أدوية تُعيد ذكرياتك المفقودة!
الإثنين, 01-يوليو-2024المؤتمرنت - هل سبق لك أن نسيت شيئًا مهمًّا بعد ليلة نوم سيئة؟، قد لا يكون هذا النسيان دائمًا علامة على ضعف الذاكرة، بل قد يكون نتيجة لقلة النوم! إذ خلصت دراسة جديدة بأمل استعادة الذكريات المفقودة بسبب قلة النوم، وذلك باستخدام أدوية موجودة بالفعل تستخدم لعلاج الربو والعجز الجنسي.
وتُشير نتائج هذه الدراسة إلى أن قلة النوم قد تؤدي إلى “إخفاء” الذكريات بدلاً من فقدانها بشكل نهائي، وأن هذه الذكريات المخفية يمكن استعادتها باستخدام الأدوية المناسبة.
ففي البحث الذي قُدم في منتدى الاتحاد الأوروبي لجمعيات علوم الأعصاب (FENS) لهذا الشهر في العاصمة النمساوية فيينا، حدد الباحثون أدوية موجودة يمكنها استعادة الذكريات، التي يُعتقد أنها فقدت بسبب قلة النوم.
وقال الدكتور روبرت هافيكيس، الأستاذ المشارك في علم الأعصاب بجامعة خرونينجن في هولندا: في دراساتنا الجديدة، بحثنا ما إذا كان بإمكاننا عكس فقدان الذاكرة المكانية والاجتماعية.
ويوضح الدكتور، أن الذاكرة المكانية هي ذاكرتنا قصيرة المدى وطويلة المدى للأماكن والأحداث والأشياء في العالم، وهي الطريقة التي نتذكر بها الطريق إلى محل البقالة، ونعثر على الأشياء بعد أن نضيعها.
وتمكننا الذاكرة من تمييز وجه مألوف عن وجه لا نعرفه، لذلك لا يمكننا فقط الدخول في علاقات مجدية، ولكن أيضًا التعبير عن استجابات سلوكية مناسبة بناءً على الذاكرة السابقة.
مع التركيز على الذاكرة، أعطى الباحثون الفئران خيار التفاعل مع إخوتها أو فأر لم يسبق لها مقابلته، وفي العادة، تفضل الفئران التفاعل مع الفأر غير المعروف على إخوتها، ثم في اليوم التالي، تقضي وقتًا مشابهًا مع إخوتها والفأر الذي قابلته حديثًا والذي يُعتبر الآن مألوفًا.
ووجد الباحثون أن الفئران التي عانت قلة النوم بعد مقابلة الفأر غير المعروف للمرة الأولى، تتفاعل معها في اليوم التالي كما لو كانت المرة الأولى؛ ما يوحي بأن أول لقاء قد تم نسيانه.
وهنا، استخدم الباحثون تقنية البصريات الوراثية، وهي تقنية تستخدم الضوء للتحكم في نشاط الخلايا العصبية المحددة، لتحديد الخلايا العصبية التي شكلت ذاكرة مقابلة الفأر المحددة وأعادت تنشيط بصمتها، واستعادت الذاكرة الاجتماعية المخفية للفئران لهذا اللقاء الأول.وكالات