قراءة تحليلية مفصلة لليلة رياضية مثيرة
الأحد, 14-يوليو-2024المؤتمرنت - إبراهيم الحجاجي - ستعيش الجماهير الرياضية حول العالم الليلة حدثين رائعين من العيار الثقل، الأول نهائي يورو 2024 ألمانيا الذي سيجمع منتخبي إنجلترا وإسبانيا العاشرة مساءً بتوقيت مكة المكرمة، والثاني نهائي كوبا أمريكا 2024 الولايات المتحدة الأمريكية الذي سيجمع الأرجنتين وكولومبيا الثالثة فجراً بتوقيت مكة المكرمة.
نهائي اليورو لا يخضع للتوقعات والتكهنات كون طرفي اللقاء كلاً منهما مؤهلاً لنيل اللقب، فإسبانيا تسجل حضوراً قوياً على مستوى أوروبا والعالم خاصة آخر عقدين من الزمن، حيث حققت خلال 12 عام فقط 2008-2020 ثلاثة ألقاب (1 كأس عالم 2010 جنوب أفريقيا - ولقبين يورو) ما يجعله مؤهلاً بقوة للفوز بلقب يورو 2024، من الجانب الآخر منتخب إنجلترا ورغم شحة ألقابه والذي كان آخر لقب له عام 1966 عندما فاز بلقب كأس العالم، ومن بعده غاب عن ألقاب كأس العالم رغم امتلاكه أوقوى دوري في العالم دون منازع كون الدوريهات روافد المنتخبات مع ذلك لم يحقق أي لقب بالنسبة لبطولة اليورو بنظاميها القديم والجديد، إلا أن وصوله الى النهائي في آخر نسختين واحتلاله مركز الوصيف يجعل الفرصة أمامه سانحة لتحقيق أول لقب في تاريخه على طريقة (الثالثة ثابتة) خاصة أن تاريخ لقاءات المنتخبين تصب في صالحه (التقى االمنتخبان في 12 مباراة رسمية فاز منتخب إنجلترا 5 مباريات مقابل 4 فوز لإسبانيا وثلاثة تعادلات)، وهذا ما يجعل التوقعات صعبة للغاية ولن تحسمها إلا صافرة الحكم الفرنسي فرانسوا ليتيكسييه.
أما نهائي كوبا أمريكا قد يكون على المعطيات يرشح منتخب الأرجنتين بقيادة الاسطورة ليونيل ميسي، الذي يسعى لتحقيق اللقب 16 وفك التساوي مع منتخب أوروغواي حيث ييتساوى المنتخبان بأكثر تتويجا بـ 15 لقب لكلاً منهما، خاصة أن راقصو التانغو في حالة معنوية عالية كونه حامل لقب كوبا أمريكا من جهة 2021 وحامل لقب كأس العالم 2022 قطر، أي لقب قاري وقلب عالمي ما يجعله مؤهلاً بقوة للفوز بلقب كوبا أمريكا 2024، بالمقابل منتخب كولومبيا لن يون لقمة سائغة كما يتوقع البعض، كونه الى جانب يملك لقب للبطولة في خزانته 2001، فمستواه ومشواره في البطولة يؤهله لنيل اللقب بجدارة حتى وإن كان الطرف المنافس منتخب الارجنتين، فمشوار كولومبيا منذ دور المجموعات كان قوي ومكتمل الصفوف وفي مختلف الخطوط بعناصر عالمية، خاصة أنه أخرج في نصف النهائي منتخب أوروغواي صاحب التاريخ الكبير على مستوى أمريكا الجنوبية والعالم والأوروغواي نفسها هي التي أخرجت البرازيل في ربع النهائي، ورغم الترجيح النسبي في التوقع لمصلحة الأرجنتين إلا أن المباراة لن تحسمها سوى صافرة الحكم البرازيلي رافاييل كلاوس.