنسبة 19 في المئة.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور هوبيغ لي من جامعة تيانجين الطبية، إن التغييرات الصغيرة التي يمكن التحكم فيها في النظام الغذائي للأشخاص قد تحدث فرقا فيما يتعلق بخطر الإصابة بالخرف.
وأضاف لي: "لم يكتشف بحثنا فقط أن الأطعمة المعالجة مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالخرف، بل وجد أن استبدالها بخيارات صحية قد يقلل من خطر الإصابة به".
من جانبها، قالت الدكتورة روزا سانشو، رئيسة معهد أبحاث الزهايمر في بريطانيا إن "هذه الدراسة هي الأولى التي تبحث في الارتباط بين مخاطر الخرف واستهلاك الأطعمة المعالجة، مثل الوجبات الجاهزة وأطعمة التسلية (السناك) والمشروبات الغازية".
وأشارت إلى أنه "يرى الباحثون أن السبب في ذلك الارتباط هو أن الأطعمة المعالجة تحتوي على الكثير من السكر، وقد تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم أو الالتهابات، وهو ما يمكن أن يكون ضارا بصحة الدماغ على المدى الطويل".
وتتوافق هذه الدراسة مع الأبحاث السابقة التي أشارت أيضا إلى أن اتباع نظام غذائي غير صحي يمكن أن يؤدي إلى تدهور معرفي.