المؤتمرنت - استطلاع - إبراهيم الحجاجي - ما زال العسل اليمني وسيظل كما كان تاريخياً الأفضل مذاق وجودة على مستوى العالم، إلا أن ذلك يتطلب تكاتف وتعزيز الجهود من مختلف الجهات المعنية والمجتمعية لحمايته وتطوير انتاجه وتسويقه داخلياً وخارجياً.

استطلعنا لـ"المؤتمرنت" آراء عدد من المشاركين في المهرجان الثالث للعسل اليمني

في البداية تحدث مدير مركز جبال اليمن للعسل والمنتجات الطبيعية رئيس الجمعية اليمنية للنحالين وتجار العسل عبدالله يريم، إن ممثل هذه المهرجانات تمثل سوق ترويجي وتعريفي واقتصادي سواء للنحالين وتجار العسل أو المجتمع، والذي يشارك فيه نحالين وتجار عسل ومن 7-10 جمعيات للنحالين وتجار العسل واصحاب مستلزمات نحل ومنتجات طبيعية.

وأوضح يريم أن العسل اليمني حصل هذا العام على ثلاث جوائز من الجوائز الكبرى في مسابقة لندن للعسل، وهو كفيل بتحقيق أفضل الجوائز العالمية لكنه مغيب نتيجة عدم توفر الامكانيات التسويقية المناسبة، والذي يحتاج الى تسويق يليق بمكانته وشهرته العالمية وفتح المنافذ للتصدير ومختبر لفحصه في اليمن من أجل ضمان جودته قبل التصدير، مشيداً بالاجراءات التي اتخذتها الجهات المختصة وفي المقدمة المنع النهائي لاستيراد العسل الخارجي، مطالبا الجهات المعنية بمزيد من الاجراءات لحماية النحل والعسل والحد من احتطاب الاشجار التي تتغذى منها النحل وكذا المبيدات التي تقتلها.

من جانبه قال محمد حمود الوروري عن مؤسسة المذاق الشافي للعسل اليمني، التي تهتم وتنتج بشكل كبير العسل االقفري مديرية القفر محافظة إب الغنية جداً بتنوع مصادر تغذية النحل، مطالباً بدعم المنتج المحلي بالطرق التي تمكنه من المنافسة خارجياً خاصة العسل اليمني الذي يعتبر أفضل منتج على مستوى العالم كمنتج قومي وسيمثل رافد مهم للاقتصاد الوطني، وكذا حمايته من احتطاب الاشجار التي تتغذى منه النحل والمبيدات وتسهيل مراعي النحل التي تواجه بعض العوائق عند تنقلها.

أما المدير التنفيذي للجمعية اليمنية للنحالين وتجار العسل عبدالسلام البكري، يأمل خروج المهرجان بمخرجات تسهم في تطوير العسل سواء من حيث تنمية النحل أو تشجيع النحالين والمنتجين والعمل على تعزيز الجهود لإيجاد طرق تسويقية قوية تمكن العسل من الحضور عالميا بالصورة والجودة التي يستحقها، مطالبا الجهات المعنية إيقاف احتطاب الاشجار التي تتغذى منها النحل والحد من المبيدات التي تشكل خطر وتهديد لها.

من جهته أشار الدكتور محمد الشرحي اخصائي علوم النحل بجامعة ذمار الى أهمية تكاتف الجهود لتطوير انتاج وتسويق العسل اليمني ليتمكن من الحضور خارج اليمن باعتباره الأفضل عالميا، كون النحل اليمني تمتاز بسلالة فريدة على مستوى العالم، موضحاً توصله من خلال مركزه الذي ينتج العسل الدوائي من جميع محافظات الجمهورية الى 21 نوع الأعسال، مع الحرص على أن يكون العسل اليمني خام بعيدا عن أي مدخلات تؤثر على جودته وسمعته.

بدوره قال مدير سدر حيد الجزيل للعسل الدوعني سالم سليمان السومعي، إن اليمن غنية بهذا المنتج تاريخيا وما تزال كأفضل جودة على مستوى العالم رغم تنوع العسل اليمني، إلا أن بعض العوائق تواجه النحل وكذا النحالين، مطالباً اتخاذ اجراءات من قبل الجهات المختصة وكذا مجتمعية لتسهيل تنقل النحالين لرعي النحل.