الأندية اليمنية استعدادات للدوري وتوقعات بمنافسات ساخنة
الأحد, 16-يناير-2005المؤتمر نت - ريام مخشف - تواصل الأندية اليمنية استعداداتها وتحضيراتها الجادة والمكثفة بعد أن تم الاستقرار على الموعد النهائي لانطلاقة بطولة الدرجة الأولى لكرة القدم ( الممتاز سابقاً ) في الثالث من فبراير القادم ليكون بذلك بدء موسم
كرة القدم في اليمن بعد تأخير دام عدة أشهر كادت معه البطولة أن تلغى مع الأصوات الغاضبة التي علت ضد اللجنة المؤقتة لإتحاد الكرة التي فضلت أن تلغى البطولة هذا الموسم ويكتفي ببطولة الكأس وتصفيات من الموسم
كاملاً .
وجاء إعلان انطلاق المسابقة الرسمية الأولى في البلد بعد أن ثار تأخر موعد انطلاقها كثيراً عن موعده المحدد في شهر سبتمبر" أيلول " الماضي جدلا واسعاً لدى الأوساط الرياضية الشعبية والرسمية في البلاد ، وفجر أزمة عنيفة بين وزارة الشباب والرياضة واتحاد الكرة المؤقت، وتبادل الطرفان الاتهامات في تحميل كل الأخر مسئولية عدم انطلاق البطولة الرسمية الأولى في اليمن ، مما جعل الأندية تشكو وزير الشباب والرياضة التدخل للتحديد موعد انطلاق الدوري ، ولهذا رضخ الاتحاد لمطالب الأندية واقر انطلاق المسابقة بالموعد المحدد .
وشن رئيس اللجنة المؤقتة الشيخ حسين الأحمر هجوماً عنيفاً على وزير الشباب والرياضة عبد الرحمن الأكوع في مقابلة صحفية نشرة ضمن مجلة عربية قبل اسبوعين .. موجهاً اتهاماته بإفشال عمل اللجنة وتأخير
الدوري للوزير الأكوع ومعتبراً أن الخلاف بينهما كان شخصياً .
وعمد الأكوع خلال العام المنصرم 2004م إلى إصدار العديد من القرارات التي يراها تصحيحية لمسار كرة القدم اليمنية ومنها إلغاء تسمية بطولة الدوري الممتاز واستبدالها ببطولة الدرجة الأولى ثم أصدر قراراً آخر
حدد فيه عدد الهابطين من بطولة الدرجة الأولى ستة بدلاً عن اثنين والصاعدين ستة قبل أن تحتج الأندية وتقر في إجماعها الأخير مع إتحاد الكرة بهبوط أربعة وصعود مثلهم في كل موسم .
وتجمع البطولة الجديدة 14 فريقا ، يهبط أربعة فرق دفعة واحدة إلى دوري الدرجة الثانية ، ويصعد
مثلها من الثانية إلى الأولى .
ويعتبر موعد 3 فبراير 2005 متأخرا جدا لمسابقة الدوري العام مقارنة بالبطولة المثيلة في الدول العربية ودول الجوار، حيث تعاني بطولة الدوري العام اليمني منذ فترة من عدم الثبات في تحديد شكلها وموعد انطلاقها. . ويرى المراقبون أن الموسم الكروي الجديد 2004 / 2005 م سيكون أطول موسم كروي في الوطن العربي وربما في العالم، كونه سيستمر عاما كاملا تقريباً .
وعقد اتحاد الكرة اليمني المؤقت برئاسة الشيخ حسين الأحمر اجتماعا موسعا مع مندوبي فرق النخبة المشاركة في الدوري العام اليمني 2004 / 2005 م .. حيث تم مناقشة لائحة البطولة، وبالتحديد المادة التي تتعلق
"باحتراف الأجانب في البطولة"، حيث تطالب الأندية بتسجيل وإشراك ستة لاعبين أجانب في المباراة الواحدة، بعد أن كان يسمح بإشراك ثلاثة لاعبين أجانب في المباراة بالموسم المنصرم ، ووافق الاتحاد على السماح
لكل نادي بتسجيل ستة لاعبين أجانب طوال الموسم ، بمعنى أن أي نادي إذا أراد أن يغير لاعباً محترفاً بأخر خلال الموسم فلا مانع بشرط أن يقيد فقط ثلاثة لاعبين لكل نادي في الاتحاد ، ولا يسمح لأي محترف أن يلعب
لناد أخر بعد أن يلعب لناد سابق وتم الاستغناء عنه في نفس الموسم .
ومن المتوقع أن ترتفع وتيرة التعاقدات مع لاعبين محترفين من العراق ومصر وبعض الدول الإفريقية خلال الفترة القادمة إضافة إلى اشتعال حرب التنقلات لأبرز اللاعبين بين الأندية اليمنية فيما ما زالت استعدادات
كثير من الفرق غامضة جداً وفي مقدمتها قطبي الكرة في العاصمة صنعاء الأهلي والوحدة اللذين ما زالت الكثير من أوضاعهما غامضة خصوصا وحدة صنعاء الذي تم إقالة إدارته السابقة وتعيين غدارة جديدة برئاسة الرئيس
السابق يحيى دويد نتيجة المشاكل المتراكمة في مسيرة النادي .
وأبدى مراقبون رياضيون مخاوفهم من منافسات الموسم الجديد المشار إليه في ظل أوضاع خاصة وصعبة ببعض الأندية تشير إلى حالة من اللامبالاة والركود ويشترك جميع الأندية فيها بصفة واحدة هي اعتماد ستة لاعبين محترفين لكل نادي لأول مرة في تاريخ المسابقة الرسمية الأولى في البلاد ، مما يؤثر على حالة خطر واقع تكوين البراعم والناشئين داخل الأندية برغم من وجود قرار سابق لوزير الشباب والرياضة بضرورة إقامة بطولات للناشئين في صورة متوازية ومتوازنة مع انطلاق مسابقة الدوري .. ولفت المراقبون إلى ان هناك مخاوف أيضا من سوء تحضير اتحاد الكرة للقاعدة التحكيمية بصورة جيدة وإعدادها بالصورة النفسية الكافية لمواجهة تحدياث التنافس الذي تقرر ان يهبط منه إلى الدرجة الثانية أربعة أندية ، وهي تحدياث ساخنة قد تشعل مباريات الدوري منذ بدايته وهو الأمر الذي يتطلب جاهزية بدنية ونفسية من الحكام وأوضاعا أمنية مناسبة قادرة على مواجهة أي تداعيات ناتجة عن المنافسة الساخنة المتوقعة في المباريات .
في حين اعتبر كثير من المدربون الأندية المشاركة في الدوري بأنه سيكون الأصعب لان فترته الزمنية حرجة على حد قول مدرب وحدة 22 مايو بصنعاء ، مشيراً إلى ان هناك قلقاً من كل جهاز فني داخل كل ناد ، كونه يتحمل أعباء وواجبات نفسية أعلى سيجعل الجميع على صفيح ساخن ، على خلاف ما قاله مدرب شعب اب المستقيل العراقي فيصل عزيز من ان بداية الدوري ستكون ضعيفة .