المؤتمرنت - إبراهيم الحجاجي - أقامت اللجنة الوطنية الفنية لمكافحة الاتجار بالبشر بوزارة حقوق الانسان اليوم بصنعاء، وبالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة فعالية إحياء اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالاشخاص.

وخلال الفعالية أوضح دولة رئيس الوزراء حكومة تصريف الأعمال الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور أن قضية الاتجار تحتاج الى تضامن وتعاون دولي واسع باعتبارها قضية محورية يواجهها الانسان منذ فجر التاريخ، وأن العديد من الظواهر التي تحدث وحدثت تمثل كارثة كبرى تمس الانسان الذي خلقه الله في أحسن تقويم وكرَّمه يتم العبث به عندما تستغل العصابات ظروف الكثير من الناس وتحويل العديد من البسطاء الى مادة ومكاسب دنيئة.

وأشار رئيس الوزراء الى مشاكل تنتج عنها هذه الجرائم، منها هجرة الكثير من الناس الذين يهاجرون من بلدانهم مجبرين، نتيجة ظروف معيشية وبحثاً عن ظروف معيشية أكثر أمان، إلا أن هناك من يستغل ظروف هولاء ويحولها الى معاناة، دون حماية لحقوق المهاجرين الانسانية وحفظ كرامتهم، موجهاً رسالة الى اليمنيين أن يتعاملو مع المهاجرين بإنسانية كون الشعب اليمني مجرب للجهرة الى الكثير من بلدان العالم، وأن ينظر الى هذه الشريحة بنظرة انسانية بحتة، وأن الظروف الحالية سببت تدفق المهاجرين الى اليمن بشكل غير شرعي وغير منظم عبر المنافذ التي يسيطر عليها المرتزقة.

وتطرق بن حبتور الى القوى الدولية التي لا تحترم الانسانية ولا حقوق وكرامة الانسان، ويترجم ذلك بشكل علني وأمام العالم خاصة عندما قال رئيس وزراء الكيان الصهيوني في خطابه قبل أيام أمام الكونجرس الامريكي بأنهم لم يقتلو المدنيين في غزة وقوبل ذلك بتصفيق من الكونجرس لكتأييد لتلك الجرائم واستخفاف بعقول الناس كمحاولة مكشوفة لتغطية تلك الانتهاكات، وأن هذه هي ممارسات الصهيونية التي يجب مكافحتها ليل نهار.

وفي الفعالية التي حضرها أعضاء من حكومة تصريف الاعمال، وزراء الخارجية المهندس هشام شرف والتخطيط والتعاون الدولي عبدالعزيز الكميم والثقافة عبدالله الكبسي والنقل عبدالوهاب الدرة والزراعة والري عبدالملك الثور والدولة احمد العليي وحميد المزجاجي، دعا وزير حقوق الانسان علي الديلمي الى تكثيف الجهود لكثر ضحايا الاتجار بالبشر وموضوع خطير جدا يستهدف كرامة وحقوق الانسان والانسانية بشكل عام، وهو ما يستدعي إيجاد آلية دولية أكثر فعالية لحماية الضحايا لأن العمل الدولي بهذا الجانب ضعيف وألا تتدخل الدول الكبرى في عمل الامم المتحدة كون ذلك ليس في صالح الانسانية وحقوق الانسان.

وقال الديلمي إن اليمن قطعت شوطاً في هذا الجانب وتبذل جهوداً كبيرة للحد من هذه الظاهرة، إلا أن السعودية ما زالت تسبب عدة مشاكل لليمن من خلال استغلال المهاجرين الافارقة لإنشاء عصابات في اليمن لإدخال الجرائم والسلوكيات اللا أخلاقية التي أكثر ضحاياها من النساء والاطفال، بالاضافة الى ارتكاب السعودية لانتهاكات بحق مهاجرين افارقة مع دعم أمريكي لهذه الانتهاكات عندما أعلنت الأخيرة أن السعودية لا ترتكب انتهاكات بحق الافارقة دون أي دليل لتبرير ذلك.

وألقيت في الفعالية عدد من الكلمات لرئيسة لجنة حقوق الانسان والحريات العامة والمجتمع المدني بمجلس الشورى، ورئيس بعثة الـ IOM بالإنابة السيد مات هوبر، ومدير عام الانتربول الدولي خالد المداني والخبير الوطني في مجال مكافحة الاتجار بالبشر حميد اللهبي، ورئيس الجالية الاثيوبية رمضان أحمد يوسف، عبرت في مجملها على دور اليمن (صنعاء) في مكافحة الاتحار بالبشر وإصدار قانون خاص بذلك عام 2018، وضرورة تكثيف الجهود بين مختلف الجهات الاقليمية والدولية للحد من جرائم الاتجار بالبشر والانتهاكات التي تتعرض لها الانسانية بشكل عام.